يطالبون بتوفير الأدوية مرضى السرطان يستعجلون فتح المركز المتخصص بباتنة

لا تزال أزمة الأدوية الخاصة بداء السرطان تزعج المرضى بباتنة وتؤرقهم، في ظل عدم تلقيهم لأية توضيحات أو ضمانات بتوفير الأدوية قريبا، لا سيما وأن ندرة الأدوية أصبحت تسجل بصفة دورية وعلى فترات متقاربة تسبب متاعب كبيرة للمرضى الذين ينتظرون أيضا فتح المركز المتخصص المنشأ حديثا لمكافحة الداء بمدينة باتنة.وفي هذا الإطار، قال المرضى إنهم بحاجة ماسة إلى خدمات المركز بدل تكبّدهم معاناة التنقل إلى الولايات المجاورة أو إلى العاصمة من أجل تلقي العلاج والمتابعة اللازمة بصفة دورية لمرضى السرطان. ويذكر أن المركز المتخصص كلف ميزانية قدرت بـ 150 مليار سنتيم ودخل المشروع حيز الأشغال منذ أزيد من أربع سنوات غير أنه لم يفتح بعد لأسباب غير واضحة رغم أن الدولة تكفلت بتكوين دفعة من الأطباء في العلاج بالأشعة. وباعتبار أن الولاية تعد الأولى وطنيا في تسجيل الإصابة بالداء، فإن المرضى يطالبون بفتح المركز قريبا. وفي ردها على هذا الانشغال، أكدت مصالح الصحة بباتنة أن المركز سيفتتح أبوابه مع بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير نظرا للحاجة الملحة إليه. وللإشارة، يحتوي المركز على 240 سريرا والكثير من المصالح مثل الطب النووي، المخبر، بنك لجمع الدم وكشوفات العلاج الكيمياوي. وبالموازاة مع هذا، يشتكي هذه الأيام العشرات من مرضى السل بباتنة من الندرة الخانقة في الأدوية غير المتوفرة في الصيدليات العمومية وبالمستشفيات المتخصصة، ما سبب لهم متاعب صحية كبيرة حوّلت حياتهم إلى جحيم حسب المتضررين، الذين أكدوا أن العلاج يتطلّب الاستمرارية ولا يمكن احتمال افتقاد الأدوية. غير أنهم لم يتلقوا ردا واضحا حول الندرة من قبل المصالح المختصة التي أكدت أن الإشكال يعود إلى الوحدة المركزية لتوزيع الأدوية ببسكرة، والتي أكد القائمون عليها أن الدواء لا يصل إليها بانتظام. ويطالب مرضى السل بباتنة من الجهات المعنية ومديرية الصحة التدخل العاجل لتوفير الأدوية. طارق رقيق