اهتزت العاصمة السورية أمس على وقع تفجير انتحاري عنيف استهدف حيا عتيقا خلف سقوط ما لا يقل عن 25 قتيلا وحوالي 46 جريحا في منعرج خطير تمر به الأزمة السورية المستفحلة منذ أكثر من عشرة أشهر.
ووقع التفجير لحظة كان المتظاهرون الرافضون للنظام السوري يعتزمون الخروج في أضخم مسيرات في مختلف مدن البلاد للمطالبة بتدخل الأمم المتحدة لوضع حد لحمام الدم المتدفق في سوريا.
وقال التلفزيون السوري إن ''إرهابيا فجر نفسه قرب شارة ضوئية على مقربة من مدرسة حسن الحكيم وجامع الحسن بحي الميدان بدمشق مما أسفر عن سقوط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين والعسكريين''.
وأضاف أن حصيلة العملية التفجيرية مرشحة للارتفاع نظرا لأن إصابات بعض الجرحى خطيرة إضافة إلى أن هناك ''عددا من الجثث تحولت إلى أشلاء ويتم الآن جمعها ومحاولة التعرف على أصحابها وإحصاء عددها''.
ونقل التلفزيون السوري أولى الصور التي أظهرت مكان التفجير حيث كانت أشلاء الجثث ملقاة على الأرض وسط الدماء في مشهد تقشعر له الأبدان.
ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه الذي يستهدف العاصمة السورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد يوم 23 ديسمبر الماضي مقر المخابرات السورية بالعاصمة دمشق خلف مقتل 44 شخصا وإصابة 150 آخرين.
وسارعت على إثره السلطات السورية إلى توجيه أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وهو ما نفاه المجلس الوطني السوري الذي اتهم النظام بتنفيذه عشية وصول اول فريق ملاحظين عرب إلى دمشق بهدف التشويش عليهم.
ووجهت المعارضة السورية انتقادات حادة إلى وفد الملاحظين العرب بسبب عدم قدرته على أداء مهمته الرئيسية في وقف أعمال العنف وحماية المدنيين.
ووصف المعارضون السوريون مهمة الملاحظين العرب بالفاشلة وطالبوا الأمم المتحدة بالتدخل لوضع حدا لإراقة دماء السوريين.
وعبر العقيد رياض اسعد قائد الجيش السوري الحر المنشق عناصره عن الجيش النظامي عن أمله ''في أن تعلن الجامعة العربية عن فشل مهمتها''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وتأتي هذه التطورات في وقت ينتظر ان تجتمع فيه اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري غدا بمقر الجامعة القاهرة لبحث أول تقرير تصدره بعثة الملاحظين بعد اقل من أسبوعين من تواجدها في سوريا.
المصدر : www.el-massa.com