تم تلقيح ما مجموعه 32.810 تلميذ بالطورين الابتدائي والمتوسط بولاية قسنطينة ضد الحصبة والحصبة الألمانية من أصل 187.929 تلميذ معني في هذا الإطار، حسبما أفادت به مسؤولة مصلحة الوقاية بالمديرية المحلية للصحة والسكان. وأوضحت الدكتورة فهيمة صغيرو، بأن هذه الحملة المندرجة في إطار الحملة الوطنية للتلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر 2017 و7 جانفي 2018 قبل أن يتم تمديدها إلى غاية ال31 جانفي المنصرم سجلت معدل تلقيح قدره 17,46 بالمائة بقسنطينة. وكشفت ذات الطبيبة الممارسة في ذات الصدد، بأن حملة التلقيح سارت بشكل أفضل في الطور الابتدائي، حيث بلغ معدل التلاميذ الذين تم تلقيحهم ما يقارب ال21 بالمائة مقابل 12 بالمائة لدى تلاميذ المتوسط، مفسرة هذا الفارق بكون هذه الفئة من الأطفال أقل استعدادا في العادة لعملية التلقيح. وحسب ذات المسؤولة، فقد أشرف على هذه الحملة التي تستهدف تحصين تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط ضد الحصبة والحصبة الألمانية على اعتبار أن الفئة العمرية بين 6 و14 سنة هي الأكثر عرضة لهما 70 فريقا طبيا موزعين عبر 40 مركز تلقيح. وأوضحت الدكتورة صغيرو، بأنه حتى وإن كانت الحملة قد انتهت رسميا في ال31 جانفي المنصرم، فإن التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية ما يزال متواصلا على مستوى بعض المؤسسات العمومية للصحة الجوارية حيث يواصل الطاقم الطبي إعلام وتحسيس الأولياء بضرورة تلقيح أبنائهم. وفي ذات السياق، أفادت ذات المتحدثة بأنه يتم ضمان التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الوقت الحالي على مستوى 14 مركز تلقيح عبر إقليم ولاية قسنطينة، مضيفة بأن فرق وحدات الكشف والمتابعة في الوسط المدرسي تواصل من جهتها إعلام التلاميذ وأوليائهم بضرورة التلقيح. وتعد الحصبة الألمانية عدوى فيروسية تصيب في غالب الأحيان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة حيث بإمكانها أن تتسبب في إحداث تشوهات خلقية كبيرة في حال إصابة النساء بها في بداية الحمل. وتشمل مكافحة الحصبة الألمانية القائمة على التلقيح جميع أطفال تلك الفئة العمرية، وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، من أجل تفادي وفاة الجنين أو حتى الإصابة الخطيرة للجنين لدى المرأة الحامل. وفيما يتعلق بالحصبة، فإنها تظل إحدى أهم الأمراض المعدية عبر العالم والتي ما تزال مسؤولة في كل سنة عن وفاة 200 ألف طفل عبر العالم، حسب تقديرات المنظمة العالمية للصحة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : منال ل
المصدر : www.alseyassi.com