يزيد عليها الإقبال خلال رمضان انتعاش معتبر للأواني التقليدية بتلمسان

تعرف تجارة الأواني المنزلية التقليدية أو الترابية بولاية تلمسان خلال شهر رمضان الكريم إنتعاشا ملوحوظا حيث يقبل الرجال والنساء على شراء هذا النوع من الأواني وذلك لما تتميز به من أشكال وألوان وجمال وهي التي تتشكل من مواد طبيعية خالصة مئة بالمئة كالحجر والتراب والماء والنباتات، وتشرف على هذا النوع من الأواني فقط أنامل نساء وفتيات بلدية مسيردة الفواقة اللاّئي توارثناها أمّا عن جدّة ويبدعن فيها إلى أقصى الحدود، وحسب إحدى النساء التي التقنياها في أحد المحلات تقتني بعض هذه الأواني فقد صرّحت لنا أن هذا الأمر أصبح عادة لهن، ففي كلّ مرّة يجب شراء الأواني التقليدية الترابية بدلا من الأواني الحديدية أو الألمنيومية، أمّا الحاجة يامنة سلاّمي فقالت أن طبخ ومأكولات هذه الأواني شهي جدّاولا يضاهيه أيّ شيء، لهذا نفضل شراء هذا النوع من الأواني، فيما أكدّ السيد أحمد جديد أن استعمال ذات الأواني التقليدية يرمز إلى التراث والعادات والتقاليد والمحافظة عليها، وبدورهم تجار هذه الأنواع من الأواني أقروا أنّه في هذا الشهر الفضيل يتضاعف مدخولهم حيث تقبل الأسر والعائلات كثيرا وبشكل ملفت على إقتناء هذه المنتوجات خاصّة القدر والطاجين والإناء وما يعرف بالغرفيات وبعض اللّوازم الأخرى الحاضرة في موائد العائلات، هذا وقد أكدّ لنا البعض من الزبائن أنهم يقتنون هذا النوع من الأواني لأجل الزينة والعرض لأنها تتميّز بأشكال تجلب النظر وتلفت الإنتباه، كما أنها لا تتواجد في كل الأماكن ممّا يعطيها طابعا خاصّا، لكن الشيء السلبي في ذات الموضوع أن هذه الصناعات لا تحظى بأهمية بالغة من لدن المسؤولين والجمعيات رغم أنها موروث ثقافي في غاية الأهمية.