"وول ستريت جورنال"

تناولت جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية العلاقة بين تنظيم "داعش" في ليبيا وما وصفته بأنه المجموعات المسلحة الأخرى الأقل تطرفا في البلاد. وقال تقرير نشرته الجريدة أمس، إنّ الهجوم على فندق كورنثيا في قلب العاصمة طرابلس صباح يوم الثلاثاء 27 يناير، يؤكد التهديد الذي يمثله "داعش" على الجماعات المتطرفة الأكثر رسوخًا مثل جماعة "فجر ليبيا".ونقل التقرير عن مسؤولين غربيين في مجال مكافحة الإرهاب قولهم إن "داعش" في ليبيا استفاد من إخفاقات الجماعات المتطرفة الأكثر رسوخًا واعتدالاً، وهي الطريقة ذاتها التي نجح بها التنظيم في سوريا والعراق. ويخشى محللون استخباراتيون من أن خسارة الجماعات المسلحة الأخرى معاركها على الأرض ستصب في مصلحة "داعش" بالرغم من عدم سيطرته على قطاع واسع من ليبيا.وقال أحد المسؤولين الغربيين إن عدم وجود مقاتلي التنظيم في الصفوف الأمامية للقتال الدائر حاليًا بين الفصائل الليبية، ساعده في الحفاظ على الأموال والجنود والسلاح والموارد الأخرى، وإن "داعش" ينتظر أن يصبح بالقوة الكافية ليصبح القوة المسيطرة. ووفقًا للمسؤولين الغربيين الذين نقلت عنهم الجريدة الأمريكية، يتبع تنظيم "داعش" في ليبيا، نمطًا واحدًا سبق استخدامه، باستغلال نقاط ضعف البلاد الغارقة في الفوضى والحرب وتحت قيادة حكومات ضعيفة، كما استفاد التنظيم من الصراع الذي يقسم "الإسلاميين" والعلمانيين في ليبيا.من ناحية أخرى، أعلنت السّرية التاسعة التابعة للشرطة العسكرية المكلفة بحماية "ميدان الشهداء" البدء في تنفيذ الخطة الأولى لتأمين الميدان، ابتداءً من اليوم. وتهدف الخطة لحفظ الأمن في ميدان الشهداء استعدادًا للاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 17 فبراير، وذلك بإخلاء الميدان من جميع الباعة المتجولين، والأكشاك العشوائية، ومنع وقوف المركبات الآلية داخل الميدان. وحذرت السرية كل من يحاول الإخلال بالأمن وسط العاصمة بأنه سيُعرض نفسه للاعتقال والتحقيق.