الجزائر - A la une



ذكّرت صحيفة ”الأخبار” اللبنانية نقلا عن مؤسس موقع ”ويكيليكس”، جوليان أسانج، بحسب ما ورد في وثيقة للموقع يعود تاريخها إلى العام 2006، كانت من ضمن مجموعة وثائق ماننغ الأولى، وهي تتحدّث بالتفصيل عن خطّة أميركيّة لزعزعة الاستقرار في سوريا والسعي لتقويض حكم الرئيس السوري بشّار الأسد. وقالت الصحيفة أن الوثيقة التي ذكرها أسانج ”والتي أرسلها لي مذهولاً الرفيق غلين غرينوود” تبدأ بالتعبير عن انزعاج أمريكي من استقرار النظام السوري، ومن أن بشّار الأسد بات ”أقوى مما كان عليه قبل سنتيْن”، مضيفة: ”الملاحظة الأمريكيّة تلك بليغة، لأنها أتت بعد مرور نحو ثلاث سنوات على غزو العراق. وكانت الولايات المتحدة في تخطيطها للغزو تهدف إلى تقويض النظامين الإيراني والسوري وحزب الله، في مكافأة متعدّدة الثمار للكيان الصهيوني. وتنصح الوثيقة بأن ”نستمرّ في تشجيع السعوديّين والآخرين على إتاحة المجال امام خدّام للظهور في وسائل الإعلام ومنحه الفرصة للتعبير عن إظهار الغسيل الوسخ للنظام”.كما تتحدث الوثيقة عن الانقسام في صفوف الجهاز العسكري - الاستخباراتي، وعن ضرورة ”تشجيع الإشاعات والإشارات عن مؤامرات خارجيّة” لأن ”النظام حساس للغاية لإشاعات عن محاولات انقلاب وعدم ارتياح في صفوف الجهاز العسكري والأمني الحاكم”. وأضافت يجب حثّ ”الحلفاء الإقليميّين مثل مصر والسعوديّة للالتقاء بشخصيّات مثل خدّام ورفعت الأسد كطريقة لإرسال إشارات من هذا النوع، مع تسريب ملائم لهذه اللقاءات بعد حدوثها”.وتقترح الوثيقة إبراز فشل ”الإصلاح” الاقتصادي (الذي كانت الحكومة الأميركيّة تثني عليه علناً) خصوصاً في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسيّة لعام 2007 لإحراج الأسد ونزع الشرعيّة عنه. كما تقترح مقارنة جهود ”الإصلاح السوري” مع إصلاحات أخرى في الشرق الأوسط (لعلّ الدبلوماسي الأمريكي يقصد النجاح الاقتصادي في تونس ومصر آنذاك، وتدعو إلى العمل على ثني دول الخليج عن الاستثمار في سوريا (أي أن إفقار سوريا كان خطّة من خطط الحاكم الأمريكي).وتقول الوثيقة إن واشنطن مسؤولة بدرجة كبيرة عن تدهور الوضع في سوريا، وتحويل حالة سياسيّة إلى حرب مُدمّرة بين النظام وبين عصابات مُسلّحة تلقى الدعم والتمويل والتسليح من دول الخليج ومن الدول الغربيّة. وفي شأن آخر، أعدمت جبهة النصرة المتشددة والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل إسلامية أخرى 56 جنديا سوريا نظاميا في قاعدة أبو الضهور الجوية في منطقة إدلب شمال غربي سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الإعدام الجماعية نفذت قبل عدة أيام في المطار الذي سيطرت عليه هذه الفصائل الأسبوع الماضي. وأفادت قناة الميادين أن مائة مسلح على الاقل من المعارضة قتلوا أمس في ريف إدلب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)