الجزائر

يعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي



شاب يبتكر نظاما لكشف وجمع النفايات البحرية
نجح الشاب أحمد عينوش، من ولاية بجاية، في تطوير نظام يسمح بالكشف عن النفايات و جمعها، و خصوصا النفايات العائمة في البحر. يعمل النظام عن طريق الذكاء الاصطناعي، و يهدف لإيجاد حلول لمشاكل التلوث البيئي و حماية الحياة البحرية، لأهميتها في تحقيق التنمية وتعزيز الأمن الغذائي.
لينة دلول
قال الشاب للنصر، بأنه طالب بجامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا، وقد قدم مشروعه الموسوم ب «نظام ذكي لإزالة تلوث المياه السطحية و البحار ذات الأعماق المتوسطة»، يوم 27 سبتمبر 2023، أمام لجنة مناقشة المشاريع المبتكرة المندرجة في إطار القرار الوزاري 1275، وقد فعل ميدانيا عبر إطلاق تطبيق تجريبي على مستوى ميناء تامنفوست بالجزائر، يوم 30 سبتمبر في إطار عملية «موانئ نظيفة».
و جاء هذا الإنجاز الجديد في مجال النفايات البحرية لتعزيز مسعى «ابتكار و تثمين وخلق الثروة» كما عبر، حيث تبنته جامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا،من أجل تثمين المشاريع المبتكرة في شتى المجالات التكنولوجية و الانفتاح أكثر على المجالين الاقتصادي و الاجتماعي، وأوضح المخترع صاحب 24 ربيعا، أن المشروع يقدم خدمة شاملة تتمثل في تحديد، جمع و إعادة تدوير النفايات البحرية، وبالأخص على مستوى الموانئ، مضيفا بأن التطبيق الذي اختار له اسم «ليتر فلو»، أنجز بمساعدة الطالبين أعراب بلال وزحزام مروى ريان، من المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي، وبتأطير من الأستاذ زروقي شوقي.
وأضاف، أنه يسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن وجود النفايات في مكان ما، عن طريق التقاط صور بواسطة التطبيق، الذي يحدد موقعها الجغرافي تلقائيا عبر خاصية التتبع الجغرافي، وأكد المتحدث، أن منصته الرقمية تمكن المستخدم كذلك، من إضافة معلومات حول نوع و كمية النفايات البحرية المتواجدة، لتسهيل مهمة جمعها و إعادة تدويرها.
وعن فكرة المشروع، قال إنه بحثي تطبيقي بصفة كاملة، جاء ليبحث عن حلول لمشكلة التلوث البحري، الذي يهدد البحار و المحيطات، حيث يمكن من خلاله تحديد المواقع التي تعرف انتشارا للنفايات و تسهيل عملية جمعها عبر تقديم تصور واضح لما يتطلبه التدخل لهذا الغرض وذلك عبر خدمتي الصورة و تدوين الملاحظات، مشيرا إلى أن تراكم النفايات البحرية في المسطحات المائية أثر سلبا على البيئة البحرية وعلى الحياة فيها، وأن تأثيرات هذا التلوث قد تسمم البيئة البحرية، وبالتالي تؤدي إلى تراجع الثروة الحيوانية والموارد البحرية الأخرى، مضيفا بأن هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر على نشاط الصيد، وتتسبب في خسائر اقتصادية.
ويؤثر تلوث المسطحات المائية في الجزائر حسبه، على جاذبية المناطق الساحلية والموانئ كوجهات سياحية، فالمشاكل البيئية تقلل من احتمالية استقطاب السياح للمناطق البحرية، مما ينعكس سلبا على قطاع السياحة والاقتصاد المحلي، يضيف المتحدث، موضحا بأن المشروع يهدف إلى التخلص من النفايات البحرية للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، و على صورة الموانئ الجزائرية، و تعزيز قطاع السياحة و زيادة الوعي البيئي في المجتمع.
