اختُتمت بساحة رياض الفتح، أول أمس، فعاليات الطبعة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للشريط المرسوم؛ حيث تم تنظيم العديد من المداخلات، وحفل فني.بالمناسبة، تحدثت رسامة الشريط المرسوم الأمريكية سارة قوماز وولي خلال مداخلتها بفيبدا، عن ألبومها "ملكات قراصنة" الذي تطرقت فيه لأشهر القراصنة من الجنس اللطيف من بينهن السيدة الحرة، المرأة الأمازيغية، التي جابت البحار، وحاربت الإسبان، وأنقذت الكثير من المسلمين العالقين بإسبانيا، وساعدتهم على بلوغ شمال إفريقيا. وقالت إنها شاركت عام 2019 بالمهرجان الدولي للشريط المرسوم. وهناك تعرفت على السيدة الحرة، وقررت أن تدمجها في كتابها الذي وضعت رسوماته وكتب نصوصها لايث لويس. وقد استغرق هذا العمل تسعة أشهر كاملة. وفي هذا عبّرت عن سعادتها في التعريف بهذه الشخصية.
كما تناولت قوماز وولي في كتابها " قراصنة "، نساء أخريات؛ مثل القرصانة الصينية شين شي التي كانت تتحكم في 1800 سفينة و18 ألف قرصان. أما القرصانة آن بوني فقد اشتهرت في القرن التاسع عشر، وعُرفت بشجاعتها، في حين قامت القرصانة سينا بمحاربة أهلها وجميع من وقف ضد أن تصبح ملكة، لمدة عشر سنوات.
وبالمقابل، قالت المحاضرة إنها أنجزت ألبومها بطلب من مؤسسة "ناشيونال جيوغرافي" ، التي نوّهت باهتمامها بالقضايا النسوية، وشجعتها على إنجاز ألبوم خاص بالنساء. كما أكدت حبها العمل حول قصص تمس الأطفال، مشيرة إلى حبها الكبير للرسم لدرجة جعله مهنة لها.
ومن جهته، قدّم كاتب السيناريو الفرنسي فريديريك أنتوان معلومات عن الشريط المرسوم الكندي، وكذا المتعلق بمدينة كيبك التي عاش فيها 25 سنة، قبل أن يستقر باليابان. وفي هذا قال إن الشريط المرسوم الكندي متأثر بالكوميكس الأمريكي، بينما نظيره في الكيبك متأثر بالشريط المرسوم الفرنسي البلجيكي. وأما عن جذور ظهور الشريط المرسوم في المنطقة، فتعود إلى عام 1792 من خلال ملصق سياسي، لينتقل إلى الجرائد والمجلات، ومن ثم تبنّته دُور النشر، وعرف ازدهارا كبيرا. ومَثل أنتوان بالشريط المرسوم "لاجون جون" الذي فاقت مبيعاته روايات كتّاب مشهورين، مضيفا أن 21 شريطا من بين 30 الأكثر مبيعا، هي من الكيبك.
كما إن 14 منها بتوقيع أليكس صاحب ألبوم "لاجون جون "، لينتقل في حديثه إلى عمله كاتب سيناريو في العديد من الألبومات على رأسها "بيودوم" عن المتحف البحري لموريال، رسومات يوان مورا، وكذا ألبوم "جاسوس إضافي "، مؤكدا أهمية الكتابة عن التاريخ. كما تحدّث أنتوان عن ترجمته المانغا اليابانية بحكم قربه من الثقافة اليابانية، وكذا إنجازه ألبوما حول مغامرات بيف وهركول.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/10/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطيفة داريب
المصدر : www.el-massa.com