يشارك فيه مختصون من مختلف دول العالم ملتقى حول الإمام بن يلس التلمساني.. يسلط الضوء على الزوايا المظلمة من حياته

تنطلق اليوم بقصر الإمامة، في تلمسان،  إلى غاية الـ 30 من الشهر الجاري، فعاليات الملتقى الدولي الأول الذي يتناول عدة جوانب من حياة الراحل الشيخ محمد بن يلس التلمساني ،بمناسبة ذكرى هجرته إلى الشام، بالإضافة إلى موضوع دور أئمة الزوايا والمتصوفة في المجتمع الإسلامي. يتطرق الملتقى، الذي يشارك فيه باحثون ومختصون من مختلف بلدان الوطن العربي والعالم، على غرار محمود المصري من سوريا، العسري فريد من بلجيكا واحمد عمر من بريطانيا، وكذا أساتذة جامعيون من الجامعات الجزائرية. وسيتطرق هؤلاء  ضمن ستة محاور إلى عدة مواضيع تتعلق بالشيخ ودوره، كإمام وأحد رواد المدرسة الصوفية، وتأثيره البارز في الوطن وبعض دول المشرق العربي، خاصة سوريا. كما سيتم التطرق إلى أهمية أئمة الزوايا ودورهم الفعال في الحركات الوطنية والنهضة الدينية. وتتخلل أيام الملتقى إلقاء مجموعة من المحاضرات والندوات من طرف أقارب ومعارف الإمام، إلى جانب عرض مجموعة من أفلام وأشرطة وثائقية، مع تنظيم معارض للصور التاريخية ووثائق ومؤلفات حول سيرة الامام بن يلس.  وفي هذا السياق صرح الدكتور سالم ولد احمد ولد محمد بن يلس حفيد ”سيدي الحاج محمد بن يلس”، أن جهوده رفقة عدد الزملاء والسلطات كللت بتنظيم هذا الملتقى لهذه الشخصية البارزة في التاريخ الجزائري، وأوضح أنه مع تقدمه في السن اكتشف المكانة الهامة التي كان يحتلها جده وأبوه معا، حيث كشف أن العديد من رجال الدين المسيح واليهود كانوا يلجأون إلى والده في حل القضايا المستعصية عليهم، ما يؤكد انفتاح أبيه على الأديان الأخرى وحرصه على حوار الأديان والثقافات.   حسان.م