فتحت مصالح الأمن بتيبازة، تحقيقات حول قيام شبكة مختصة في ترويج المخدرات، باستغلال طلبة ثانويين في إغراق بعض الثانويات بالحبوب المهلوسة والمؤثرات العقلية، وكذا الأدوية الخاصة بتهدئة مرضى النوبات العصيبة والأمراض العقلية.
وحسب ما أفادت به مصادر على صلة بالتحقيق، فإن بعض تجار الأدوية بالشنطة، والذين تربطهم علاقات تجارية خارجة عن القانون مع أشخاص من العاصمة، يكونون قد أغرقوا عدة مناطق بولاية تيبازة وبلديات غرب العاصمة بأنواع مختلفة من الأقراص المهلوسة وعلب المؤثرات العقلية، وخاصة بعض الأدوية الخاصة بعلاج بعض الأمراض العقلية والتشنجات العصبية، حيث رصدت مصالح الأمن خلال الفترة الأخيرة تنامي استهلاك هذا النوع من المخدرات في أوساط تلاميذ الثانويات وحتى المنتسبين لأقسام التعليم المتوسط.
ويقوم بعض مروجي الحبوب المهلوسة باستغلال التلاميذ المدمنين في عمليات ترويج أكبر قدر ممكن من تلك الحبوب في أوساط تلاميذ الأقسام النهائية والرابعة متوسط. فبعدما يخضعون إلى تجريب مجاني من باب الفضول يقعون في فخ الإدمان وخاصة خلال فترات الامتحانات، خاصة أن عمالا ومراقبين ببعض الثانويات، خاصة في المدن الكبرى مثل فوكة، القليعة بواسماعيل وحجوط، تعوّدوا على إلتقاط بقايا ''كبسولات'' الحبوب المهلوسة ومن مختلف الأنواع، من دورات المياه ومن محيط المؤسسات التربوية، مما دفعهم إلى التحذير من تنامي هذه الجريمة في حق التلاميذ المراهقين. ويقوم محترفو هذا النوع من الجريمة بانتقاء التلاميذ المنتمين للأسر الفقيرة والمعدومة ويعتمدون عليهم في نقل كميات من تلك المواد الطبية الخطيرة في محافظ دراستهم بطريقة لا تلفت الانتباه. ويكون لهم نصيب من العائدات المالية المعتبرة التي تدرّها تجارة الحبوب المهلوسة. علما أن أرباح بيع العلبة الواحدة يصل أحيانا إلى 400 بالمائة، مما شجع تجار الأدوية خاصة الأشخاص الذين ينقلونها بتصاريح مزورة وفواتير منسوخة على سجلات تجارية لصيادلة معتمدين، أصبحوا يجلبون كميات من عقاقير محلية وأجنبية الصنع لتجد طريقها إلى تلاميذ في مقتبل العمر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تيبازة: أحمد حمداني
المصدر : www.elkhabar.com