وهران إعادة النظر في مخطط التهيئة

أكد السيد محمد المدني الرئيس المدير العام لمركز الدراسات والإنجازات العمرانية بولاية وهران، أنه قد تم تكليفه من طرف السلطات العمومية لولاية وهران، بإعادة النظر في مخطط التهيئة العمرانية الخاص بمجمع وهران الذي يضم بلديات “وهران”، “بير الجير”، “السانيا”، “سيدي الشحمي” و«الكرمة”، مع مراجعته وإجراء التعديلات والتغييرات المناسبة له، وهذا خلال مدة زمنية لا يجب أن تتجاوز الثلاث سنوات.
أكد السيد محمد المدني أن مهمة مكتب الدراسات لا تنحصر فقط في الإعداد لدراسة جديدة ومراجعة القديمة، إنما الأمر أكبر من ذلك، كونه يعمل في إطار التنسيق مع مختلف الأشغال الجارية حاليا، والهادفة إلى جعل مدينة وهران في إطارها المستقبلي أكبر من عاصمة ثانية، والتوجه بها إلى البعد المتوسطي، وعليه فإن عمل
مختلف المهندسين سينكب على العمل المستقبلي والإبداع الهادف إلى جعل مدينة وهران مجمعا كبيرا وراقيا في إطار عملية التحديث القائمة حاليا إلى غاية حدود آفاق 2025.
وفي نفس السياق، أكد السيد محمد المدني أنه تم خلال الأسبوع الماضي، الاتفاق مع مصالح ولاية وهران على الصفقة التي يتم العمل بموجبها على تجسيد فكرة تحديث المدينة والإمضاء عليها، وهي الفرصة التي يجب على المهندسين ومختلف إطارات مكتب الدراسات اغتنامها من أجل تجسيد مختلف التصورات التي تعيد لوهران بهاءها وزينتها في إطار عملية التحديث الجارية، مشيرا أن هذه العملية تم الانطلاق فيها من خلال برنامج إعادة ترميم العمارات بوسط المدينة من طرف مكاتب دراسات جزائرية وإيطالية وأخرى إسبانية، وهي المناسبة التي سيغتنمها العاملون، الحرفيون والإطارات الجزائرية من أجل التعلم والتكوين على المحك وفي الورشة.
من جانب آخر، شدد السيد محمد المدني الرئيس المدير العام لمكتب الدراسات والإنجازات العمرانية بولاية وهران، على أن عملية إعادة النظر ومراجعة المخطط العمراني لمجمع وهران يعني وضع تصورات جديدة وأخرى حديثة لما يجب أن تكون عليه المدينة المستقبلية، حيث يتم فيها توفير كل الأدوات العملية للحياة الكريمة والمستوى المعيشي الراقي، مع عدم إقصاء أي أحد من عملية التنمية المحلية.
وفي هذا الإطار، أكد السيد محمد المدني أن الأشغال ستتجسد على ثلاث مراحل، بداية من مرحلة جمع المعلومات والمعطيات إلى مرحلة تقديم الاقتراحات، فمرحلة التهيئة والتجسيد مع التأقلم الزمني الذي يعني الإنجاز وفق المعايير المستقبلية، العصرية و الحديثة، علما بأن الفريق الجديد المشكل لمكتب الدراسات والإنجازات العمرانية بولاية وهران، يهمه تقديم عمل نابع من الأصالة والعصرنة، وسيسعى الجميع إلى توحيد الرؤى والتركيز على الأشغال والحرف الأساسية.
يذكر أن مكتب الدراسات والإنجازات العمرانية لوهران يعمل في إطاره الجهوي الغربي، وأن مخطط إنجازاته العمرانية تعادل 60 مليار سنتيم خارج المناطق الصناعية، حيث سيعمل على الاستعانة في إدماج نظام الإعلام الجغرافي الذي يسمح بالحصول على معلومات دقيقة ذات أهمية قصوى في مجال بداية تجسيد المخطط الشامل إلى تحديث المدينة، وسيبدأ في توظيف 100 إطار ومهندس جامعي للقيام بهذا العمل على مدار أربع سنوات، إلى أن يتم التوصل إلى توفير 250 منصب عمل راق و سام.
كما سيعمل المكتب على توفير التكوين المتخصص لإطاراته المكلفين بإنجاز هذا العمل الخاص بتحديث المجمع، علما أن الميزانية
الخاصة بمكتب الدراسات المحددة في 8 مليار سنتيم، سيتم مراجعتها هي الأخرى في إطار التطهير الشامل والتحديث الكلي للمؤسسات العمومية، كما أنه سيتم الاستعانة بالخبرة الأجنبية من أجل توفير التكوين للإطارات الحالية التي سيتم توظيفها لاحقا، بداية من الدخول الاجتماعي إلى غاية نهاية 2015، وستتم الخبرة الأجنبية في التخصصات التكنولوجية المتطورة جدا، وهذا من أجل القيام بعمل نوعي متناسق ومنسجم مع آليات التطور العصري و الحضاري، كما أن مخططات الورشات الجديدة لا بد أن تأخذ في الحسبان كل الحقائق الحضرية الجديدة المتعلقة بالإنجاز، البناء و كذا التشريعات القانونية التي تمت المصادقة عليها، كما هو الحال بالنسبة للحالات المنصوص عليها في قانون 2006 المتعلق بالكوارث الطبيعية؛ كالزلازل أو قانون 2002 المتعلق بالسواحل.