وهران/ تدابير للقضاء على أوكار الجريمة بمدينة أرزيو

تنفذ مصالح الأمن الوطني جملة من التدابير بهدف القضاء على أوكار الجريمة بالمدينة البتروكيمياوية أرزيو الكائنة شرق ولاية وهران، حسبما أكده رئيس أمن هذه الدائرة.تعتمد المصالح ذاتها على تعزيز التغطية الأمنية في الوسط الحضري من جهة وكذا حصر النقاط السوداء والقضاء عليها بهذه المدينة التي بلغت فيها قضايا الضرب والجرح العمدي حوالي 60 بالمائة من مجموع القضايا المعالجة في مجال الجريمة خلال هذه السنة، وفق ما أوضحه عميد الشرطة عامر عمور للصحافة على هامش إجراء عملية شرطة واسعة مست مساء الخميس الفارط، عدد من أوكار الجريمة بأرزيو.
وفي هذا الإطار يتوقع قبل نهاية 2013 تدشين ثاني مقر للأمن الحضري بأرزيو وذلك بحي الأمير عبد القادر، الذي يشهد منذ فترة بروز جرائم الاعتداء والسطو من قبل بعض العصابات التي وضع، مؤخرا، حدا لنشاط لمعظمها، يضيف نفس المصدر. ومن المرتقب أن ترتفع نسبة التغطية الأمنية بأرزيو التي تعرف حاليا معدل شرطي لكل 250 أو 300 مواطن خاصة بعد أن يدخل المقر الجديد حيز الخدمة بحي الأمير عبد القادر (بلاطو سابقا)، الذي يضم أزيد من 15 ألف ساكن. ومن جهة أخرى، يتم جرد مختلف النقاط السوداء من خلال بلورة بطاقة دقيقة لخصوصيات الجريمة بهذه المدينة من أجل إعداد المخططات الملائمة للقضاء على هذه الآفة التي "تؤثر سلبا على يوميات المواطن"، وفق رئيس أمن الدائرة. كما عرفت الظاهرة تراجعا بهذه المدينة التي يقطنها أكثر من 80 ألف مواطن خاصة بعد أن تم الحد من تواجد الأسواق العشوائية وكذا من خلال تكثيف التواجد الأمني على مستوى حظائر نقل المسافرين ومداخل المدينة والساحات العمومية إلى جانب أعمال تم تجسيدها في إطار الشرطة الجوارية. وخلال عملية الشرطة التي نفذتها مصالح أمن دائرة أرزيو مدعمة بفرق البحث والتحري والوحدات الجمهورية للأمن، تم توقيف 153 شخص ضبطوا متلبسين في قضايا حمل الأسلحة المحظورة والمتاجرة بالمخدرات وبيع المشروبات الكحولية بطرق مخالفة وسط الأحياء السكنية. كما مكنت العملية من إجراء مداهمات لتوقيف 4 أشخاص مبحوث عنهم كللت ثلاثة منها بالنجاح فيما ألقي القبض على "مجرم خطير" محل بحث وفقا للعديد من أوامر القبض وشكاوى المواطنين الذين تعرضوا للاعتداء من قبله وذلك بحي "الأمير عبد القادر".
وقد تمت عملية توقيف هذا الشخص البالغ من العمر 30 سنة، المدعو "مايونيز" في "ظروف صعبة" ميزها الرد "العنيف" لبعض المنحرفين الذين حاولوا صد مصالح الأمن ومنعهم من مواصلة عملية الشرطة من خلال رشقهم بالحجارة، مثلما لوحظ بالمكان عينه. وتم أيضا حجز كمية من الكيف المعالج موجهة للترويج وكمية معتبرة من المشروبات الكحولية ضبط أصحابها في عدد من الأحياء بصدد بيعها على متن سيارات وطاولات مموهة بالسجائر ومواد أخرى. كما تم مداهمة سوق "لالة خيرة" بوسط المدينة، الذي تحول إلى وكر للمنحرفين بعد ضبط بداخل محلاته مجموعات تتعاطى المخدرات وتتناول الكحول.
يذكر أن محلات هذا السوق البالغ عددها 35، التي وزعت على بعض التجار سنة 2005 لم يتم استغلالها منذ تلك الفترة بسبب رفض المستفيدين للموقع الذي يتواجد به هذا السوق ورغبة البعض منهم مزاولة النشاط التجاري في الأماكن العمومية.