ومن أجل الحفاظ على سلامة البيئة البحرية وحمايتها من التلوث، يجب بحسب عينوش، اتخاذ جملة من التدابير الرامية إلى الحد من التلوث البحري وكافة التهديدات التي قد تحدث أضرارا بيئية، وكذا إيجاد حلول مستدامة وفعالة لتقليل وجود النفايات، وهي مهمة تستوجب التفاف الجميع بمن فيهم الطلبة الباحثون.
وأفاد المتحدث، بأنه تحصل على الدعم الكافي من أستاذه الذي أطره و من جامعته كذلك، و بالأخص الحاضنة التي تلقى فيها مختلف حصص التدريب و المحاضرات التي أفادته من أجل تجسيد مشروع يتمتع بجدوى اقتصادية، حيث يأمل في انتشار التطبيق على نطاق واسع ليسمح للمستخدمين بالمساهمة في الحفاظ على الساحل و الأنظمة الإيكولوجية المائية.
تعليمات بإعادة الاعتبار لها
مساحات خضراء مهملة في عدة بلديات بجيجل
تعرف المساحات الخضراء عبر عدة بلديات بولاية جيجل، تدهورا كبيرا، ناجم عن سوء الاستغلال وعدم تهيئتها من قبل مصالح البلديات والجهات المختصة، في وقت أعطى الوالي، تعليمات بضرورة الاعتناء بها، على غرار المساحات المتواجدة بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية وكذا تهيئة بعض الحدائق.
وتشهد العديد من المساحات الخضراء المنتشرة عبر إقليم الولاية المتواجدة ضمن المناطق الحضرية، تدهورا كبيرا وإهمالا في العناية بها، حيث تطغى على طريقة تسييرها عدة عوامل سلبية نتيجة لغياب الصيانة والعناية وشيوع مظاهر الإهمال وعدم إدراجها ضمن مخططات إنجاز المشاريع السكنية، ما تسبب في تدهورها، كما أن تعدي المواطنين عليها زاد من تأزم الوضع، حيث يغيب الاعتناء بها من قبل مصالح البلدية والجهات المختصة، إذ أن جل المساحات الموجودة بالقرب من العمارات والتجمعات السكنية، تحولت إلى ما يشبه فضاءات ترابية من دون روح وهو ما تعرفه عدة فضاءات بحي الفرسان بعاصمة الولاية وكذا بالمدخل الشرقي بالكيلومتر الثالث في مدينة جيجل، ما يشوه المنظر العام.
وقد سارعت السلطات الولائية لتدارك الوضعية عبر إعادة الاعتبار لبعض الحدائق والمساحات الخضراء المنتشرة عبر مدينتي جيجل والميلية، حيث أعطى والي جيجل تعليمات بالإسراع في تهيئة الحديقة العمومية ببلدية الميلية وكذا حديقة قاصدة التي كانت مهملة لسنوات عديدة، مع برمجة عمليات تطوعية قصد تهيئة المساحات الخضراء البارزة عبر عاصمة الولاية.
وقد عاين مسؤول السلطة التنفيذية، مؤخرا، مساحات خضراء بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل وتأتي الزيارة في إطار الوقوف على وضعية هذه الفضاءات والنظر في إعادة استغلال بعضها، حسب مصالح الولاية، وخلال المعاينة، تم إسداء تعليمات بتنظيم حملة تطوعية بمشاركة كل الفاعلين لتنظيف هذه المساحات. ك.طويل
حسب دراسة أجراها باحثون من جامعات جزائرية
بقايا محطة تصفية المياه بقالمة سماد عضوي مفيد للزراعة
تنتج محطة تصفية المياه المستعملة بقالمة كميات كبيرة من المواد الرسوبية التي بدأت تتحول إلى مشكلة يصعب التحكم فيها بمرور الزمن سواء من حيث مواقع التخزين أو من حيث استعمالها لأغراض أخرى خارج المحطة، حيث تبذل جهود مضنية لهذا الغرض منذ بناء المحطة و دخولها مرحلة العمل قبل 20 عاما تقريبا.
