الجزائر

يستمر إلى الثالث فيفري القادم''العودة'' بمتحف الفن الحديث والمعاصر



أحصت مديرية البيئة لولاية الجزائر أزيد من 1100 فضاء، من المزعم ترقيته ليصبح مساحات خضراء على مستوى إقليم الولاية.
كشف السيد مسعود تباني مدير البيئة لولاية الجزائر، أنه تم إحصاء ما يقارب 1125 فضاء يمكن ترقيته إلى مساحات خضراء، وأعلن المسؤول أن العملية ما تزال متواصلة وأن مصالحه لا تصادق إلا على الفضاءات التي تتوفر فيها الشروط الضرورية، خاصة تلك التي لا تمر عبرها القنوات الخدماتية التي تمكن المؤسسات من التدخل عند الضرورة من أجل إصلاح الأعطاب لهذه القنوات، فيما أوضح محدثنا أيضا أن هذه المرحلة في شطرها الأول من يبين عملية شاملة تهدف إلى استغلال وتحويل الفضاءات الشاغرة إلى مساحات خضراء وفق إطار مقنن ومسجل في البرامة التنموية، وذلك وفق المادة رقم 07 ـ 06 القاضية بحماية وترقية المساحات الخضراء، والذي يخول لمديرية البيئة، عن طريق لجنة ولائية يترأسها والي الولاية، لإحصاء كل الفضاءات الشاغرة لتهيئتها كفضاءات خضراء، والأمر يتعلق بكل من الفضاءات الغابية والمحيطة بالعمارات. وما يمكن تصنيفه ضمن هذه المساحات التي تهيأ ضمن برامج تنموية بموجب نصوص قانونية وميكانيزمات ومقاييس معلومة.

جدّد نواب أوروبيون التأكيد على موقفهم المساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأعربوا عن تضامنهم مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها المغرب في الصحراء الغربية.
وأعرب هؤلاء النواب المنتمين الى مختلف الكتل السياسية بمناسبة زيارة وفد من الحقوقيين الصحراويين إلى العاصمة الأوروبية بروكسل عن تضامنهم مع السجناء السياسيين الصحراويين الـ21 الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 23 أكتوبر الماضي احتجاجا على ظروف اعتقالهم المأساوية. 
 والتقى الوفد الصحراوي بمسؤولي عدة منظمات أوروبية بعد أن استقبل من طرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية ورئيس وفد المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي غابريال ألبيرتيني وانطونيو بانزيري.
والتقى الوفد الصحراوي خلال هذه الزيارة أيضا بأعضاء مجموعة ''السلام للشعب الصحراوي'' حيث قدم لهم عرضا حول الوضع ''الحرج جدا'' لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من قبل المغرب.
وقال نوربي نوزار رئيس المجموعة انه يعتزم القيام بمبادرات و''جمع أصوات'' المدافعين عن حقوق الصحراويين سواء على المستوى البرلماني أو على مستوى المنظمات الأوروبية ومواصلة التزامه التضامني ''بقوة'' مع الشعب الصحراوي.
كما ندد باعتداء القوات المغربية على نائب رئيس المجموعة والنائب الأوروبي ويلي ماير عندما حاول الشهر الماضي التوجه الى الصحراء الغربية للوقوف عن كثب على حقيقة الانتهاكات المتسمرة لأدنى حقوق الإنسان المخترقة من طرف قوات الأمن المغربية. 
كما أعربت المجموعة عن معارضتها لتوقيع البرلمان الأوروبي بالأحرف الأولى على اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وأكدت أن الأمر يتعلق باتفاق غير قانوني حسب معايير القانون الدولي''.
يذكر أن محمد سيداتي الوزير المنتدب المكلف بأوروبا وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو رافق الوفد الصحراوي الذي استقبل أيضا من طرف رئيس البرلمان الأوروبي حيث أجرى محادثات مع مسؤولين عن مجموعات سياسية على مستوى البرلمان الأوروبي و أعضاء في لجنة حقوق الإنسان.
ومن جهته عرض رئيس بلدية سيستو فيورنتينو  الايطالية في رسالة وجهها الى وزير الشؤون الخارجية الايطالي غيليو تيرزي قضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب.

