انطلقت، أول أمس، أشغال الاجتماع العاشر رفيع المستوى للاتحاد الإفريقي حول النهوض بالسلم والأمن والاستقرار بإفريقيا الذي احتضنته عاصمة جيبوتي. وناقش هذا الاجتماع، على مدار يومين، الأدوات والشراكات القائمة التي يتوفر عليها الاتحاد الإفريقي في مجال إصلاح وحكامة قطاع الأمن ومدى نجاعتها في ما يتصل بالوقاية من النزاعات وتدبيرها وإيجاد الحلول لها. كما يبحث تحديات إدماج بعد إصلاح قطاع الأمن والحوكمة في الوقاية من النزاعات والوساطة والتنفيذ الفعال لاتفاقات السلام. وشارك في اللقاء الأول ضمن أشغال هذا الاجتماع مسؤولون بالاتحاد الإفريقي وممثلون للأمم المتحدة وباحثون وجامعيون وخبراء وشخصيات أخرى. وأكد ياكي سيليي، عن معهد الدراسات الأمنية (إي إس إس)، أن مقاربة موضوع الإصلاح في هذا الصدد تقتضي إدراجه ضمن منظور شمولي واسع يستحضر كافة العناصر ذات الصلة، بما فيها الحوكمة التي تعد أمرا ضروريا وشديد الأهمية. وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، حنا تيتيه، إن من شأن إصلاح قطاع الأمن أن يساهم في ترسيخ الديمقراطية، متوقفة عند أهمية تعزيز وجرأة الشراكات بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والآليات الجهوية من أجل بلوغ هذه الأهداف. إلى ذلك، يتوخى هذا الاجتماع إعمال التفكير بشأن التحديات الراهنة التي يفرضها السياق العالمي والقاري ذي الصلة بالسلام والأمن، باستحضار التهديدات العبر وطنية ومساهمة إصلاح قطاع الأمن والحكامة في التصدي لها. ويسعى إلى إطلاق تقييم ذاتي لجهود الوقاية من النزاعات الدولية والقارية ومساعي إرساء وتعزيز السلام بإفريقيا، من خلال إبراز دور إصلاح قطاع الأمن والحكامة في هذا الصدد، كما يناقش دور المبعوثين الخاصين للاتحاد الإفريقي وكبار ممثليه من أجل تحسين نجاعة إصلاح قطاع الأمن والحكامة ضمن مهامهم الميدانية. وتميز افتتاح هذه الفعاليات، التي تقارب مواضيع متصلة بحكامة وإصلاح قطاع الأمن بإفريقيا: تطور المبادئ والممارسات الناشئة عن التدخلات في مجالات الوقاية من النزاعات وإرساء وتعزيز السلام، بحضور رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله. وبحسب المنظمين، فقد بات الاجتماع رفيع المستوى للاتحاد الإفريقي حول النهوض بالسلام والأمن والاستقرار، الذي انطلق في العام 2010، منتدى لا محيد عنه بالنسبة للمبعوثين الخاصين والوسطاء من أجل تقاسم التجارب والممارسات الجيدة في المجالات المرتبطة بالوقاية من النزاعات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المشوار السياسي
المصدر : www.alseyassi.com