الجزائر

يقبع وراء القضبان رفقة “شريكاته” شاب من البليدة يسطو على بيت عمته



بعد أقل من شهر من تسجيل واقعة إقدام مراهقة في الخامسة عشر من العمر على سرقة مجوهرات والدتها وأموال أبيها بالبليدة، عادت مصالح فرقة البحث والتحري لأمن ولاية البليدة لتعالج قضية مشابهة تورط فيها هذه المرة شاب في 19 من العمر، بعدما أقدم على سرقة منزل عمته، عن طريق التخطيط والتنفيذ لفكرة جهنمية راودته فطبقها في الميدان بمشاركة من زميلات له في مقاعد الجامعة.وحسب ما علمنا عن ذات الجهة الأمنية، فإن المسمى “أ.م” اعتمد على شريكتيه من أجل شغل عمته بالحديث إليهما بعد قدومهما إلى منزلها على أساس أنهما بائعتا منازل، ليستغل الأمر ويدخل إلى غرفة نومها ويستولي على مجوهراتها، إلا أنه لم يتمكّن من ذلك بعد أن صرفت الضحية الفتاتين في وقت قياسي، ويتعلق الأمر بالمسماة “ت.ي” 21 سنة و”ك.ي” في العشرينات من عمرها أيضا، واللتان عاودتا المجيء معه في اليوم الموالي بعد أن سلّمهما المدبر الرئيسي قارورة مسيلة للدموع، غير أنهم وفور وصولهم إلى محيط منزل عمته رأوها تغادر المكان رفقة ابنة لها، فطلب من مساعدتيه البقاء في أنحاء الحي بينما توجّه هو إلى بيت عمته لاستطلاع المكان، ففتح له ابن الضحية الباب واستقبله بحفاوة على عادة ربّة البيت التي لا طالما أحسنت إليه، واستغرق في الحديث مع قريبه قبل أن يقرر الاتصال بشريكتيه اللتين قدمتا بحجة أنهما نسيا شيئا من سلعتهما في اليوم السابق، إلا أن الشاب قام بصرفهما وعاد ليجلس مع قريبه الذي كان مصرا على تنفيذ خطته في ذات اليوم، وهو ما دفعه إلى تكرار الاتصال بالفتاتين وتمكّنتا من الحديث إلى ابن عمة الجاني لفترة أطول استغلها هذا الأخير في فتح خزانة عمته ومن ثمّ الاستيلاء على صندوق مجوهراتها، ليخرج مباشرة بعد مغادرة البائعتين المزيفتين.وبطريقة مريبة أثارت شكوك قريبه الذي تفقّد غرفة نوم والدته، تفاجأ بباب خزانتها مفتوحا قبل أن يتأكد من اختفاء صندوق المصوغات الذهبية الخاصة بوالدته، هذه الأخيرة التي عادت إلى البيت فور إعلامها بالحادثة، لتتأكد شكوكها نحو ابن شقيقها، لا سيما وأنها كانت قد فقدت صواغا ذهبيا أياما من قبل وكانت قد شكّت في الجاني، إلا أن غياب أي دليل ضده جعلها تكتم الأمر، كما أن لغياب الدليل ضده في هذه المرة أيضا دورا في إطلاق سراحه، لا سيما وأنه أنكر كل ما نسب إليه، غير أن شهادة ابن الضحية لمكالماته الهاتفية غيّرت من مجريات التحقيق، الذي سمح بعد الاتصال بالمتعامل الهاتفي المسجل عنده بالحصول على رقم هاتف إحدى الفتاتين والتي تم استدعاؤها للتحقيق معها.وبالرغم من تضارب أقوالها، إلا أنها انتهت بالاعتراف بكل الوقائع. وعن هوية صديقتها لتنتهي فصول التحقيق باعتراف جميع الأطراف بمن فيهم باعة المجوهرات الذين تعامل معهم الجاني والشخص الذي سلّمه القارورة المسيلة للدموع، فيما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة بإيداع المتهم الرئيسي رفقة 3 أشخاص آخرين الحبس الاحتياطي، مع توجيه استدعاء مباشر لثلاث فتيات أخريات و3 من باعة المجوهرات بتهمة عدم التبليغ عن جناية، فيما سيواجه الجاني رفقة شركائه الأصليين تهمة تكوين جمعية أشرار السرقة الموصوفة وحمل سلاح محظور.العاقل زهية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)