كرّم المهرجان الثقافي المغاربي في نسخته الثالثة، الشاعر المعروف سيد أحمد بن تريكي المسمى ''الزنقلي''، سهرة أوّل أمس بقصر الثقافة إمامة بعاصمة الزيانيين تلمسان، وقد أدّت المطربة مريم بن علال إحدى أشهر قصائده ''طال عذابي وطال نكدي'' التي كتبها سنة 1120هـ، كما نشّط السهرة الجوق النسوي التونسي وقدّمت وصلات من أغاني المالوف وبعض أغاني التراث التونسي.
وتسلّم التكريم حفيده الثالث محمد زنقلي، الذي عبّر عن سعادته بهذا الشرف الذي حظي به من نسب جدّه الأول، حيث تمنى أن يكون أولاده خير خلف لهم. وبن تريكي عرف بأشعاره في الجزائر والمغرب، وكان ذا أدب ونسب، رقيق القلب وملهما بالجمال، ولد من أب تركي وأم تلمسانية، أشهر قصائده ''فيق يا النايم واستيقظ من المنام''، ''أصغ لكلامي يا خاي وافهمه''، كما تتميّز أشعاره بالوصف والغزل والمدح، من أشهر ما نظمه ''يا الوشام رطب يدك''، ''طال نحبي ودموعي سراب''، ''يا اللايم لاش تلوم''، وقد كتب أهم أشعاره في وجدة المغربية حيث ذاق عذاب الغربة بسبب هجرته المرغمة بطلب من أهالي سكان الجياد بتلمسان، وقد وافته المنية بعد عودته إلى مسقط رأسه وعمره يناهز مائة سنة، وقبره غير معروف إلى الآن.
واستهل الحفل بجوق المطربة مريم بن علال تحت قيادة جواد قارة، وقدّمت بتميّز كبير ''سليسلة سفيان'' وأدّت وصلات أندلسية من طبع الحوزي والمديح الديني، إذ أدّت عدّة مقتطفات موسيقية في ''سليسلة سفيان'' من بينها ''الربيع أقبل''، ''براعم اللوز''، ''ما سبى عقلي سوى سحر الجفون''، ''يا قلبي خلي الحال''، ''أبو العيون النيام''، إلى جانب مدائح دينية على غرار ''العفو منك يا ربي''، ''صلوا يا عباد على شفيعنا محمد''، ''يا ربي عليك اتكالي''، ''صلوا يا عباد الله على خير الأنام مصباح الظلام''، وأخيرا ''اللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد عليه السلام".
وفي الشطر الثاني من السهرة، أطربت الفرقة النسوية للمالوف لمدينة تونس الحضور بأدائها لعدة وصلات موسيقية من المالوف التونسي، استمتع بها الحاضرون وتذوّقوا نوعا آخر من الطرب الأصيل، وبالمناسبة قالت قائدة الجوق النسوي هادية الشافعي بخصوص فرقتها التي تأسّست منذ سنة، أنّ الشغف بالمالوف جمع أعضاء الفرقة والمطربات من أجل التعريف بالموسيقى التقليدية.  وأضافت أنّهن شاركن في العديد من المهرجانات الدولية على غرار مهرجان القاهرة، دبي والكويت. مشيرة إلى أنّ الريبرتوار المؤدى يمثّل بامتياز تنوّع وثراء الموسيقى الأندلسية مثل المالوف، العروبي الذي يمثل الطابع الريفي، وكذا الأغاني الحضرية لسنوات 1940-1950 للهادي جويني وعلي الرياحي وفتيحة خيري، وقالت أنّ المالوف التونسي يشبه كثيرا المالوف القسنطيني بالنظر إلى التقارب الجغرافي للمنطقتين

