الجزائر

يعتبر من أبرز المذيعين في‮ ‬بي‭.‬‮ ‬بي‭.‬‮ ‬سي‮ ‬



في‮ ‬العاصمة البريطانية لندن،‮ ‬التي‮ ‬كان‮ ‬يصفها في‮ ‬نهاية كل حلقة‮ ‬يقدمها من برنامج عالم الظهيرة مقتبسا من الآية القرآنية بقوله‮ (‬بلدة طيبة ورب‮ ‬غفور‮)‬،‮ ‬وري‮ ‬اسماعيل طه الثرى عصر الجمعة‮ ‬16‮ ‬نوفمبر‮ ‬2018‮. ‬عمل اسماعيل طه مع إذاعة‮ ‬بي‮. ‬بي‮. ‬سي‮ ‬عقدين من الزمان في‮ ‬حياته العملية التي‮ ‬تقلبت بين التدريس والصحافة المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية والتمثيل في‮ ‬المسرح والإذاعة والتلفزيون،‮ ‬فضلا عن النشاط السياسي‮. ‬ولد اسماعيل طه في‮ ‬بلدة مورا شمالي‮ ‬السودان في‮ ‬17‮ ‬نوفمبر‮ ‬1940،‮ ‬حيث عاش طفولته وتلقى تعليمه في‮ ‬مدن كريمة والبركل في‮ ‬المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة ثم التحق بعطبرة الثانوية،‮ ‬التي‮ ‬انتقل منها إلى مصر رفقة والده ليكمل دراسته الثانوية بها بمدرسة عين شمس،‮ ‬قبل أن‮ ‬يلتحق بجامعة فؤاد لدراسة الهندسة‮. ‬بيد أنه سرعان ما نفر من دراسة الهندسة وقرر تركها للعودة إلى السودان،‮ ‬حيث اشتغل في‮ ‬التعليم بالمدارس المتوسطة قبل أن‮ ‬يتفرع للعمل في‮ ‬نادي‮ ‬أم درمان الثقافي‮. ‬وسافر إسماعيل إلى السعودية للعمل معلما،‮ ‬وبدأ في‮ ‬الكتابة في‮ ‬الصحف السعودية،‮ ‬كما كتب مقالات لمجلة‮ ‬المسلمون‮ ‬التي‮ ‬كانت تصدر في‮ ‬مدينة جنيف السويسرية،‮ ‬والتي‮ ‬انتقل لاحقا للعيش فيها‮. ‬غادر اسماعيل مدينة جنيف ليعود مرة أخرى إلى الخرطوم للعمل بجريدة‮ ‬الميثاق الإسلامي‮ . ‬وفي‮ ‬هذه الفترة بزغ‮ ‬نجمه ممثلا مسرحيا،‮ ‬إذ كتب وأخرج مسرحية‮ (‬أبو ذر الغفاري‮) ‬بالعربية الفصحى ومثل الشخصية الرئيسية فيها،‮ ‬وحولها لاحقا إلى مسلسل تلفزيوني‮ ‬لقي‮ ‬رواجا كبيرا،‮ ‬كما عمل في‮ ‬تلك الفترة أيضا متعاونا مع الإذاعة والتلفزيون في‮ ‬السودان‮. ‬وخلال السنوات الأولى من حكم الرئيس السوداني‮ ‬الراحل،‮ ‬جعفر نميري،‮ ‬تعرض اسماعيل للإعتقال والملاحقة،‮ ‬فقرر مغادرة السودان للعمل في‮ ‬إذاعة دبي‮ ‬في‮ ‬دولة الإمارات العربية المتحدة‮. ‬وبعد سنوات قلائل وفي‮ ‬عام‮ ‬1976،‮ ‬اقترح عليه مدير إذاعة دبي‮ ‬وقتها الإعلامي‮ ‬الفلسطيني‮ ‬رياض الشعيبي‮ ‬الالتحاق بال بي‮. ‬بي‮. ‬سي‮ . ‬وقد عمل طه مع‮ ‬بي‮. ‬بي‮. ‬سي‮ ‬عشرين عاما،‮ ‬في‮ ‬الفترة من‮ ‬1976‮ ‬إلى عام‮ ‬2000،‮ ‬تخللتها فترة ثلاث سنوات‮ (‬1986‮ ‬‭-‬‮ ‬1989‮) ‬عمل خلالها مستشارا صحفيا في‮ ‬مجلس السيادة في‮ ‬القصر الرئاسي‮ ‬في‮ ‬الخرطوم،‮ ‬خلال ما عرف بالسودان بمرحلة‮ ‬الديمقراطية الثالثة‮ ‬التي‮ ‬انتهت بانقلاب عسكري‮. ‬خلال العقدين اللذين أمضاهما مع إذاعة‮ ‬بي‮. ‬بي‮. ‬سي‮ ‬،‮ ‬قدم إسماعيل طه كل ضروب العمل الإعلامي،‮ ‬فكان إعلاميا شاملا متعدد المواهب،‮ ‬إذ قدم النشرات والبرامج الإخبارية وكان صاحب فكرة برنامج‮ ‬حول إفريقيا‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يعنى بشؤون القارة السمراء وقدمه طوال فترة بثه‮. ‬كما قدم برنامج المجلة الرياضية،‮ ‬وعددا من برامج المنوعات،‮ ‬أمثال‮ ‬البرنامج المفتوح‮ ‬و‭ ‬مشاهد وأحداث‮ . ‬وشارك طه ممثلا في‮ ‬الكثير من الأعمال الدرامية الاذاعية التي‮ ‬قدمتها‮ ‬بي‮. ‬بي‮. ‬سي‮ ‬،‮ ‬كما كان أيضا ممن شاركوا في‮ ‬تقديم ندوة المستمعين‮. ‬يصفه زملاؤه بأنه كان مترجما موهوبا،‮ ‬عُرف بسرعته في‮ ‬الترجمة وبلاغته في‮ ‬التعبير،‮ ‬فضلا عن أنه كان حاضر البديهة وسريع النكتة‮. ‬وعندما تسأله عن البرامج التي‮ ‬قدمها في‮ ‬بي‮. ‬بي‮. ‬سي‮ ‬،‮ ‬يقول لك بسخريته المعروفة‮: ‬قدمت كل شيء عدا دقات بيغ‮ ‬بين وقراءة القرآن عندما كانت الإذاعة تتفتح بتلاوة آيات من‮ ‬القرآن‮ .‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)