حققت القضية الصحراوية انتصارا دبلوماسيا آخر يضاف إلى مسار كفاحها السلمي لتمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره وفق مقررات الشرعية الدولية. وجاء هذا الانتصار بعد مصادقة برلمان ''اكسترمادورا'' وهي منطقة إسبانية تقع شمال الأندلس وتتمتع بالحكم الذاتي الخميس الماضي على لائحة تطالب الحكومة الاسبانية الجديدة بإقامة علاقات دبلوماسية مع جبهة البوليزاريو.
وتكمن أهمية هذه اللائحة في أن هذه المنطقة يقودها حزب الشعب الذي يتزعمه رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي والذي سبق وأن عبر عن مواقفه المتضامنة مع عدالة القضية الصحراوية والمؤكدة على ضرورة تحمل اسبانيا لمسؤولياتها التاريخية إزاء النزاع الصحراوي باعتبارها القوة الاستعمارية السابقة لإقليم الصحراء الغربية.
وتم اقتراح مشروع اللائحة من قبل الكتلة البرلمانية لـ''ازكيرادا اونيدا'' التي تمثل اليسار الموحد والتي تضم الحزب الاشتراكي والخضر والأحزاب الإقليمية وتشكيلات سياسية أخرى يسارية. ولكن تمرير اللائحة تم بعد تصويت نواب الحزب الشعبي الذي يقود الحكومة الاسبانية لصالحها، في مؤشر ايجابي على إمكانية تغير الموقف الاسباني إزاء القضية الصحراوية التي بقيت حبيسة مصالح الحكومات الاسبانية المتعاقبة. والملفت في عملية التصويت أن نواب الحزب الاشتراكي الحاكم سابقا والذي كان دائما إلى جانب الأطروحات المغربية امتنعوا هذه المرة عن التصويت ضد اللائحة التي تدعو إلى الاعتراف بجبهة البوليزاريو في مؤشر ايجابي على أنهم ليسوا ضد مبدإ الاعتراف بالبوليزاريو كممثل رسمي للشعب الصحراوي.
اقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس الأحد، تعيين وزير الخارجية الأسبق الأردني عبد الإله الخطيب مبعوثا للجامعة إلى سوريا تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الأخير، وجاء الاقتراح عقب اجتماع عقد أمس بين العربي والخطيب. وكان العربي قد استقبل الخطيب قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية وقد قبل الخطيب بالمهمة على أن يتم عرض الأمر على مجلس الجامعة لاعتماده.
وقالت مصادر مسؤولة في الجامعة العربية أن العربي قرر قبول استقالة الفريق أول محمد أحمد الدابي من رئاسة بعثة المراقبين إلى سوريا الذي قدمها أمس.
كما وافقت الجامعة العربية على اقتراح وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام عقب الاجتماع الوزاري العربي الطارئ بالقاهرة بعقد مؤتمر دولي ''لأصدقاء سوريا'' يوم 24 فيفري الجاري في تونس.
وقال وزير الخارجية القطري ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عقب الاجتماع الوزاري العربي الطارئ حول الأزمة السورية الذي افتتح أمس بالقاهرة إن الجامعة العربية ''وافقت على مقترح تونسي بعقد مؤتمر دولي لأصدقاء سوريا وحددت يوم 24 فيفري الجاري موعدا له''.
وكان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قد قدم لوزراء الخارجية العرب خلال اجتماع الدورة المستأنفة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لمناقشة التطورات في سوريا مقترحا لعقد مؤتمر دولي لأصدقاء سوريا تستضيفه تونس.
ويتناول الاجتماع الوزاري البحث في سبل وقف الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ 11 شهرا والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى.
ويبحث الاجتماع الاقتراحات والبدائل المطروحة للتعامل مع الأزمة السورية والأوضاع الميدانية والسياسية فيها ومنها تشكيل بعثة حفظ أمن مشتركة بين الجامعة والأمم المتحدة وتعيين مبعوث خاص لسوريا.
