الجزائر

يرمى في النار فلا تضره



يرمى في النار فلا تضره
بطولات هزت الجبال يرمى في النار فلا تضرهالبطل: أبو مسلم الخولاني رحمه الله.البطولة: اليقين بالله عز وجل.تفاصيل البطولةادَّعى الأسود العنسي النبوة باليمن والتف حوله جمعٌ كبير من الناس فقام وذبح من المسلمين من ذبح وأحرق منهم من أحرق وطرد منهم من طرد وفرَّ الناس بدينهم عذب من الدعاة من عذب وكان من هؤلاء أبو مسلم الخولاني رحمه الله حاول أن يثنيه عن دينه قال : كلا والذي فطرني لن أرجع عنه فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.. فما كان منه حينئذ إلا أن جمع الناس وقال لهم : إن كان داعيتكم على حق فسينجيه الحق وإن كان على غير ذلك فسترون .فأمر بنار عظيمة فأضرمت ثم جاء بأبي مسلم الخولاني رحمه الله فربط يديه ورجليه ووضعوه في مقلاع ثم رموه في ألسنة النار ولظاها التي كان يقال عنها أن الطير كان يمر فوقها فيسقط فيها من عِظَم ألسنة لهبها وأبو مسلم بين السماء والأرض لم يذكر إلا الله جل وعلا وكان يقول: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فيسقط في وسط النار وانتظر الناس والنار تخبو شيئًا فشيئًا... وإذا بأبي مسلم قد فكت النار وثاقه وثيابه لم تحترق... رجله حافيتان يمشي بهما على الجمر ويتبسم.. ذُهل الطاغية فخاف أن يسلم من بقي من الناس فقام يهددهم ويتوعدهم.أما أبو مسلم فانطلق إلى المدينة إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة أبي بكر رضى الله عنه فيصل إلى المسجد ويصلي ركعتين فيسمع عمر رضى الله عنه بخبره فينطلق إليه ويقول له: أأنت أبو مسلم ؟ فيقول: نعم فيعتنقه ويبكي ويقول: الحمد لله الذي أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فُعل بإبراهيم الخليل عليه السلام.* العبرة المنتقاة:أن من حفظ الله عز وجل في الرخاء بفعل أوامر واجتناب نواهيه... حفظه الله عز وجل في الشدة.حيث إن: أبا مسلم الخولاني رحمه الله يُرمى في النار فلا تضره وذلك كله بسبب حفظ الله جل وعلا له.وصدق الله تعالى حيث قال: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَة مِنَ اللَّهِ وَفَضْل لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْل عَظِيم ) [آل عمران: 173174].


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)