انطلق بجامعة محمد لمين دباغين (سطيف 2) تربص تكويني لفائدة عديد الأسلاك الأمنية بعنوان الدروس المهنية الأولى حول الأبعاد الإقليمية للإرهاب، التطرف ومحاربته من وجهة نظر الجزائر حول مشروع برانات الدولي، يدوم إلى غاية 26 نوفمبر الجاري. وصرحت على هامش هذا اللقاء نائبة مديرة الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون، الأستاذة نوال عبد اللطيف مامي، أن هذه التظاهرة العلمية المنظمة من طرف ذات الجامعة بالتنسيق والشراكة مع جامعة بيرغام الإيطالية وجامعة أدا الأذرابيجانية، يندرج في إطار تفعيل الشراكة الثلاثية بين الجامعات الثلاث المقامة منذ سنة 2010 والموجهة لفائدة مختلف الأسلاك الأمنية المعنية بمحاربة الإرهاب والتطرف وكذا الأطراف المعنية بسياسة الإدماج الاجتماعي. وأضافت ذات المتحدثة، أن المتربصين سيتابعون 20 درسا يتضمن مقاربات لنظريات حول محاربة الإرهاب والتطرف مع الاستدلال بالتجارب الميدانية الجزائرية والأذربيجانية والإيطالية والتركيز على السياسة الجزائرية الرائدة في محاربة الإرهاب. كما سيتم التطرق في هذا التربص إلى مشروع بحث بدأ بين الجامعات الثلاث منذ جانفي، الفارط يتضمن ثلاثة محاور تتمثل في تكوين ماستر متخصص في محاربة الإرهاب والتطرف يسمى ماستر مارتي خاص بتكوين 18 طالبا من جامعة محمد لمين دباغين لمدة ثلاث سنوات، وفقا لنفس المسؤولة، التي أشارت إلى أن الدفعة الأولى المكونة من 6 طلبة ستناقش مذكرة الماستر بجامعة برغهام الإيطالية يوم 20 نوفمبر الجاري، فيما يتمثل المحور الثاني في تقديم دروس حول الموضوع والثالث يتناول نشاطات بحثية تتوج بتأليف كتاب من طرف الباحثين حول الموضوع. ومن جهتهما، تطرق كل من البروفسور ميشال برونلي من جامعة برغهام الإيطالية والاستاذة نرجس إسلام يوفا من جامعة أدا الأذرابيجانية إلى المجهودات التي بذلتها دولتيهما في محاربة هذه الظاهرة، معتبرين الجزائر رائدة في هذا المجال والفرصة مواتية لاستفادة المجتمع الدولي من خبرتها. من جانبه، ذكر بالمناسبة مدير جامعة محمد لمين دباغين، الأستاذ الخير قشي، أن موضوع محاربة الإرهاب أصبح حاليا يهم الجميع، مشيرا إلى أن 53 دولة عبر العالم عانت من هذه الظاهرة الخطيرة، وأن الجزائر لها تجربة كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة إبان فترة العشرية السوداء. وأضاف أن تجربة الجزائر وخبرتها في هذا المجال لم تقتصر فقط على محاربة الإرهاب، بل امتدت إلى كيفية إعادة إدماج المعنيين في المجتمع وكيفية التصدي لهذه المشكلة في ظل التطور التكنولوجي. وذّكر الأستاذ الخير قشي، أن الجزائر كانت من الدول السباقة في بعث تعاون دولي لمكافحة هذه الظاهرة، إذ كانت في مقدمة الدول الموقعة على اتفاقيات دولية في هذا الشأن وساهمت بشكل إيجابي في تقديم مشاريع اتفاقيات دولية والتصدي لعمليات تمويل هذه المجموعات، كما ساهمت بشكل فعال في إيجاد طرق لإعادة إدماج المغرر بهم في وسط المجتمع وفي بلورة الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق و
المصدر : www.alseyassi.com