ومن جهته، رحب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الاجتماع بالمقترح التونسي معلنا تأييد المملكة العربية السعودية لعقد المؤتمر بتونس في ضوء رفض النظام في سوريا للمبادرة العربية وإخفاق مجلس الأمن الدولي في تبنيها بسبب الفيتو الروسي- الصيني.
ومن جهة أخرى، قال الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، إنه حالما يتم إقرار الدستور الجديد تكون سوريا قطعت الشوط الأهم ألا وهو وضع البنية القانونية والدستورية للانتقال بالبلاد إلى حقبة جديدة بالتعاون بين جميع مكونات الشعب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد قوله خلال تسلمه مشروع الدستور السوري الجديد من اللجنة المكلفة بإعداده إنه ''حالما يتم إقرار الدستور تكون سوريا قد قطعت الشوط الأهم ألا وهو وضع البنية القانونية والدستورية عبر ما تم إقراره من إصلاحات وقوانين إضافة إلى الدستور الجديد للانتقال بالبلاد إلى حقبة جديدة بالتعاون بين جميع مكونات الشعب تحقق ما نطمح إليه جميعا من تطوير لبلدنا يرسم مستقبلا مشرقا للأجيال القادمة''.
وأعرب الأسد عن ''تقديره للجهود التي بذلها أعضاء اللجنة لتحقيق هذه المهمة الوطنية ودعاهم إلى تحمل مسؤولياتهم كلجنة معدة لمشروع الدستور في شرح مواده للمواطنين بكل الوسائل المتاحة ليكون المواطن صاحب القرار النهائي بإقراره''.
وتسلم الرئيس السوري في وقت سابق من يوم أمس من اللجنة مشروع الدستور السوري الجديد للاطلاع عليه وتحويله إلى مجلس الشعب قبل طرحه للاستفتاء العام.
يحرك المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي الساكن من جديد بكتابه ''صنع المستقبل'' الذي حظي كالعادة باهتمام واسع النطاق سواء داخل الولايات المتحدة أو الغرب ككل، وهو يتحدث بضمير المثقف عن شرعية المقاومة لعمليات الغزو والاحتلال وأوهام الإمبراطورية الأمريكية، ودور الناخب الأمريكي في تغيير ثقافة سادت على مدى عشرين عاما.
ويتضمن الكتاب تحليلا ثقافيا سياسيا ثريا للخطاب السياسي للمحافظين الجدد، الذين هيمنوا على إدارة الرئيس السابق جورج بوش، وكانوا وراء سلسلة من القرارات الكارثية لأمريكا والعالم، كما يتناول قضايا بالغة الأهمية للعالم العربي على وجه الخصوص، ويحلل طبيعة الدوافع والقوى التي كانت وراء قرارات خطيرة مثل غزو العراق، ويسلط أضواء كاشفة على مواقف قيادات وزارتي الخارجية والدفاع ووكالة المخابرات المركزية.
وإذا كان بعض المعلقين والنقاد بالصحافة الغربية من أصحاب النزعة أو التوجهات اليمينية قد تحدثوا عن مخاطر ''شيطنة أميركا'' واعتبر بعضهم أن تشومسكي قد وقع في فخ الشيطنة مثل المحافظين الجدد الذين يهاجمهم بضراوة؛ فإن هذا المثقف يؤكد بكتابه من جديد - حسب وكالة الشرق الأوسط - مواقفه المبدئية الرافضة لدعاوى الحروب التوسعية والأوهام الإمبراطورية، معيدا للأذهان أنه عارض الحرب الأميركية على العراق منذ البداية.
ويسخر تشومسكي من صلف الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وهو يتحدث عن صنع الإمبراطورية وفرض الواقع الأمريكي بما يتضمنه من حقائق ومعطيات عن العالم ككل؛ فالأمريكيون هم ممثلو التاريخ وهم الذين يصنعونه كما اعتقد بوش.
ويعتبر تشومسكي أن القرار الأمريكي بغزو العراق كان واحدا من أسوأ القرارات الكارثية للمحافظين الجدد، بقدر ما كانت الحرب الأميركية على العراق بلا معنى رغم بشاعتها وآثارها المأساوية على جيل بأكمله من الأمريكيين أنفسهم، وينتقد تشومسكي في كتابه الجديد بشدة أولئك الساسة الأمريكيين المنتمين للتيار الليبرالي، الذين عارضوا الحرب الأميركية على العراق، ليس بسبب الخطأ المبدئي لهذه الحرب، وإنما بسبب تكاليفها الكبيرة ومخاطرها الجسيمة أو لأن بعضهم اعتبرها ''غير ضرورية وغير مضمونة النجاح''.
