يتم بيعها لتجار السلاح في النيجر ومالي عصابة تسطو على سيارات الدرك في تمنراست

توصلت الأجهزة الأمنية، بعد تحقيق استخباراتي أجرته بولايتي إليزي وتمنراست، إلى فك لغز اختفاء سيارات رباعية الدفع تابعة لمصالح الدرك الوطني والوكالات السياحية بجبل ''أونان'' بتمنراست،  حيث تمكنت من معرفة هوية أفراد العصابة الذين هم محل بحث. تمكنت مصالح أمن ولاية إليزي، نهاية الأسبوع المنصرم، من معرفة هوية عصابة متكونة من 8 أفراد، كانوا يقومون بترصد سيارات رباعية الدفع تابعة لمصالح الدرك الوطني، والوكالات السياحية، لسرقتها وبيعها في دولتي مالي والنيجر. فبعد عملية استخباراتية أجرتها الأجهزة الأمنية بولايتي إليزي وتمنراست، تمكنت من التعرّف على هوية أفراد العصابة التي قامت بسرقة عشرات السيارات رباعية الدفع باستعمال الأسلحة. وتوصلت التحقيقات التي قامت بها ذات المصالح، حسب مصادر ''الخبر''، إلى وجود 8 أشخاص مسلحين ينشطون بضواحي ''آم فيد'' بتمنراست، يتنقلون على متن سيارة من نوع ''تويوتا ستايشن'' مزوّدين بأسلحة وأجهزة متطورة، ويقومون بترصد سيارات رباعية الدفع تمر بجبل ''أونان'' بذات الولاية، حيث يقومون بالاعتداء على أصحابها وتهديدهم بالأسلحة. ليتم بعد ذلك، حسب مصادر ''الخبر''، نقل السيارات المسروقة إلى ولاية إليزي، ثم يدخلونها إلى دول الجوار على غرار مالي والنيجر، حيث يتم بيعها لتجار السلاح. كما لم تستبعد الأجهزة الأمنية أن تكون العصابة قد قامت ببيع السيارات المسروقة للجماعات الإرهابية الناشطة بالصحراء الجزائرية، لتنفيذ عمليات انتحارية بها. ولا يزال التحقيق متواصلا، بعد تلقي المحققين معلومات عن   وجود أشخاص متورطين في إمداد العصابة بأخبار حول تحركات الأجهزة الأمنية والقوافل السياحية بالمنطقة، تمكنهم من ترصدهم والاعتداء عليهم.  تجدر الإشارة إلى أن التحقيق الذي أجرته الأجهزة الأمنية جاء بعد ملاحظة تنقل سيارات تابعة لمصالح الدرك الوطني بدول الجوار.