كشف مدير الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، محمد بورحلة، بالجزائر العاصمة، عن تسطير برنامج واعد لتوسيع نشاط زرع الخلايا الجذعية بكل مصالح أمراض الدم بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية التي تتوفر على الوسائل اللازمة لهذه العملية. وأكد بورحلة على هامش الأيام الوطنية الثانية حول زرع الخلايا الجذعية بعد نزعها من المريض نفسه، أن هذه العملية تتوسع من يوم لآخر خاصة بعد فتح ستة مراكز جديدة، مما ساهم -حسبه- في التخفيض من حدة قائمة الانتظار حيث كانت تستند هذه المهمة إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان (بيار وماري كوري) بالجزائر العاصمة فقط. وقد تم توسيع عملية زرع الخلايا المتبرع بها من قبل الأقارب -حسب ذات المتحدث- إلى كل من المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران والمركز الاستشفائية الجامعي لباتنة. أما فيما يتعلق بنزعها من المريض نفسه قال المدير العام للوكالة بأن هذه الأخيرة تعمل على تعزيز الشبكة التي تقوم بهذا النشاط بمراكز جديدة خلال سنة 2020 وتوسيعها إلى كل من المؤسسات الاستشفائية الجامعية لسطيف وتيزي وزو وبلعباس. وتلعب الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، بدعم من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، دورا هاما في تحديد المشاريع والمؤسسات الاستشفائية الجامعية التي ترغب في الالتحاق بالركب في مجال توسيع زرع الخلايا منذ سنة 2017، يضيف ذات المسؤول. وذكر بالمناسبة بأن المؤسسات الناشطة في ميدان زرع الخلايا حققت خلال السداسي الأول من سنة 2019 ضعف العمليات التي تم انجازها في سنة 2018 حيث انتقلت من 100 عملية زرع (تم نزعها من المريض نفسه) السنة الماضية الى 200 عملية خلال السداسي الأول من هذه السنة. وسترافق الوكالة -حسبه- المؤسسات الاستشفائية التي تمارس هذا النشاط من خلال التكوين والدعم التقني، وذلك بالتنسيق مع الخبراء من أجل تنفيذ الخطة المسطرة وتحقيق الأهداف المرغوبة. وتوجه 1/3 عمليات زرع الخلايا من مجموع هذا النشاط إلى الأطفال في حين ستقوم الوكالة -حسب مديرها-بالتعاون مع الوكالة البيوطبية الفرنسية لدعم هذا النشاط لدى الأطفال الرضع. وأكد منسق مجموعة زرع الخلايا الجذعية في مجال أمراض الدم، الأستاذ مالك بن أكلي، أن الأيام الوطنية الثانية لزرع الخلايا ركزت على الخصوص على عملية زرع الخلايا التي يتم نزعها من المريض نفسه نظرا لعدد مصالح أمراض الدم التي تهتم بهذا النشاط، مشيرا في ذات الوقت إلى فتح أربعة مراكز جديدة عبر القطر. وقال الأستاذ بن أكلي مختص في أمراض الدم بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان (بيار وماري كوري)، أن الإهتمام بزرع الخلايا التي يتم نزعها من المريض أسهل بكثير من تلك التي يتم التبرع بها من طرف أقاربه مما سيسمح باستفادة اكبر عدد ممكن من المرضى من هذه العملية. كما أكد ذات المختص أنه تم بالمناسبة عرض نشاط المؤسسات التي تعمل في هذا المجال مثمنا عمل الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء التي تم تنصيبها مؤخرا، والتي ساهمت -كما أضاف- في تطوير هذا النشاط وتوسيعه عبر القطر. كما عرض الخبراء الأجانب المشاركين في هذه الأيام العلمية كيفية نزع وتجميد الخلايا الموجهة على الخصوص إلى المصابين بسرطان النخاع العظمي والغدد اللمثاوية. وذكر بالمناسبة بأن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان (بيار وماري كوري) كانت أول مؤسسة شرعت في هذا النشاط في بداية 1998 تلتها المؤسسة الاستشفائية لوهران في سنة 2009 ثم في سنة 2013 المؤسسة الاستشفائية العسكرية لوهران في سنة 2015. ومنذ 2018 التحق بهذه المؤسسات كل من مركز مكافحة السرطان لباتنة والمؤسسة الاستشفائية لتلمسان ومركز مكافحة السرطان للبليدة والمستشفى المركزي للجيش عين النعجة والمؤسسة الاستشفائية حساني اسعد لبني مسوس بالعاصمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بشرى ر
المصدر : www.alseyassi.com