وهران بعيدة عن الاكتفاء الذاتي بالحليب المجبنات تستنزف الإنتاج

* فتح تحقيقات حول نوعية الحليب.
من المنتظر ان تشهد سوق الحليب بولاية وهران انخفاضا كبيرا نتيجة للمشاكل العديدة التي يتلقاها المربون وفي مقدمتها نقص العلف الأخضر أو المحيطات المخصصة للرعي هذا ما أجمع عليه جل المشاركين بالمعرض الدولي لمنتوجات الحليب الذي نظم بقصر المعارض بالمدينة الجديدة.
وفي نفس الإطار، أكد المشاركون أن الوضعية الحالية لسوق الحليب لا تبشر بالخير إن لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعطاء دفع قوي لهذه الشعبة ليس فقط في توفير العلف و إنما أيضا في خفض ثمنه الذي أنهك كاهل المربين مما أدى بأغلبيتهم إلى التخلي عن المهنة وتغيير النشاط بحيث أن القنطار الواحد قد يصل إلى أكثر من 4 آلاف دج إضافة إلى الصعوبات العديدة التي يتلقاها للحصول على الدعم رغم تخصيص الوزارة برامج دعم الفلاحين منها قرضي الرفيق والتحدي.
ومن جانب آخر فإن المدير الولائي لقطاع الفلاحة بوهران أشار إلى مشكل انخفاض انتاج مادة الحليب في ظل نقص العلف الأخضر و بالموازاة مع ذلك كشف عن برنامج خاص لتنمية هذه المادة بحيث أنه من المنتظر أن يتم تخصيص 3 آلاف هكتار بطافراوي ضمن سهل ملاتة والذي سيسمح بتوفير هذه المادة والمشروع سيكون عمليا قريبا علما أن أشغاله جارية على قدم وساق مؤكدا أنه حاليا يتم انتاج فقط 28 مليون لتر في السنة منها 13 مليون لتر يتم منحها إلى المختصين في مشتقات الحليب.
وفي سياق آخر أكد ذات المسؤول أن ولاية وهران ينشط بها فقط 750 فلاح في هذه الشعبة ويربون 5600 بقرة حلوب.
وكشف رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين أنه تم تقديم شكوى إلى مديرتي الفلاحة والتجارة مفادها ترويج حليب غير مطابق للمعايير إذ أن بعضها تمت به نسبة كبيرة من الماء مما قد يؤثر سلبا على نوعية هذه المادة المعروضة للمستهلك وعليه تم مراسلة الجهات الرسمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومن جهة أخرى شدد رئيس فدرالية حماية المستهلك على ضرورة مراقبة الأسعار بحيث أن ثمن الكيس يتراوح ما بين 25 و30 دج مما يتنافى والقوانين المعمول بها.