الجزائر


وواسيني
انتقد الروائي واسيني الأعرج الأفلام السينمائية التي أنتجت مؤخرا عن أبرز قيادات الثورة التحريرية واعتبرها أفلام "سطحية" لم تتبن طرحا نقديا ولم تحترم الوقائع والحقائق التاريخية.أكد أن أفلاما مثل "بن بولعيد" و"العقيد لطفي" و"كريم بلقاسم" لا تمثل السينما النقدية لأنها لم تشتغل على الشخصية سينمائيا، ولم تقدم الحقيقة التاريخية، مضيفا في محاضرة قدمها من منبر ملتقى "الرواية ..السينما من القلم إلى الشاشة" بالمسرح الجهوي لوهران "كريم بلقاسم قتله أصدقائه في ألمانيا ووجد مخنوقا بربطة عنق، الجيل الجديد تشبع بسينما الثورة الوطنية مثل جيلي تماما وختم لخضر حمينة الحقبة بفيلم "وقائع سنين الجمر" ولا حاجة اليوم إلى سينما سطحية تركز على البطولات دون أن تثير التساؤلات". كشف في ذات المداخلة عن تكليفه في وقت سابق على غرار عدد من المبدعين لكتابة سيناريوهات عن قادة الولايات التاريخية قائلا "كلفت بكتابة سيناريو عن الشهيد محمد بوقرة، وبعد أن استغرقت سنة في كتابة تفاصيله أسميته "نسر جبل النار"، توقفت عند إشكالية تفاصيل استشهاده لأنه كان موجودا في منطقة لا يعلم أحد بوجوده بها، ومباشرة بعد تلقيه مكالمة من تونس أين كان مكتب الحكومة المؤقتة وقتها بنصف ساعة فقط تمت تصفيته... هذه اللحظة الحاسمة لا يمكن القفز عليها وكذلك طريقة استشهاد مصطفى بن بولعيد والكثير من الأبطال بعد الاستقلال أيضا".وختم واسيني بالتأكيد على أن الأدب كان أقوى بكثير من السينما من الناحية النقدية.للإشارة فقد اختتم الملتقى سهرة أول أمس بفندق الشيراطون بعرض الفيلم الوثائقي "أخر الكلام" للمخرج محمد الزاوي الذي قدم الطاهر وطار الانسان في الأيام الأخيرة التي قضاها مصارعا المرض، ورافقت اللحظات الاستثنائية شهادات أصدقائه ورفقاء الابداع من الجزائر وخارجها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)