"العودة'' هو الشعار الذي ترفعه الدورة الثالثة لمهرجان الجزائر الدولي للفن المعاصر، الذي يحتضنه متحف الفن الحديث والمعاصر ''ماماك''، ويهدف بالأساس إلى ترقية ظروف ممارسة الفن المعاصر في الجزائر وفي العالم، مع التساؤل الدائم عن دوره في تحريك المشهد الفني، حيث يقترح هذا المهرجان نفسه ليكون نقطة التقاء ومواجهة بين مختلف التيارات الجمالية والخطابات الفنية التي يحملها المبدعون وتترجمها أعمالهم.
ويعدّ هذا المهرجان فرصة سانحة للجمهور الجزائري لاكتشاف الإبداعات المعاصرة في مجال الفنون البصرية القادمة من أوروبا، أمريكا، الشرق الأوسط، آسيا وإفريقيا، إذ ستتواجه الأساليب، الحقب والمدارس، علاوة على بعث روح الإنتاج وتحبيب هذا الفن للجمهور الذي ظلّ بعيدا عن الحقائق الفنية المعاصرة، وبالتالي إعادة الجزائر إلى مكانتها الطبيعية في المشهد الفني الدولي.
القائمون على هذه التظاهرة وضعوه تحت شعار ''العودة'' في بعده الفلسفي، الاجتماعي، الثقافي والفني الواسع، حيث هناك رغبة متزايدة للعودة إلى الماضي وتسليط الضوء عليه وعلى تاريخ المجتمعات والأفراد، وكذا على مختلف الحقبات الفنية والثقافية، الجانب الروحي لها، الإيديولوجيات الكبرى، وغيرها من التساؤلات التي سيحاول المشاركون في المهرجان الإجابة عنها من خلال أعمالهم التي يتزيّن بها ''ماماك'' إلى غاية الثالث من فيفري من العام القادم.
وستعرض في ''فياك ''2011 أعمال لفنانين مبدعين جزائريين على غرار عاطف بريجم، أسامة باتي، زين الدين بساع، عليدة بوغريط، نابل بولوفة ودريس وضاحي، وآخرين قادمين من فلسطين، لبنان، العراق، تركيا، ألمانيا، رومانيا، روسيا، كوريا، باكستان، السنغال، الكاميرون، المغرب، وكذا تونس، براغواي وصربيا، كما سيشهد المهرجان أيضا، حضور نقّاد ومحافظي معارض تشكيلية لتقاسم الخبرات والنقاشات حول الفن المعاصر.
وإلى جانب المعرض الذي يحتضنه ''ماماك''، برمج القائمون على المهرجان برواق ''محمد راسم'' موائد مستديرة ستدور أشغالها حول ''بينالي ومهرجانات الجنوب، الاستراتيجيات والتحديات''، وتتضمّن مداخلات لمهتمين ونقاد أتوا من سبع دول سيتحدّثون عن ''مهرجانات الجنوب في الخريطة الفنية الدولية''، ''رهانات الرعاية الغربية للبيناليات ومهرجانات الجنوب''، ''مسألة الهوية في البيناليات ومهرجانات الجنوب'' و''نشر وترقية الإنتاج الفني الدولي، تبادل غير عادل".
"لوحات صوتية'' هو العنوان الذي اختير لدورة الحفلات الموسيقية المرافقة لمهرجان الجزائر الدولي للفن المعاصر، حيث سيستمتع ضيوف ''ماماك'' بموسيقى القرن العشرين كل يوم سبت طوال مدّة المهرجان، من خلال حفلات من توقيع آن ماري غريراردالي وجويل ريقار، دانيال بالويان، اوليفيي لوشاردور، فرانسوا وصوفي بادويال، وكذا إنشاد صوتي أوبيرالي مرفق بالعزف على البيانو مع السوبرانو إليزابيت جرار والعازفة على البيانو نتالي نيقرو، إضافة إلى محاضرة حول ''تاريخ الموسيقى المعاصرة'' مع الأستاذ بيار ألبار كاستاني. 
للتذكير، فقد كانت أوّل دورة للمهرجان في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي لسنة ,2009 حيث خصّصت فيها العديد من النشاطات للفن الإفريقي، وكانت فلسطين ضيف شرف.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)