يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني

تم تحقيق نجاح كبير لمشروع إنتاج الطماطم المجففة (100 % بيولوجية) والمدمج بالمنطقة الرطبة قرباز صنهاجة بأقصى شرق سكيكدة، حسبما علم من رئيس جمعية بريق 21 لترقية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، محمد طبوش. وأوضح طبوش أن هذا المشروع الأول من نوعه على الصعيد الوطني والذي انطلق منذ ستة أشهر والممول من طرف البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ويعتبر المشروع الثامن الذي يموله ذات البرنامج الأممي بالجزائر (المشاريع الأخرى التي مولها لا تخص الطماطم الصناعية). وأفاد المتحدث بأن هذه التجربة التي تم إطلاقها بمزرعة نموذجية بالمنطقة الرطبة قرباز صنهاجة بادرت إلى تجسيدها جمعية بريق 21 وهو المشروع الذي تطلب 2,2 مليون دج. وتمت عملية جني المحصول الذي بلغ 35 طن بعد الإنتهاء من تثبيت الهياكل والشباك الخاص بعملية التجفيف حيث تم تقطيع الطماطم ووضعها في قنينات زجاجية بها القليل من زيت الزيتون قبل تسويقها. وأكد أن جمعية بريق 21 حرصت على أن يكون إنتاج هذه الطماطم طبيعيا 100 بالمائة انطلاقا من الزرع إلى غاية السقي بما في ذلك الأسمدة التي تم استعمالها التي تعتبر طبيعية حيث تمّ الاعتماد على بقايا الحيوانات وكذا النفايات العضوية النباتية. ويتوقع القائمون على المشروع أن يكون الإقبال على خوض هذا النوع من الزراعة كبيرا خاصة بعد نجاح المشروع النموذجي وتجربة الزراعة العضوية بالاعتماد على أشعة الشمس خصوصا و أن منطقة بن عزوز تعتبر الأولى وطنيا في إنتاج الطماطم الصناعية، إستنادا لما ذكره طبوش. وأشار كذلك إلى أن هذا النوع من الزراعة سيعود بالفائدة على مزارعي المنطقة خصوصا بعد تعلم طريقة ومسار الإنتاج والتحكم فيه، متوقعا أن هذا المنتوج الطبيعي سيسوق بطريقة سهلة إلى الدول الأوروبية نظرا لكثرة الطلب عليه هناك.