ومن هؤلاء الساسة الذين انتقدهم تشومسكي بسبب هذا الموقف الانتهازي وغير المبدئي الرئيس الحالي باراك أوباما والسابق بيل كلينتون، بينما يتعمق في عملية التحليل لطبيعة الحرب الأميركية على العراق ليخلص إلى أنها تعبر بجلاء عن الإمبريالية بقدر ما تكشف عن جوهر الطابع الإجرامي والشرير لنظام يحلو له أن يضع للآخرين معايير الديمقراطية.
ويرى تشومسكي بكتابه الجديد أن أمريكا بهذا النظام تشكل في الواقع العقبة الحقيقية والوحيدة أمام السلام بالعالم، متهما النخبة السياسية المهيمنة على دوائر صنع القرار بواشنطن بأنها تعمد على تعقيد المشاكل بالعالم بدلا من حلها.
وبهذا يؤكد تشومسكي أن ما يسمى نزاع الشرق الأوسط من صنع أمريكا وإسرائيل، كما أن ما يسمى النزاع الأفغاني هو بالأصل صناعة أميركية خالصة، محذرا من أن واشنطن تسعى وستسعى بالمستقبل لزيادة التناقضات وأسباب الكراهية بين الصين والهند.
ويمضى تشومسكي في عملية التحليل الثقافي السياسي ليقول إن كل هذه السياسات الأميركية تعزز رغبة النخبة الحاكمة، وهي وفق تعبيره كأحد أبرز علماء اللغويات بالعالم ''تكريس قوة الشر الأميركية المتفردة'' وبما يشكل حالة فريدة بالتاريخ وربما أيضا بالمستقبل.
ويحمل تشومسكي تيار المحافظين الجدد، الذي مازال مسموع الصوت حتى بعد رحيل إدارة بوش، الكثير من أوزار الصورة الشائنة للولايات المتحدة بالعالم، رغم أنه يتفق مع ما يقوله هذا التيار من أن أمريكا هي مركز العالم، لكن السؤال الفارق ''هل أميركا مركز للخير أم الشر؟!'' ولعل السؤال الأخطر ''ماذا عن المستقبل إن استمر هذا النمط من التفكير لدى النخبة الحاكمة بواشنطن؟''.
يأتي كتاب تشومسكي الجديد بوقت تعاني فيه الرأسمالية الأميركية من أزمة عميقة استدعت الكثير من المراجعات للنموذج الأمريكي، الذي يراهن البعض على أنه يتجه للأفول بين ارتباكات الداخل وشماتة الخارج، أما الطريف فهو ''حالة الإنكار'' التي تعتري بعض سدنة المحافظين الجدد بنمط تفكيرهم وثقافتهم التي تكاد تودي بالحلم الأمريكي ككل.
وإذا كانت القوة الأميركية قد بلغت ذروتها عام 1945 مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، وانتصارها الكبير في هذه الحرب الكونية، كما يذهب البعض؛ فإن تشومسكي يرى أن هذه القوة تتراجع الآن بشكل واضح للعيان، غير أن الأمل لأمريكا والعالم - كما يرى المفكر الأميركي - يكمن في الناخب الأميركي إذا تمكن عبر صندوق الانتخابات من إسقاط ما يسميه ''نمطا ثقافيا أفضى لحالة من الاختلال العقلي الحاد في المجتمع الأمريكي''.
تعود ذكرى الراحل عز الدين مجوبي بقاعة الموقار من خلال برنامج سينمائي يمتد من 3 الى 15 فيفري الجاري، حيث سيستمتع العاصميون ببعض روائع هذا الفنان السينمائية، التي تعكس تعدد مواهبه وقدراته وتؤكد أن اسمه لم يرتبط فقط بأبي الفنون.
