الجزائر


وهران
أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء بمركب الفولاذ للشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري "توسيالي ايرون أند ستيل" ببطيوة (شرق وهران) على وضع في الخدمة الوحدة الانتاجية الثانية للمركب ووضع أيضا حجر الأساس لمشروع وحدة ثالثة مماثلة.وقد طاف السيد سلال بمختلف أقسام المصنع حيث قدمت له شروحات حول مراحل انتاج المواد الفولاذية. كما أعطى بنفس الموقع إشارة انطلاق أشغال تهيئة الارضية التي ستحتضن مشروع الوحدة الانتاجية الثالثة للمركب.وبالمناسبة حث الوزير الأول مسؤولي "توسيالي" على ضرورة تلبية الاحتياجات الوطنية في مجال الحديد والصلب تحسبا للانتقال في مرحلة ثانية الى التصدير مبرزا في سياق متصل ضرورة الاسراع في انجاز المشاريع المستقبلية للمركب لتحقيق الاهداف المسطرة.ومن جهته أشاد رئيس مجلس الادارة لشركة "توسيالي" فيات توسيالي بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة الجزائرية في إنجاح استثمارات الشركة في الجزائر.وتتيح الوحدة الانتاجية الثانية التي تندرج في إطار توسعة المركب تصنيع الأسلاك الحديدية الموجهة خصوصا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط في مختلف المجالات الصناعية وذلك بطاقة إنتاج سنوية تقدر بنحو 700 ألف طن وبتكلفة إستثمار بلغت 110 ملايين دولار.كما يرمي هذا الاستثمار المجسد على أرضية تتربع على نحو 25 ألف متر مربع الى تقليص استيراد هذا المنتوج بحوالي 45 بالمائة وفق مسؤولي المركب المتواجد بمنطقة النشاطات الاقتصادية بدائرة بطيوة (40 كلم شرق مدينة وهران). ويعول على هذه المنشأة الصناعية الجديدة التي تم انجازها في أقل من سنتين استحداث أزيد من 350 منصب شغل مباشر ليصل عدد المناصب المستحدثة بالمركب في المجموع الى 1.350 منصب مباشر.ويرتقب توسيع ذات المركب بإنجاز وحدة إنتاج ثالثة بطاقة 5ر2 مليون طن سنويا حيث يتوقع استلامها مع أواخر 2017.وستسمح هذه الإستثمارات برفع الطاقة الإنتاجية السنوية لمركب "توسيالي" الى أزيد من 4 ملايين طن من مختلف أصناف الفولاذ بتكلفة استثمارية اجمالية تقدر بنحو 7ر1 مليار دولار مع بلوغ 3.250 منصب شغل مباشر مع توقع زهاء 15 ألف منصب غير مباشر كما أشير اليه.يذكر أن الوحدة الانتاجية الأولى لمركب الفولاذ "توسيالي ايرون أند ستيل" التي شرعت في الخدمة سنة 2013 قد حظيت يوم 5 يونيو من نفس السنة بزيارة الوزير الأول التركي أنذاك ورئيس جمهورية تركيا حاليا رجب طيب أردوغان والوزير الأول عبد المالك سلال.وتختص الوحدة الانتاجية الأولى في تصنيع العديد من المواد الفولاذية الموجهة لشتى المجالات الصناعية وللبناء وذلك عبر اعادة رسكلة النفايات الحديدية وباستعمال الطاقة الكهربائية حيث وصلت الى انتاج أكثر من 1 مليون طن سنويا. وكان السيد أردوغان قد اعتبر هذا المشروع الذي يعد أكبر عملية استثمارية تركية في الخارج "نموذجيا مثاليا للتعاون الاقتصادي بين البلدين".وللإشارة فقد انطلق في انجاز هذا المشروع الذي يندرج ضمن الاستثمار الأجنبي في سبتمبر 2011 بتمويل ذاتي جزئي بنحو 30 بالمائة والباقي بتمويل بنكي.وأبرز رئيس مجلس إدارة شركة "توسيالي" فيات توسيالي في بيان ورد يوم الأربعاء بمناسبة زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال فإن "القاعدة الصناعية للفولاذ لمجمع توسيالي بالجزائر ستكون من خلال هذه الاستثمارات أكبر مجمع صناعي للفولاذ في إفريقيا" مبرزا أنها استثمارات موجهة للمساهمة في تطوير الصناعة الجزائرية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)