الجزائر - Revue de Presse

ياسين بزاز لـ''المساء'':‏عدت إلى لياقتي والأجواء رائعة داخل بيت الشباب




يحاول مدرب شبيبة القبائل مراد كعروف، منذ عودة اللاعبين إلى التدريبات مساء أمس، إعادة فريقه إلى السكة بعد الإقصاء من الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة والذي لم يتجرعه بعد أنصار الفريق، الذين يرون بأن الشبيبة ضيعت كل شيء هذا الموسم ومن غير الممكن أبدا أن تلعب على إحدى المراتب الأولى، بالنظر إلى أداء اللاعبين غير المقنع ضد الاتحاد واللقاءات الصعبة التي تنتظر التشكيلة، لا سيما وأنها ستلعب خمس مرات خارج القواعد، وتواجه أندية قوية في تيزي وزو.
وما يدعم تشاؤم أنصار شبيبة القبائل، ما أكد عليه التقنيون بأن الكناري لم يستطع أن يتحمل عبء مباراة الكأس بسبب التعب الذي ظهر على اللاعبين، الذين أنهوا الـ 120 دقيقة بصعوبة كبيرة، وهذا ما يعني أن التشكيلة الحالية تعاني من نقص كبير في الجانب البدني، كما أن نقص فعالية الهجوم أمام المرمى وبعض الأخطاء البدائية التي ارتكبها بعض اللاعبين، لا تبشر أبدا بالخير. ولا يريد الجمهور القبائلي أن يعيش نفس السيناريو الذي عاشه الموسم الماضي، حيث لعبت الشبيبة لأول مرة في تاريخها على ضمان البقاء في الرابطة الأولى، وانتظر الجميع إلى غاية لقاء مولودية الجزائر الذي انتهى بالتعادل هدف لهدف، لكي يضمن الفريق بقاءه بشكل رسمي.
ورغم هذا التخوف من المستقبل، إلا أن هؤلاء الأنصار أكدوا بأنهم سيبقون وراء فريقهم وسيواصلون مساندته، والموعد سيكون في لقاء الجولة القادمة ضد اتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، حيث ينوي جمهور الشبيبة التنقل إلى هذا الملعب بقوة من أجل مؤازرة لاعبيهم. وبمناسبة هذه المباراة، يقوم مراد كعروف بتحفيز لاعبيه من جديد، لكي يكونوا في المستوى المطلوب ويحاولوا العودة بنتيجة إيجابية من الحراش، المأمورية التي لن تكون سهلة أبدا أمام هذا المدرب وعناصره، الذين تأثروا كثيرا بالإقصاء الأخير من منافسة كأس الجمهورية، خاصة أمام الغريم اتحاد العاصمة، وككل مرة يركز كعروف عمله على الجانب البسيكولوجي ورفع معنويات عناصره بعد كل تعثر وقبل أية مباراة جديدة، ويبدو أن هذه الطريقة التي ينتهجها هذا المدرب تبقى مستمرة من أسبوع لآخر ومن مباراة لأخرى حتى نهاية الموسم.

أنقذ الأمن التونسي عشية أول أمس المدرّب بن شيخة من أنصار النادي الإفريقي التونسي، الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى الملعب خلال تدريبات الفريق للتعبير عن غضبهم من ضعف النتائج. ووجه أنصار الإفريقي انتقادات شديدة اللهجة للاّعبين والمدرّب بن شيخة، وحمّلوا المدرّب الجزائري، كامل المسؤولية في عدم قدرة فريقهم على تحقيق انتصار خلال المباريات الثلاث الأخيرة، معتبرين أن الفشل يتحمّله بن شيخة. وطالب أنصار النادي الإفريقي بإبعاد عبد الحق بن شيخة، الذي سبق له التتويج باللّقب مع الإفريقي ثم احتلال المركز الثاني عندما أشرف في وقت سابق على العارضة الفنية للفريق، غير أن شعبيته تراجعت بعد عودته بسبب ضعف النتائج.
ولم يهضم أنصار الإفريقي حصول فريقهم على نقطة واحدة فقط من مجموع تسع نقاط ممكنة خلال المباريات الثلاث الأخيرة، وثارت أيضا ثائرتهم، بعدما تمكّن النادي الصفاقسي التونسي من العودة في النتيجة على حساب الإفريقي.
وأصبحت أيام المدرّب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة معدودة على رأس العارضة الفنية للفريق، خاصة وأن رئيس النادي أكد علنا بأنه سيمنح فرصة أخيرة للمدرّب بن شيخة في المباراة المقبلة.
 

