الجزائر

وماذا بعد؟



وماذا بعد؟
قلت لحماري الذي كان منشغلا بما يحدث في العالم·· أيها الحمار لقد نسينا بلادنا؟ لقد رفعوا حالة الطوارئ··
نهق عاليا وقال·· وماذا بعد؟ ماذا سنستفيد نحن كشعب من ذلك؟
قلت·· لا أعلم ولكن الجميع سعيد بهذه الخطوة العملاقة التي خطتها الجزائر نحو الديمقراطية، بالإضافة إلى الرضا التام للولايات المتحدة الأمريكية
عن ذلك··
قال·· ها أنت تقولها·· رضا أمريكا وليس رضا الشعب··
يا صاحبي الشعب يرغب في حياة كريمة عادلة·· يحس من خلالها أن له دولة محترمة مؤسساتها تعمل في مصلحة الوطن والمواطن··
وليس شعارات خرقاء فارغة جوفاء·· ماذا يهم الفقير من رفع حالة الطوارئ؟
قلت·· كانت مشجب سياسي يعلق الجميع عليه شماعة ما··
قال·· قلت لك ألف مرة شماعة المواطن هي الكرامة والعدالة··
قلت·· كفاك من التشاؤم ربما هذه خطوة نحو أشياء أخرى؟
قال·· سنرى ولكن نريد خطوات ملموسة وليس فقط تلك الوجوه التي تنزل إلى الشارع بأمر من الرئيس حتى تستمع للشباب وكأنهم يعيشون في عوالم مختلفة·· ويتبجحون أمام كاميرات التلفزيون بأنهم يصغون ويدونون
لمشاكل الناس··
قلت·· خير من والو··
قال·· أنا لا أحب الشيء الذي يأتي بالدبوز·· كانوا قادرين على فعل كل هذا قبل أن يلتهب العالم من حولهم ويصبحون على شفا حفرة من ''الرحيل''··
وظيفتهم جميعا هي خدمة الوطن والمواطن وجعل المؤسسات تسير دون بيروقراطية ولا محاباة ولا غيرها ولكن ماذا تريد·· الثورة التي تحدث هنا وهناك دليل أن الفشل لا يمكن معالجته بالترقيع بل بالرحيل·· ولا شيء
سوى الرحيل ··
قلت·· دعنا ننتظر والزمن سيظهر النية··


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)