فريد.غ
و قد فتحت المحطة الواقعة على ضفة نهر سيبوس قرب مدينة قالمة، أبوابها للباحثين من المعاهد و الجامعات الوطنية لإجراء المزيد من الدراسات حول بقايا نظام التصفية و المساهمة في إيجاد الحلول الممكنة للتخلص من هذه البقايا بطرق آمنة و مفيدة للاقتصاد الوطني في إطار التنمية المستديمة التي تعتمد على الموارد الطبيعية المتجددة و تحمي البيئة من مخاطر التلوث و الإضرار بالتربة و مصادر المياه و الصحة و الحياة البرية.
و قد توصل باحثون من معاهد و جامعات وطنية إلى أن بقايا محطة التصفية بقالمة قابلة للاستعمال في مجال الزراعة كسماد عضوي مفيد للتربة و بعض أنواع الزراعات الغذائية بينها الطماطم الصناعية التي تزرع على نطاق واسع بولاية قالمة، و تكاد تصبح ثالث محصول استراتيجي بالمنطقة بعد القمح والبقول الجافة.
و قال علي العافري أحد أعضاء فريق بحث من جامعة خنشلة للنصر بأن النتائج الأولية المتوصل إليها مشجعة بخصوص إمكانية استعمال البقايا الرسوبية المخزنة بمحطة التصفية بقالمة كسماد بحقول الطماطم الصناعية لكن بحذر شديد و تحاليل مستمرة و معمقة نظرا لاحتواء هذه البقايا على مكونات معدنية كثيرة قد يكون بعضها مضرا بالمحصول و المستهلك في نهاية المطاف.
و أضاف المتحدث بأن البحث متعلق باستعمال البقايا الناتجة عن محطات معالجة المياه المستعملة كسماد فلاحي، و نظرا للتزايد الكبير و المثير للقلق في كمية المواد المفصولة من المياه المستعملة خلال معالجتها و تأثيرها السلبي على البيئة، كان لزاما علي المهتمين بالبيئة و المحطة إيجاد مكان لتصريف هذه البقايا، و من ثم كانت أهمية الدراسة التي قام بها فريق البحث الذي توصل إلى انه يمكن استعمال بقايا التصفية كسماد لتحسين إنتاج المحاصيل نظرا لاحتوائها على كميات معتبرة من المواد العضوية.
كما نوهت هذه الدراسات إلى أن هذا الاستعمال يجب أن يكون بحذر و بعد دراسة كيميائية لمحتويات هذه البقايا عند كل محطة، و لهذا يضيف علي العافري متحدثا للنصر، قمنا بدراسة على البقايا المخلفة من قبل محطة تصفية المياه بقالمة و مدى تأثيرها على محصول الطماطم الصناعية بحكم أنها الأكثر انتشارا في قالمة فكانت النتائج موافقة لما تم رصده في العديد من دول العالم، حيث توصلنا إلى أن الاستعمال المكثف لهذه البقايا يساعد فعلا في النمو السريع و زيادة الكتلة الحية للنبات، و لكنه في المقابل يقلل من نسبة إنتاش البذور و كذلك يرفع من معدلات بعض البروتينات التي تفرز فقط عندما يكون هناك خلل في مكونات التربة، و عليه خلصنا إلى أن استعمال هذه المواد يجب أن يكون مسبوقا بتحليل لمكونات هذه المواد من طرف مخابر مختصة قبل السماح للفلاحين باستعمالها بصفة عشوائية كما رأيناه في المنطقة.
و حسب الباحثين في مجال التربة و علوم المياه و الأرض فإن منتجات محطات التصفية بالجزائر تختلف من منطقة إلى أخرى حسب نوعية المياه المنزلية المستعملة التي تصلها فهناك مياه اقل تلوثا بالمعادن الثقيلة و أخرى اشد تلوثا خاصة عندما تكون مختلطة بمواد كيماوية ناجمة عن النشاط الصناعي، و لذا فإن الحذر يبقى سائدا حول مكونات السماد الذي تنتجه هذه المحطات، حيث تبقى الدراسات و التحاليل المخبرية الوسيلة الوحيدة لمعرفة مدى صلاحية هذا المكون العضوي في مجال الزراعة.
