وهران: البراءة للطالب الجامعي نور الشريفي مرابطي

نطقت الغرفة الجزائية مجلس قضاء وهران، صباح اليوم، بحكم البراءة لفائدة الطالب الجامعي نور الشريف مرابطي، المدان سابقا من طرف المحكمة الابتدائية لوهران في منتصف ديسمبر الماضي بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا.وكان هذا الطالب الجامعي في الإعلام الآلي في جامعة العلوم والتكنولوجيا قد اعتقل من طرف الشرطة، يوم 10 ديسمبر 2019، رفقة مجموعة كبيرة من الشبان في حي سيدي الحسني بمدينة وهران في أعقاب مسيرة ليلية نظمها نشطاء الحراك الشعبي ضد الانتخابات الرئاسية.
وهي المسيرات الليلية التي كانت تغير في كل مرة الحي الذي تنتظم به بسبب فرض الشرطة حصارا كبيرا على ساحة 1 نوفمبر بوسط مدينة وهران. وخلال مثوله أمام محكمة وهران في 17 ديسمبر، وجهت له تهمة التحريض على التجمهر غير المسلح، وأكد الطالب أنه يشارك في المسيرات الشعبية منذ 22 فيفري 2019 من أجل التغيير.
وأدين بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و50 مليون سنتيم غرامة، وبعد استئناف الحكم وإعادة النظر في القضية أمام الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، يوم 10 فيفري الماضي، طالب دفاعه ببراءته. وهو ما نطقت به هيئة المحكمة صباح اليوم. ومن جهة أخرى أحالت هئية محكمة الجنح لسعيدة يوم أمس النطق بالحكم في قضية الموقوف هواري الهاشمي، إلى جلسة يوم الأحد 23 فيفري القادم، بينما التمس وكيل الجمهورية سنتين حبسا نافذة وثلاثة آلاف دينار غرامة.
وهو الذي توبع بتهمة إهانةة هيئة نظامية. وقد عرفت جلسة المحاكمة حضورا جماهيريا كبيرا، ورافع في حق موقف حراك الجمعة 51 في مدينة خمسة محامين من سعيدة وأربعة من تلمسان ناشطون ضمن الهيئة الوطنية للدفاع عن معتقلي الحراك.
وتعود وقائع القضية إلى الجمعة 51 لما خرج نشطاء الحراك الشعبي السلمي بسعيدة للمسيرة، بعد أن منعتها الشرطة منذ انتخابات 12 ديسمبر 2019، بتطويق وسط المدينة واعتقال أي مشتبه فيه من خلال حمل الراية الوطنية أو غيرها. بالإضافة إلى تطويق مقهى مولودية سعيدة الذي تعود الحراكيون التجمع فيه قبل وبعد المسيرات. وخلال الوقفة أجهزت مصالح الأمن على المتظاهرين، وتعرض خلالها هواري الهاشمي البالغ من العمر 43 إلى السقوط وفقدان نظاراته وهاتفه الذي كان يصور به.
وعند محاولته الوقوف تعرض لصفعة من طرف أحد أعوان الشرطة الذي أراد منعه من التصوير. وعند تلقيه الصفعة رد هواري الهاشمي بعشوائية دفاعا عن النفس. وقال أنه في تلك اللحظة لم يعرف إذا كان المعتدي عنصر من الأمن أم لا. وخلال مرافعاتهم ركز المحامون على الطريقة العنيفة التي تتعامل بها الشرطة من المشاركين في المسيرات الشعبية، وعملها على إجهاض الحراك الشعبي بسعيدة ومحاولة عزله عن باقي ولايات الوطن. وهو الأمر الذي يكون قد صدرت بخصوصه أوامر من "جهات ما" قصد التضييق على حق مكفول للمواطنين، كما أكد المحامون. والتمست هيئة الدفاع الإفراج عن هواري الهاشمي والنطق ببراءته.