الجزائر

يطالبان بالإنصاف وتشديد الرقابة على العمليات الجراحية تهاون طاقم طبي من تبسة يحرم زوجين من الإنجاب



يطالبان بالإنصاف وتشديد الرقابة على العمليات الجراحية              تهاون طاقم طبي من تبسة يحرم زوجين من الإنجاب
يطالب زوج من تبسة بإنصافه وزوجته التي تعرضت لعملية استئصال الرحم وحرمانها من نعمة الإنجاب، “نتيجة التهاون في إجراء العمليات القيصرية في غياب ونقص الخبرة والكفاءة والقدرة من طرف أحد الأطباء العاملين بالمؤسسة الإستشفائية بوغرارة بالونزة”، حسبما أفاد به الضحية ويطالب الزوجان بالإنصاف في مضمون عريضة رفعها إلى الجهات القضائية، واتخاذ إجراءات ردعية صارمة للمتسببين وتشديد الرقابة على العمليات الجراحية.إنها حالة مأساوية لزوجين طالما حلما بأن يتزين عشهما بالبنين والبنات، إلا أن قدرهما المحتوم أدخلهما في متاهات ومتناقضات معقدة، وأصبحت الزوجة تمر بظروف نفسية قاسية عقّم مشوارها، فيما قام الزوج بإيداع شكوى لدى الجهات القضائية لتقصي الحقيقة. وتعود حيثيات القضية إلى تقدّم الزوج وزوجته إلى المصالح الإستشفائية الموجودة على مستوى الونزة لمعاينة الزوجة الحامل، وفعلا تمت المعاينة والإجراءات اللازمة للزوجة، وبتاريخ 10/08/2008 تقدمت الزوجة إلى مصلحة الولادة بذات المستشفى لإجراء معاينة طبية حول الأوجاع التي كانت تصاحبها في تلك الليلة، أين طلبت منها الممرضة أن تذهب للبيت لإحضار ثيابها اللازمة، وعادت الزوجة إلى مصلحة الولادة في تلك الليلة حيث تم القيام بجميع الإجراءات اللازمة ثم وضعها في حالة تأهب للولادة.وفي اليوم الموالي قام الطبيب المختص بإجراء عملية قيصرية للزوجة دون علم زوجها، وكان ذلك يوم 11 /08/ 2008، ووضعت في غرفة الجراحة أين كانت بحاجة ماسة إلى الدم للتعويض عما فقدته، وتم إعلام زوجها بذلك وفعلا قام زوجها بالإستنجاد بأشخاص من خارج المستشفى للتبرع بالدم لزوجته، وأكدوا له أن حالة زوجته والبنت التي أنجبتها بخير.وبعد محاولات عديدة من الزوج لرؤية زوجته، تبين بأن جسم الزوجة لم يتحمل وخز الإبر أثناء العمليات  المتكررة لإعطائها الدم، فقام الطبيب بتحويلها إلى مستشفى عنابة الجامعي، وكان ذلك يوم 11 /08/ 2008 على الساعة الحادية عشر ليلا.وعند وصول المريضة إلى مستشفى عنابة الجامعي قام الأطباء في قسم الاستعجالات حينها بإجراء عملية لها لتدارك الوضع المزري الذي تعرضت له بسبب العملية التي أجريت لها بمستشفى الونزة، وقاموا، كما هو مبين في البطاقة الطبية، بإعطائها كمية كبيرة من الدم لأنها نزفت مدة 12 ساعة.  وبعد انتهاء العملية، وبعد3 ساعات، عاد النزيف ثانية، ليقوم الأطباء بإجراء عملية أخرى للزوجة من قبل الطبيب الرئيسي الذي قرر استئصال رحمها، لإنقاذ حياتها مما حرمها من نعمة الإنجاب ثانية لأن حالتها كانت خطيرة نتيجة تأثير العملية الأولى التي أجريت بمستشفى بوغرارة فؤاد بالونزة.وبعد المراقبة الطبية لمدة أسبوع، حولت الزوجة إلى طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد بذات المستشفى لمتابعة حالتها، فاكتشفت بأن الخطر امتد إلى جهازها البولي نتيجة العملية الأولى “حيث نصحنا الأطباء بإجراء عملية أخرى تجنبا للخطر الذي آلت له الزوجة”.صالح زمال


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)