الجزائر

ياسف سعدي : انتحار بن مهيدي كذبة فرنسية وقرار إعدامه اتخذ في مكتب “ميتران”



ياسف سعدي : انتحار بن مهيدي كذبة فرنسية وقرار إعدامه اتخذ في مكتب “ميتران”
حسناء شعير
تبرأ المجاهد ياسف سعدي مجددا، من اتهام المناضلة لويزة إيغيل أحريز بأنها لم تشارك في ثورة التحرير، وقال لدى استضافته مساء أول أمس بالمركز الثقافي “عز الدين مجوبي” في العاصمة من طرف “جمعية الكلمة” الثقافية الشبابية بمناسبة “يوم الشهيد”، إن تصريحات سابقة له نقلت بطريقة مشوهة ومغايرة للحقيقة، وتسبب ذلك في ردود فعل واسعة وضجة كبيرة جعلت أحريز ترد غضبا عليه بأنه كان يتعامل مع الاحتلال الفرنسي، ورفعت دعوى قضائية ضده. وأوضح سعدي أن ما قاله حرفيا لدى حضوره العرض الشرفي لفيلم “مناضلات” للإعلامية لمياء قاسمي في أفريل 2011، هو أن “لويزة إيغيل أحريز لم تكن تحت وصايتي في العاصمة كمناضلة وفقط، ولم أطعن في نضالها أبدا”، غير أن هذا الكلام نقل بطريقة غير نزيهة وسرعان ما صدقته المجاهدة لويزة.
وكانت هذه القضية نقاش الموسم في السنة الماضية، حيث قالت أحريز آنذاك إنها تلقت دعما من قبل عدد من المجاهدين والمجاهدات للرد على التشكيك الموجه لها من قبل المجاهد ياسف سعدي، حينما قال في تصريحات منسوبة إليه إنه “لم يتعرّف على إيغيل أحريز خلال الثورة”. وأوضحت أحريز أنها تملك الأدلة الكافية بخصوص مشاركتها في حرب التحرير، مضيفة ”مظليو الجنرال ماسو ألقوا علي القبض في سبتمبر 1957 فتعرضت للتعذيب ثم السجن.. وفرنسا نفسها اعترفت بي كمجاهدة، بينما رفض أخي الاعتراف بي، لماذا كل هذا الجحود؟”.
في السياق ذاته، تحدث بطل “معركة الجزائر” ومسؤول المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة خلال حرب التحرير، عن بعض رموز الثورة من بينهم العربي بن مهيدي الذي قال بشأنه إنه أعدم رميا بالرصاص من قبل جنود “العقيد بيجار” قبل أن تسلم جثته ل”الرائد أوساريس” لكي يُدبر “سيناريو” مزعوم يوحي بأنه أقدم على الانتحار، مضيفا أن قرار إعدام بن مهيدي اتخذ على مستوى مكتب “فرانسوا ميتران” الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير العدل. وأكد سعدي أن بن مهيدي أثار إعجاب “العقيد بيجار” المقرب من “الجنرال ماسو”، لذلك أقنع مسؤوليه بضرورة إعدام بن مهيدي بعد أداء التحية العسكرية. ووصف سعدي الذي تعرف على بن مهيدي عن قرب خلال معركة الجزائر، ب”الرجل الحكيم المقبل على الحياة”، مما جعل الفرنسيين ينظرون إليه نظرة الثوري الخطير الواجب تصفيته.
من ناحية أخرى، تحدث المجاهد ياسف سعدي عن ظروف إضراب الثمانية أيام، وعاد إلى قرارات مؤتمر لجنة التنسيق والتنفيذ التي أنشئت وفق قرارات “مؤتمر الصومام”، موضحا أن القرار اتخذه عبان رمضان ونفذه بن مهيدي. وكشف أن جبهة التحرير الوطني خصصت مبلغ عشرة ملايين “فرنك” قديم من أجل توفير المواد الأولية للمواطنين خلال الأيام التي يشملها الإضراب. وقال إن المبلغ ذاته لم يكن كافيا نظرا لارتفاع عدد السكان المعنيين بالإضراب؛ وشساعة المنطقة الجغرافية التي يشملها، حيث تمتد من “غيو فيل” إلى غاية “حسين داي” بالعاصمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)