يعد فرصة للتعريف بالتراث الحرفي إقبال واسع للجمهور على المعرض الجهوي الثاني للصناعة التقليدية بتندوف

يشهد المعرض الجهوي الثاني “المقار” للصناعة التقليدية، الذي تتواصل فعالياته بتندوف، إقبالا واسعا للجمهور الذي جاء لاكتشاف ما تزخر به مختلف مناطق الوطن من تراث أصيل في الصناعة التقليدية. أوضحت مديرة غرفة الحرف والصناعة التقليدية لولاية تندوف، السيدة يحياوي، أن هذه التظاهرة الجهوية - التي تتواصل في يومها الثالث وما قبل الأخير والتي تشهد مشاركة نوعية – تعد فرصة لتثمين هذا التراث الحرفي والتعريف به وتبادل الخبرات بين الحرفيين، وكذا بحث سبل ترقية هذا المنتوج باعتباره إرثا حضاريا وطنيا.  ويندرج هذا المعرض الجهوي -الذي يشهد مشاركة مكثفة للعارضين الذين جاءوا من 13 ولاية -في إطار النشاطات التي سطّرتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية لـ2011 وذلك لترقية الصناعة التقليدية بما يمكّنها من دعم التنمية المحلية والاقتصاد الوطني. وتعرض في هذه التظاهرة، التي يحتضنها مركز الصناعة التقليدية لمدينة تندوف، نماذج من مؤسسات مصغرة في نشاط الصناعة التقليدية التي أنشأها عدد من المساجين المفرج عنهم الذين استفادوا من جهاز المؤسسات المصغرة. وتتنوع المعروضات بين منتوجات الخياطة والنسيج والطرز التقليدي وصناعة الحي التقليدية والآلات الموسيقية وتشكيلات مختلفة من المنتوجات التي أبدعت فيها أنامل الحرفيين المشاركين بلمسات فنية في غاية الحرفية والجمال. وعبّر الحرفيون في هذه الطبعة الثانية من المعرض الجهوي للصناعة التقليدية عن ارتياحهم للمشاركة في هذه التظاهرة “التي تسمح لهم بالتعريف بمنتوجاتهم الحرفية والاستفادة من فرص الترويج لها وكسب فضاءات جديدة لتسويقها”. وللإشارة، فإن كلمة “المقار” تعود حسب مصادر تعود إلى تسمية سوق قديمة مشهورة بمدينة تندوف كانت تجري به تبادلات لقوافل تجارية محلية ومن دول مجاورة.وأج