البرنامج من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتعاون مع المركز الوطني للسينما الجزائرية، وهو وقفة لإعادة اكتشاف بعض أعمال الراحل.
اليوم الأول من البرنامج يتضمن عرض الفيلم السينمائي ''لحن الأمل'' للمخرج جمال فزاز، وذلك بمعدل 3 حصص في اليوم، يتابع فيها الجمهور أحداث كوميديا غنائية أنتجت عام 1993 أي سنتين قبل اغتيال الراحل مجوبي، الذي شارك في الفيلم رفقة كوكبة من الممثلين منهم طه العامري وفريدة صابونجي وأرزقي نابتي وغيرهم، أما دور البطولة فكان للمطرب عبد الرحمن جلطي الذي أدى شخصية شاب ميكانيكي بسيط يهوى الغناء اثناء فترات فراغه الى أن تدخل مستودعه فتاة حسناء تطلب منه تصليح سيارتها ليدخل معها في قصة حب جميلة ارادها ان تكلل بالنجاح، لكن والدي الفتاة الثرية رفضا الزواج وزوجاها اكراها من شخص آخر لتعيش حياة تعيسة وتدخل في عزلة، وفي هذه الأثناء يتوجه الشاب الميكانيكي الى الغناء ويصبح نجما معروفا ليقرر في آخر المطاف الاتصال بحبيبته...
''لحن الأمل'' سيعاد عرضه هذا الأربعاء بمعدل حصتين، أما يوم الثلاثاء فسيكون الموعد مع فيلم آخر شارك فيه الراحل مجوبي بعنوان ''الاختطاف''، وهو من نوع ''الأكشن'' لجمال بن ددوش.
والأكيد أن عودة صورة الراحل مجوبي الى الشاشة الفضية، ستفتح سجلا من الذكريات التي لن تمحى من وجدان الجمهور الجزائري.
شهر فيفري وبالضبط في 22 منه سنة ,1995 شهد اغتيال الفنان الرمز مجوبي وهو في أوج عطائه وتشاء الأقدار ان يسقط برصاص الغدر الذي مزق جسده أمام المسرح الوطني، الذي لا يزال يحتفظ بصور مجوبي على جدرانه وبصدى صوته المدوي الذي لا يعلوه صوت آخر أثناء مدة العرض.
فنان سلب عقول الجزائريين، فهو من أبكاهم وأضحكهم في رمشة عين وجعلهم يتفرجون على عيوبهم ومآسيهم، وبقدرة خارقة يزرع الأمل فيهم في وقت كان الامل مغيبا، بل ومقتولا، مجوبي سيد الخشبة والمبشر بالمستقبل المشرق وتحققت نبوءاته وملك جمهوره الى الابد الى حد لم يعد هناك فرق بين مجوبي والمسرح، فكلاهما واحد وحضور الواحد يعني بالضرورة حضور الآخر، فمن يعوض المسرح هذا الغياب؟
عز الدين مجوبي من مواليد سنة 1947 بولاية سكيكدة، انطلق نشاطه المسرحي في الستينيات لتتفتق براعته ومن ثم يتقلد عدة ادوار في المسرح والسينما.
صاحب ''حافلة تسير'' و''غابو الأفكار'' و''عالم البعوش'' و''قالوا العرب قالوا'' وغيرها من الروائع، استطاع أن يفتك الإعجاب والجوائز في المحافل الوطنية والدولية. شغل الراحل عدة مناصب إدارية، حيث عين مديرا للمسرح الجهوي بباتنة ثم مسرح بجاية ليستلم في الأخير إدارة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي وذلك في ظروف صعبة عاشتها الجزائر، ورغم ذلك رفع التحدي من خلال تقديم مسرحية كل شهر فجابه العشرية السوداء الى ان اغتيل امام باب المسرح.
مجوبي كان فنانا متكاملا تجده أينما وجد الفن والكلمة والفكرة، لذلك خاض تجربة إعلامية جميلة مع جمال عمراني حيث نشطا معا حصة إذاعية خاصة بالشعر على القناة الثالثة.
