الجزائر - A la une

يعقد بالشرق الجزائري شهر نوفمبر القادمملتقى وطني حول واقع خدمات مكتبات المطالعة العمومية


يعقد بالشرق الجزائري شهر نوفمبر القادمملتقى وطني حول واقع خدمات مكتبات المطالعة العمومية
من المنتظر أن ينظم بولاية تبسة شهر نوفمبر القادم 2013، الملتقى الوطني الأول حول واقع خدمات مكتبات المطالعة العمومية؛ بين عشوائية النشر، المعلومات والخدمة النوعية للمستفيد، اختير له شعار: “مكتبات المطالعة في جهد البقاء من أجل مجتمع قارئ”. سيشارك فيه دكاترة وأساتذة جامعيون من عدة ولايات، يناقشون إشكالية سبل تعميق الصلة الحضارية بين المجتمع والكتاب، تحقيقا لمبدأ “المجتمع القارئ”.ويشير بيان عن اللجنة المنظمة للملتقى، الذي تلقت “المساء” نسخة منه، إلى أن التعليم والتربية الإلكترونيين أصبحا أمرا واقعا، إذ تنشأ جامعات افتراضية جديدة كل عام، كما أصبحت الجامعات التقليدية تقدم دروسا أو مواد دراسية باستخدام نتاج التكنولوجيا المعلوماتية، عوض الدروس التقليدية، حيث أصبحت هذه التكنولوجيا البعد الثالث في العملية التعليمية وبديلا عن الأستاذ والمادة المدرّسة في أحيان كثيرة، ويخبئ المستقبل في هذا المجال أكثر مما نعرف أو نتخيل الآن.
ويصدق الشيء نفسه في مجال الأعمال، التجارة، الخدمات الحكومية، الصحية وغيرها. فقد أصبح الاقتصاد اليوم قائما على المعرفة، والعمال يعملون بعقولهم لا بأيدهم، كما كان عليه الأمر في أغلب الصناعات حتى مطلع سبعينات القرن العشرين. وتساهم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في توسيع نطاق العولمة وتعزيزها، حتى المكتبات مراكز المعلومات عموما، أصبحت اليوم في مأزق كبير أمام التقدم المندفع والإنتاج المعلوماتي الهائل الذي أفقدها الكثير من الرواد الأوفياء، مما حتم عليها النظر في استراتيجيات بقائها ومراجعة متطلبات عملها وأهدافها.
يضيف البيان أن وجود المكتبات العمومية بالجزائر يمثل قفزة نوعية في خضم نشر التعليم وثقافة القراءة، ولا ريب في أن هذا المسعى أوجد مكتبات كثيرة تعمل لأجل التوغل في المجتمع، ففي الأمس القريب تخلص من حقبة استعمارية تجهيلية، وبعد الاستقلال عملت تلك المكتبات جاهدة لإثراء هذا المجتمع كقارئ والاستفادة منه كمؤلف أو كاتب، إلى جانب العمل معه كمعلوماتي أو ناشر للمعلومات.
ليس من المبالغة في شيء حينما نقول، كما يشير البيان، بأن هذه الجبهة الفسيحة من معركة الثقافة وتلبية الاحتياجات المتصاعدة للمعلومات التي تخوضها مكتبات المطالعة منذ تأسيسها، قد جعلتها تواجه العديد من الإشكالات على مختلف الأصعدة، سواء من جهة الخدمات أو من حيث التعايش مع متغيرات التنشئة الاجتماعية، وصولا إلى مصاعب خدمة روادها بما يناسب احتياجات كل فئة، إلى غاية مخرجات تكنولوجيا المعلومات واستمالتها لتتناسب مع أعمال المكتبات، إدارتها، حاجات المستفيد، مع تطلعاته للمعلومات وصناعتها. مما جعل العديد من الإشكاليات العلمية مستعصية حيال نوع من التضارب المنهجي، الفكري والاجتماعي، بل والمهني لأحنك المعلوماتيّين والخبراء، فصارت الاستشرافات والتطلعات تصطدم بمتغيرات عجيبة، تصّعب من تطبيق أي من الرؤى المستقبلية الواعدة. هذه الإشكالات أصبحت اليوم بحاجة لدراسات مكثفة وتناول علمي رصين، من أجل هذا جاء الملتقى الوطني الأول حول “واقع خدمات مكتبات المطالعة العمومية” الذي يحمل أهداف المساهمة في بناء منهج عملي لمكتبات المطالعة العمومية، مع تطوير خدماتها وآفاق نجاحاتها، نظرا للخصوصية التي تفرضها طبيعة المجتمع، تنوعاته المعرفية، وكذا تعميق الصلة الحضارية بين المجتمع والكتاب تحقيقا لمبدأ “المجتمع القارئ”، مع إتاحة الفرصة للباحثين والخبراء قصد الالتقاء وتبادل المعلومات والتجارب، إلى جانب العمل على زيادة توغل المكتبات العمومية في المجتمع، مع تنمية توجهاتها الخدماتية والمعلوماتية، والعمل على تطوير المكتبات العمومية بما يتناسب مع التطور التكنولوجي الهائل في مجال خدمات المكتبات.
يذكر البيان أن المشاركين في الملتقى سيناقشون محاور عديدة، منها على سبيل المثال: مكتبات المطالعة العمومية وخدماتها بين الواقع والمستقبل، الأعمال الفنية والتقنية داخل مؤسسات ومكتبات المطالعة العمومية، دراسة احتياجات المستفيد من المكتبات العمومية وتلبية آفاق الخدمات، تنمية مجموعات مكتبات المطالعة العمومية أمام كثافة النشر وعشوائية المعلومات، الجودة في إتاحة المعلومات والمصادر بمكتبات المطالعة العمومية وصناعة القارئ الكفء، إضافة إلى محور تكوين وتدريب المستفيدين والمهنيين بمكتبات المطالعة العمومية، ومحور يهتم بواقع استخدامات تكنولوجيا المعلومات بمكتبات المطالعة العمومية.
الرجاء تزويدي بمعلومات دقيقة حول ملتقى واقع الخدمات في مكتبات المطالعة العمومية لأن الموضوع يهمني وشكرا
قويدري سعدية - مسيرة مكتبة - medea - الجزائر

21/10/2013 - 139955

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)