الجزائر

يذهب الرجال وتبقى الأعمال



يذهب الرجال وتبقى الأعمال
ببالغ الحزن والأسى تلقت الجزائر والأسرة الجامعية وأسرة المؤرخين نبأ وفاة المغفور له بإذن اللّه، الأستاذ المؤرخ المجاهد أبو القاسم سعد اللّه، شيخ المؤرخين الجزائريين، والحق أن الشيخ سعد اللّه كان رجلا مناضلا محبا لوطنه، فقد جاهد بالأمس لتحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي فتنقّل طالبا للعلم بين تونس والقاهرة، طالبا للعلم ومناضلا شابا في صفوف الثورة الجزائرية، وكان قلمه سلاحا مدويا إلى جانب أبناء وطنه من خلال نشاطه الثقافي والإعلامي، وقد أعجب به كريم بلقاسم وأحمد توفيق المدني، وكان الشيخ محمد البشير الإبراهيمي يناديه ”سعد السعود”.وبعد الاستقلال واصل شيخ المؤرخين رسالته في حقل العلم، فدرس وألف العشرات من الكتب أبرزها: ”تاريخ الجزائر الثقافي” في عشرة أجزاء، و«أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر” في خمسة أجزاء، و«الحركة الوطنية الجزائرية”، ومنها في الأدب والشعر وغيرها كثير، كما تخرّج على يديه الكثير من الطلبة والباحثين- كنت من بين الذين استفادوا من نصائح ومعلومات الشيخ- والإطارات التي تبني اليوم جزائر مليون ونصف المليون من الشهداء. فرحمك اللّه يا شيخ المؤرخين، ولن ننس ما قدّمته للجزائر لنفتخر ونفخر بحضارتنا، لأنك قلت ذات يوم: ”لا يستطيع شعب من الشعوب أن يفاخر بحضارة لم تتضمن فكر وعطر الأجداد”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)