و تعمل محطة التصفية بقالمة على التواصل المستمر مع المزارعين و البلديات لحثهم على استعمال السماد العضوي لزيادة خصوبة التربة و نمو بعض المحاصيل الزراعية و نباتات الحدائق العمومية، لكن الاستجابة تبقى محدودة نظرا لنقص المعرفة حول هذا النوع من السماد الذي لم يتعود عليه المزارعون الذين يفضلون استعمال السماد الصناعي الذي أصبح مكلفا بعد ارتفاع أسعاره في السوق الوطنية و الدولية.
و كانت النصر قد زارت محطة التصفية بقالمة في وقت سابق و وقفت على خنادق تجميع بقايا التصفية أين تتكدس كميات كبيرة من هذا السماد العضوي المثير للجدل و القلق أيضا حيث توشك مساحات التخزين على التشبع بمرور الزمن في انتظار المزيد من الدراسات و التحسيس المتواصل للمزارعين و حثهم على استعمال هذه البقايا في الزراعات الملائمة بينها الطماطم الصناعية لكن بحذر شديد و تحت إشراف خبراء الزراعة و علوم التربة حتى لا يلحق الضرر بالمنتجات الغذائية و تركيبة التربة و مصادر المياه الجوفية.
و إلى جانب السماد العضوي تنتج محطة التصفية بقالمة كميات كبيرة من المياه المعالجة التي تصب في مجرى سيبوس و تستعمل في سقي المحاصيل الغذائية التي تزرع على نطاق واسع بمحيط السقي قالمة بوشقوف المتربع على مساحة 10 آلاف هكتار تعد من أجود الأراضي الزراعية بشرق البلاد.
و تعد محطات تصفية المياه المنزلية المستعملة من بين المنشآت الصديقة للبيئة بالجزائر فهي تعمل على الحد من تلوث الوسط الطبيعي من تربة و مياه و توفر موارد السقي على مدار السنة في ظل موجات الجفاف التي تجتاح الجزائر في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية المتطرفة.
دراسة جديدة تُحذر
ارتفاع حرارة سطح الكوكب قد يبلغ عتبة 1.5 درجة خلال 7 سنوات
أفادت دراسة جديدة بأنّه «بات حتمياً» لحرارة سطح الأرض أن تتجاوز بشكل ثابت على مدى أعوام عدّة عتبة ال1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، مشيرة إلى أنّ احتمال حصول هذا الأمر خلال سبع سنوات فقط يبلغ 50 %.
الدراسة التي أعدّها علماء من «مشروع الكربون العالمي» قُدّمت إلى المجتمعين في مؤتمر الأمم المتّحدة للمناخ (كوب 28)، وقد دعت الأسرة الدولية إلى التحرّك لمواجهة هذا الوضع الخطر.
وتوقّعت الدراسة أن تزيد في جميع أنحاء العالم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام الفحم والغاز والنفط لأغراض التدفئة والإنارة والنقل، وأن تسجّل هذه الانبعاثات رقماً قياسياً جديداً في 2023.
وقال عالم المناخ البريطاني بيار فريدلينغستاين الذي أشرف على الدراسة التي شارك فيها 150 باحثاً من جميع أنحاء العالم، إنّه «يتعيّن على القادة المجتمعين في مؤتمر الأمم المتّحدة المعني بالتغيّر المناخي (كوب 28) الاتّفاق على تخفيضات سريعة في انبعاثات الوقود الأحفوري من أجل الحفاظ على هدف درجتين مئويّتين».
وأضاف أن «الإجراءات الرامية إلى الحدّ من انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري لا تزال بطيئة للغاية و»الوقت المتبقّي من الآن وحتى بلوغ عتبة ال1.5 درجة مئوية إضافية يتقلّص بأقصى سرعة، وعلينا أن نتحرّك الآن».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)