يعد اللاعب ياسين بزاز ابن مدرسة نجم القرارم، الذي لعب له في جميع الأصناف من المدرسة إلى فريق الأكابر وعمره لم يتعد 16 سنة، من بين اللاعبين الجزائريين غير المحظوظين في المشوار الكروي، بالنظر إلى الاصابات الكثيرة التي تعرض لها وهو في أوج العطاء، والتي حرمته من الظهور بوجه أحسن من الذي ظهر به، ورغم هذا فاللاعب السابق للعميد شباب قسنطينة استطاع أن يشق طريقه في عالم الشهرة، وبرزت مواهبه أكثر في السنوات الفارطة، حيث لفت انتباه الكثير من الفرق، واختار شبيبة القبائل فانتقل إلى هناك وصنع أفراح الفريق وحصل معه على كأس الكاف، ثم انتقل إلى فرنسا ليحترف مع نادي أجاكسيو، ثم إلى فالنسيان وبعدها إلى استراسبورغ ليعود إلى الجزائر عبر اتحاد العاصمة ثم فريقه المعشوق شباب قسنطينة...
 
''المساء'' التقته عقب نهاية لقاء فريقه بفريق جمعية الخروب لحساب الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر الذي عاد فيه الفوز إلى زملاء بزاز فكانت هذه الدردشة القصيرة...
- ''المساء'' : مبروك عليكم التأهل إلى الدور ربع النهائي.
* ياسين بزاز : شكرا، أحمد الله على هذا الفوز والتأهل إلى الدور القبل، الذي أعتبره نتاج مجهود جماعي من إدارة، طاقم فني ولاعبين دون أن ننسى الدور الكبير الذي قام به أنصار الفريق والذي اعتبره شخصيا بالأمر غير الغريب على تقاليد النادي.
- كيف كانت المقابلة؟
* المقابلة كانت غاية في الصعوبة، وكما تعلمون، إضافة إلى كون اللقاء مباراة كأس فإنها كانت أيضا ''داربيا'' بين الشباب وجارته جمعية الخروب، ولكم أن تتصوروا طبيعة مباريات الكأس و''الداربي''، لقد حاولنا صنع الفارق في الشوط الأول لكن الفريق المنافس تصدى لكل محاولاتنا ولم نتمكن من التسجيل إلى في الشوط الثاني.
- تنتظركم مقابلة أخرى نهاية هذا الأسبوع ضد نفس الفريق في إطار البطولة، ولكن هذه المرة ستكون المباراة على أرضية المنافس، كيف ترون هذه المقابلة؟
* ستكون مقابلة غاية في الصعوبة ورغم أنها تختلف عن مقابلة الكأس، إلا أنها ستحافظ على طابع مباريات ''الداربي''، كما أن فريق الجمعية سيرمي بكل ثقله لتحقيق الفوز والثأر لهزيمة الكأس، خاصة وأنه سيلعب أمام جمهوره وعلى أرضية ميدانه، وأظن أنه سيقاتل في هذه المقابلة كونه يحتاج نقاط المقابلة وهو يلعب مصيره في هذه الجولة، بالنظر إلى وضعيته ضمن المراتب الأخيرة وشبح السقوط الذي بات يخيم عليه، ورغم هذا فالمقابلة لن تخرج عن إطارها الرياضي بين الجارين على غرار ما حدث في مباراة الكأس.
- لاحظنا تحسن مستواك مع الشباب من مقابلة لأخرى، فهل استعاد بزاز معالم ملعب الشهيد حملاوي؟
