الجزائر - Corruption

وللفساد (أرباب) تحميه!!؟



لمحنة التي مر بها رئيس المجلس الشعبي لبلدية زرالدة، غرب العاصمة، والتي خرج منها بسلام بعد أن أنصفته العدالة، تحيلنا إلى ما يمكن أن يتعرض له الأشخاص الذين يقولون: لا للفساد، والمسؤولون الذين يقومون بمحاربة الفساد وخاصة الأخلاقي. وتضعنا هذه المحنة أمام سؤال كبير وخطير في ذات الوقت: من المستفيد من فساد أخلاق الجزائريات والجزائريين؟ ومن هي الجهة النافذة في النظام التي تقوم بحماية هؤلاء المستفيدين بل وتتآمر على من يقف في وجههم.
محنة محب خثير ليست صورة سيئة لتعسف الإدارة، ولكن صورة للضغوطات التي تمارس ضد هذه الإدارة المسكينة من جهات تبقى محمية نظرا لما لديها من نفوذ وما لديها من إمكانيات قد تصل إلى التصفية الجسدية لكل من يريد الوقوف في وجهها. هذه الممارسات التي يتعرض لها محاربو الفساد ويواجه بها يوميا النزهاء من أبناء هذا الوطن تجعل كثيرا من المسؤولين أوما يفترض أنها من اختصاصهم.. إنه من العيب أن يختار السيد محب خثير من ضمن 70 أحسن رئيس بلدية في العالم والرابع في إفريقيا والأول عربيا، ونحن نكافئه بوضعه في السجن.. لا لشيء إلا لأنه أراد تطهير بلديته من الآفات الإجتماعية كما هو مطالب بتطهيرها من القاذورات والنفايات يوميا. من العيب أن يعترف الناس برجالنا في حين لا نكتفي بتجاهلهم بل ونحاول الإساءة إليهم وتشويه سمعتهم وإذلالهم والحد من حريتهم.
فتحية لكل الثابتين في مواقفهم وإلى كل النزهاء، سواء في إدارتنا أو محاكمنا، والذين أثبتوا أن الضغوط لا تمارس إلا على الضعفاء أوالذين ملئت بطونهم بالتبن فخافوا ملامسة الناس. من المؤكد أن رئيس المجلس الشعبي لبلدية زرالدة محب خثير ليس الوحيد في هذه المحنة أو هذا الإنصاف لكن الأقرب إلى الأذهان.. فتحية له ولجميع المخلصين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)