الجزائر

وهرانتحفيز الحرفيين للقضاء على العراقيل



 

نشطت الفنانة المصرية هالة صدقي، المشاركة كعضوة ضمن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المتنافسة في هذه الطبعة، أول أمس، ندوة صحفية على هامش مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته الخامسة، نفت خلالها نفيا قاطعا ما تم تداوله حول ضلوعها في حملة السب والشتم التي طالت رموز الثورة التحريرية الجزائرية أثناء الأحداث الكروية، مستغربة التحامل على شخصها، معتبرة وجودها بوهران في بلدها الثاني، وأشارت إلى أن ثورة 25 جانفي ستطغى على الأعمال السينمائية المصرية مستقبلا.

تحصي مديرية الصحة بعنابة خلال السنة الجارية، نحو 14 ألف مصاب بداء السكري بالولاية، يخضعون بصفة شبه منتظمة إلى التشخيص الطبي بإحدى المستشفايات الموجودة وسط المدينة، إلى جانب مستشفي آخر دخل حيز التشغيل منذ سنة، حيث ساهم في عملية تخفيف الضغط على بعض العيادات الأخرى، خاصة تلك الموجودة بالبوني وكذلك سيدي عمار.
ولتعزيز العلاج بمستشفى ابن رشد بعنابة، خصصت المصالح الولائية أكثر من مليار سنتيم، بغرض اقتناء جهاز الليزر وبعض اللواحق الأخرى الخاصة بعلاج هذه الشريحة من المرضى، كما سطرت مديرية الصحة برنامجا آخر خلال عملية الإفراج على مشروع إنجاز مستشفى خاص بتوفير العلاج للمرضى نهارا، وذلك بسيدي عمار.
أكد رئيس جمعية أضواء لداء السكري بعنابة على ضرورة التركيز على معايير الوقاية والتشخيص المبكر للمرض قبل تأزمه، لأن الأرقام الأخيرة تؤكد إحصاء 14 ألف مصاب بداء السكري، وهو رقم لايعكس العدد الحقيقي للمصابين بهذا الداء بولاية عنابة، لأن أغلب فئات هذه الشريحة يخضعون للعلاج التقليدي بدل التردد على المراكز الصحية، خاصة أمام بعد المسافة بين هذه المرافق الصحية والمرضى، وأغلبهم يقطنون بالقرى النائية و المداشر البعيدة، ناهيك عن التكاليف الباهضة للعلاج بالعيادات الخاصة، أمام انعدام جهاز الليزر، مما ساهم في زيادة عدد المرضى بالولاية.
وفي سياق متصل، قال ذات المتحدث أن عدد المصابين سيتزايد نحو 239 مليون مصاب خلال سنة ,2020 وإلى 300 مليون مصاب سنة ,2025 وعليه، فإن الدولة مطالبة بتعزيز استراتيجية العلاج، ورفع معدل نشاط المراكز الصحية، بإلإضافة إلى فتح وحدات للعلاج الجوارية.
علما أن عدد المصابين بالمرض من صنف ''ب'' والذي لا تظهر أعراضه إلا بعد إصابة المريض بتعقيدات أخرى، وفي مقدمتها الإصابة بالأمراض المزمنة كمرض الكلى والقلب وإصابة شبكة العين، ومن ثم فقدان البصر، حيث وصلت نسبة المصابين بداء السكري من هذا الصنف إلى 60 %، وقد تعرضوا لأمراض خطيرة بنسبة 30 % ، أما بالنسبة للذين يعانون من أمراض القلب يقدرون بنحو 30 %، بالإضافة إلى 30 % من المصابين بمرض الكلى، و20 % تعرضوا للإصابة بمرض الكلى، و20 % تحدث لهم مضاعفات صحية أثرت على البصر.
و على صعيد آخر، يشتكي المصابون بمرض السكري بعنابة من نقص التجهيزات الطبية الضرورية خاصة منها أجهزة قياس الضغط وجهاز الليزر الذي يشكل هاجسا يؤرق العائلات البسيطة، والتي أصبحت تقبل على بيع مجوهراتها من أجل توفير المال الخاص بعملية خضوع مرضاهم للفحص بواسطة أشعة الليزر، وذلك على مستوى العيادات الخاصة.
وقد طالب أهالي المرضى على ضرورة الإفراج عن مشروع إنجاز مستشفى نهاري بمنطقة سيدي عمار، والتي تدخل في إطار إنجاح علاجهم وكذلك التكفل بمرضاهم خاصة منهم أصحاب الأمراض المزمنة. وعلى صعيد آخر، فتحت مديرية الصحة بالولاية تحقيقات معمقة في قضية بعض التجاوزات الخطيرة التي طالت المستشفى النهاري الموجود بالبوني، خاصة بعد إسقاط عدد من أسماء المرضى من قائمة المستفدين من العلاج المجاني، مثل قياس مستوى الضغط، مما أجبر أهالي المرضى على تحويلهم إلى العيادات الخاصة من أجل المتابعة الطبية والتخفيف من آلامهم.

أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية وهران، أنه يسعى جاهدا لوضع آليات جديدة ميدانيا، وسيعمل على تجسيدها الفعلي رفقة رؤساء البلديات الـ 26 الذين تتشكل منهم الولاية، وذلك من خلال اقتراح بعض الحلول التي يراها عملية جدا لدفع الحرفيين الذين تزخر بهم الولاية إلى ممارسة مهنتهم وبعثها من جديد، وهوما من شأنه أن يساهم في ترقية مختلف الحرف التقليدية وتخليصها من المشاكل التي تعاني منها منذ أمد بعيد.
ومن أهم هذه المقترحات التي يسعى مسؤول القطاع تقديمها إلى رؤساء البلديات، هي وجوب تبني رؤساء المجالس الشعبية لفكرة استغلال الحرفيين ومنح الأولوية لحرفي البلدية المعنية بالإنجاز، وهو الأمر الذي سيساهم بصفة آلية في إيجاد فرص عمل جديدة عبر منح فرص العمل التي تقوم بها البلدية لأبناء البلدية، خاصة في مجال الطلاء والترصيص والدهن والبناء والنجارة وغيرها.
يذكر أن عدد الحرفيين بالولاية يفوق 4700 حرفي، كون هذا العدد يخص فقط الحرفيين المسجلين الحاملين لبطاقة الحرفي، وهذا ما يؤكد أن المديرية الحالية للصناعات التقليدية والحرف، عليها القيام بحملات تحسيسية كبيرة  لفائدة الحرفيين غير المسجلين الذين ينشطون خارج الإطار التنظيمي للغرفة.
أهم ما يجب القيام به، هو تشجيع كل الحرفيين على ممارسة حرفهم ومختلف أنشطتهم والعمل على تعليمها لغيرهم من الشباب حتى لا تضيع الحرفة، كما حدث في العديد من الحالات، إضافة إلى توعية الحرفيين المتقدمين قليلا في السن بالفوائد الكبيرة التي يضمنها صندوق الضمان لغير الأجراء، مع تقدمهم في السن وإحالتهم على التقاعد من خلال حصولهم على المعاش والتعويض في حالة تعرضهم إلى أي حادث عمل وحصول أضرار جسمانية.
ومن هذا المنطلق، فإن العمل التحسيسي له أكثر من أهمية، كونه يفتح الآفاق لكل الحرفيين للتعرف على أوضاعهم الاجتماعية وكيفيات الحصول على حقوقهم،  خاصة وأن شهادة الحرفي لا تتطلب أي تكوين في الحرفة، كما يعتقد البعض من الحرفيين الشباب، إلا أن الأمر الهام هو ضرورة خضوع المعني لاختبار كفاءة على مستوى مقر غرفة الصناعات التقليدية والحرف من أجل التأكد فقط من هوية الشخص والحرفة التي يمارسها، زيادة على هذا، فإن الأمر لا يقتصر على الرجال فقط، وإنما يشمل أيضا النساء الماكثات في البيت اللواتي يقمن ببعض الحرف التقليدية والأنشطة الحرفية الأخرى، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في دعم الإنتاج المحلي وترقية السياحة وتطويرها، بالنظر إلى العلاقة المتينة ما بين الصناعات التقليدية والحرف لدى السياح المحليين أو الأجانب.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)