* الحمد لله، لقد استعدت لياقتي البدينة وهو ما سمح لي أيضا بالتألق فنيا، وأظن أن هذا الأمر جاء بفضل المجهودات الكبيرة التي أبذلها في التدريبات، كما أن الخبرة التي اكتسبتها في مشواري الكروي ساعدتني هي الأخرى على الاندماج مع التشكيلة ولعب مباريات قوية، وربي يستر فقط.
- ماذا تقصد بهذه العبارة؟
* صراحة أصبحت أخاف من لعنة الإصابة، فطيلة مشواري الكروي بالجزائر أو بفرنسا كلما أحسست أنني في مستوى عال وفي أوج عطائي تأتي الإصابة لتعرقلني، وهذا الأمر حقيقة منعني من الظهور بمستواي الحقيقي وفوت علي الكثير من الفرص للذهاب بعيدا في مجال الكرة.
- هل نفهم من كلامك أنك غير راض عن مشوارك الكروي؟
* لا بالعكس، أحمد الله على ما وصلت إليه وأنا دوما أقنع نفسي بأن الأمر مكتوب، كما اعتبر أن مشواري الكروي كان مشرفا إلى أبعد الحدود رغم قناعتي بأني كانت قادرا على العطاء أكثر لولا لعنة الإصابة كما أسلفت، ولقد كان لي الشرف أن أكون من اللاعبين القلائل الذين لعبوا في جميع أصناف الفريق الوطني أصاغر، أشبال، آمال ثم أكابر، كما كان لي الشرف أن حملت ألوان الفريق الوطني العسكري وحزت خلال مشواري الكروي على العديد من الجوائز على غرار جائزة أحسن لاعب آمال لموسمين متتالين سنة 2001 وسلمت لي الجائزة من طرف اللاعب القدير رابح ماجر، و سنة 2002 تسلمت الجائزة من طرف اللاعب القدير مصطفى دحلب.
- كيف هي الأجواء داخل فريقك الجديد؟
* لا اعتبره فريقا جديدا، فقد سبق لي وأن حملت ألوان شباب قسنطينة وقضيت معه سنوات لا تنسى، وحتى عندما كنت في الخارج في البطولة الفرنسية كنت أتابع أخباره كلما سنحت لي الفرصة، وهذا بطبيعة الحال لكونه من أنديتي المفضلة مند الصغر والتي عشقتها، خاصة وأن منطقة القرارم التي لا تبعد كثيرا عن قسنطينة كان بها عدد كبير من أنصار هذا الفريق. وعن الأجواء داخل الفريق، أقول أنها أجواء رائعة ونحن نعيش كعائلة واحدة.
- هل لنا أن نعرف هدفكم هذا الموسم؟
* أظن أننا نلعب على البقاء وهذا الهدف تحقق بنسبة كبيرة، كما نسعى للذهاب إلى أبعد حد في منافسة الكأس بعدما تأهلنا إلى الدور ربع النهائي، والتي نتمنى أن تنصفنا فيها عملية القرعة.
- كلمة أخيرة...
* أشكر أنصار فريق شباب قسنطينة كثيرا على الدعم اللامشروط، فنحن كلاعبين وعند دخول ملعب الشهيد حملاوي ومشاهدة هذا العدد من الأنصار، ترتفع معنوياتنا كثيرا ونزداد حماسا وإصرارا على إسعاد هؤلاء الأنصار الأوفياء، الذين صبروا معنا في الكثير من الأحيان رغم تسجيل بعض النتائج السلبية على أرضية ميداننا-.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)