وهران: كارثة صحية تهدد مستهلكي مياه الصهاريج

يتخوف سكان وهران، الذين يستهلكون المياه العذبة المسوقة عن طريق الصهاريج، من كارثة صحية جراء تدفق "المياه القذرة" في منطقة الحاسي، غرب المدينة، والتي تتواجد فيها 350 بئرا، منها 72 يملك أصحابها تصاريح للبيع مسلمة من طرف مديرية الموارد المائية.وكانت مندوبية القطاع الحضري بوعمامة التابع لبلدية وهران قد وجهت مراسلات إلى الدائرة ومديريات الصحة والبيئة والموارد المائية، تحذرها من خطورة الوضع في هذا الموقع الذي يقصده أكثر من 350 ناشط في مجال نقل وتسويق المياه العذبة في المدينة. لكن لا أحد تحرك لاحتواء الوضع الذي ينذر ب"كارثة مماثلة لتلك التي حصلت في ولاية البليدة السنة الماضية". وتأتي هذه الحالة الجديدة في وقت "تجتهد" فيه السلطات المحلية لولاية وهران ل"التقليل" من حجم كارثة بحيرة أم "القلاز" ببلدية وادي تليلات، شرق الولاية، والتي نفقت كل أسماكها بسبب تلوث مياهها، والذي لم يتم تحديد مصدره إلى حد الآن.
ومعلوم أنه يوجد في مدينة وهران عدد غير معلوم من متاجر "الماء الحلو"، التي تتزود كلها من الآبار المنتشرة في حي "الحاسي"، الذي يتبرأ ملاك الآبار فيها مما قد يحصل إذا استمر تدفق المياه القذرة المنحدرة من الأعلى والتي تتسرب إلى الطبقات الجوفية، بسبب انعدام شبكة لصرف المياه القذرة في هذا الحي المعروف بانتشار البناءات الفوضوية. كما أن أغلب مطاعم ومقاهي مدينة وهران، تتزود هي الأخرى بهذه المياه، "التي لا تخضع للرقابة المعالجة" من طرف المصالح المعنية، كما يؤكد ملاك الآبار المعتمدة.