حارب الإرهاب بالكلمة والصورة وظل يزرع الأمل عند الجزائريين البسطاء، كما كانت له قدرات عجيبة في النقد السياسي البناء وفي تسجيل مراحل سياسية مختلفة مرت بها الجزائر دونما اسقاط الإطار الفني اللازم.
اسم الراحل سيظل منقوشا في ذاكرة المسرح والجمهور كما هو منقوش الآن على بناية المسرح الجهوي بعنابة.
الإحتفال بمناسبة عيد الحب أو ''السان فالانتان'' الغربية الأصل التي تضرب موعدا كل سنة في الرابع عشر من شهر فيفري، لاقت رواجا لدى فئة الشباب والمراهقين الجزائريين، بإعتبار أنها تحتفي بمشاعر عاطفية نبيلة أصبحت تعد لها العدة وتتبادل فيها التهاني والهدايا بين المحبين، حيث انطلقت الإستعدادات للمناسبة منذ أسبوع بوهران، فقد تفنن أصحاب المحلات المتخصصة في بيع الهاديا، بتزيين الواجهات بآخر الإبتكارات التي ترمز للحب،.
تشكلت باللونين الأحمر والأبيض؛ من ورود طبيعية وبلاستيكية ودمى ودببة ووسائد على شكل قلوب تختلف في أحجامها، وكؤوس مزينة بقلوب، عرفت أسعارها إرتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية، حسب ما لاحظناه أثناء تجوالنا بالشوارع الرئيسية لمدينة وهران، على غرار شارعي الأمير عبد القادر والعربي بن مهيدي، وهي التجارة التي تدر أرباحا طائلة على ممارسيها من التجار، حيث بلغ سعر الكأس الصغير المزين بالقلوب 250 دج، ودب أبيض صغير يحمل كلمة ''حب'' بسعر 300 دج، أما الدمى، فقد وصل سعرها إلى 2000 دينار، بينما لم يكن يتجاوز ثمنها خلال الشهور الماضية 900 دينار، أما القلب الأحمر الصغير بـ250 دينار، وقلبان باللون الأحمر، ودبان صغيران باللون الأبيض بـ400 دينار.
خلال جولتنا الإستطلاعية، أخذنا أراء بعض المواطنين حول الإحتفال بالمناسبة؛ الآنسة فاطمة 26 سنة تؤكد أنها تشعر بالسعادة عندما تتلقى في عيد الحب رسائل جميلة على جوالها، وترد عليها برسائل أجمل للأصدقاء والأهل، وهذا يكفي -حسبها- ولو ليوم واحد على الأقل.. !
أما كمال شاب في27 من العمر، قال إنه يحتفل بعيد الحب مع خطيبته. ينتهز الفرصة ليرافقها لأحد المطاعم المميزة لتناول وجبة، ويقدم لها باقة من الورود الحمراء، كما يقوم بالتجوال رفقتها في هذا الطقس البارد الرومانسي !و''السان الفالنتان''عيد ديني لدى المسيحيين، تختلف فيه الأساطير عن حقيقته التي ترجح حكاية الإمبراطور الروماني''كلوديوس'' الذي وجد صعوبة في تجنيد رجال روما للحرب، ولما بحث عن السبب، وجد عزوف الرجال المتزوجين عن ترك زوجاتهم وأولادهم، فما كان على الإمبراطور سوى منع الزواج، لكن القس ''فالنتان'' خالف أمر ''كلوديوس'' وكان يزوّج العزاب سرا في الكنيسة، وعندما أدرك الإمبراطور أمره، اعتقله وقتله في 14 من شهر فيفري، كما تبين الأسطورة أن الإمبراطور الروماني ''كلوديوس'' كان وثنيا، وكان القس ''فالنتان'' من دعاة النصرانية، وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني، لكنه ثبت على دينه النصراني وأعدم في سبيل ذلك في 14 فيفري، ليلة العيد الوثني الروماني ''لوبركيليا''، ولما دخل الرومان في النصرانية، أبقوا على عيدهم الوثني وربطوه بيوم إعدام القس ''فالانتاين'' إحياءً لذكراه، لأنه مات في سبيل الثبات على الديانة النصرانية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : خ/نافع
المصدر : www.el-massa.com