أفادت مصادر رسمية لـ الخبر أن ما لا يقل عن 12 ألف حاج جزائري لهذا الموسم، سبق لهم وأن حجوا في السنوات الأربع الماضية، ما فوت الفرصة على مواطنين آخرين لم يسعفهم الحظ في اجتياز القرعة التي تنظمها وزارة الداخلية والجماعات المحلية مطلع كل سنة. وأوضحت ذات المصادر أن 30 في المائة من الحصة السنوية للجزائر، والمقدرة بـ36 ألف حاج نظامي، يحجون كل سنة من دون أن يخضعوا لإجراء القرعة على مستوى بلديات القطر، وذلك بعلم من السلطات العمومية. وتقول المصادر نفسها إن 30 بالمائة من الحجاج سبق وحجوا، ويتكرر حجهم بصفة شبه سنوية، والبعض يحج عاما ويرتاح عاما، ما يفوت الفرصة على ما يقارب 12 ألف حاج سنويا لم يسبق لهم الحج . مشيرة إلى أن لجنة مختصة أعدت تقريرا مفصلا، ورفعته لمن يهمه الأمر في الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة في المواسم المقبلة، بما يسمح لمواطنين لم ينجحوا في عملية القرعة بالحصول على فرصة التسجيل في حصة الجزائر الرسمية .
وعما إذا كانت الحكومة تعتزم التنسيق مع السلطات السعودية حول هذه النقطة ، أجابت إن السلطات السعودية لا تملك حق استبعاد أي من المترشحين للحج، لأن حصة الجزائر تمر عبر السلطات العمومية المتمثلة في وزارة الداخلية، ولا علاقة للبعثة السعودية بها، حيث تنتهي مهمتها عند التأشير على الجوازات فقط، وفقا للإجراءات المعمول بها في كل الدول الاسلامية .
وفي البقاع المقدسة، وبعد قضاء جموع حجاج بيت الله الحرام ليلة الجمعة إلى السبت في مشعر منى لقضاء يوم التروية بها، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يتجه اليوم ضيوف الرحمن إلى صعيد عرفات الطاهر للمكوث به إلى غاية المغرب، ليفيضوا بعدها إلى مشعر مزدلفة، ثم العودة إلى مخيمات منى للمبيت ورمي الجمرات.
ومن المتوقع أن يصل عدد حجاج الخارج إلى نحو 9,1 مليون، وحجاج الداخل إلى حوالي 800 ألف حاج، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو 7,2 مليون حاج.
ويشار إلى أن أكبر المشكلات التي كان يواجهها الحجاج الجزائريون في المواسم الماضية، مشكلة المبيت في منى، وغياب مرافق الراحة في المخيم المخصص لحجاج البعثة الجزائرية، أو اكتظاظها بالحجاج غير النظاميين، الذين كانوا محل اتهام من طرف ديوان الحج والعمرة بالتأثير سلبا على أدائها في رعاية الحجاج الذين في عهدته، وفي عهدة الوكالات السياحية.
وكان مدير الديوان بربارة الشيخ قد أشار إلى تخصيص مبلغ 200 ريال إضافي للحجاج، تعويضا لهم على طول مدة إقامتهم في البقاع المقدسة، بعد قرار السلطات السعودية زيادة مدة الإقامة إلى ما بين 35 يوما و45 يوما بسبب أشغال توسيع مطار جدة الدولي. كما وعد بأن يخصص لكل حاج وجبات إطعام خلال أيام التشريق الثلاثة في مشعر منى، بالإضافة إلى الأفرشة بدل النوم على الكرتون ، مثلما كان يحدث في السنوات السابقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: جلال بوعاتي
المصدر : www.elkhabar.com