الجزائر

ولد قابلية يؤكّد بأنّها احتوت الآفة داخل حدودهاالجزائر قلقة من التهديد الإرهابي الآتي من خارج الحدود



 
تم انتخاب السيدة عفان زازة رئيسة للاتحادية الجزائرية للسباحة، أمس، خلال الجمعية العامة الانتخابية التي نظمت بمقر اللجنة الاولمبية الجزائرية. وتحصلت عفان المترشحة الوحيدة على 40 صوتا من بين 58 المعبر عنها مقابل 15 صوتا معارضا فيما تم إلغاء ثلاثة أصوات. وتخلف عفان السباحة الدولية السابقة وعضو المكتب الفيدرالي للهيئة الرئيس المؤقت إلياس كباب الذي كان قد تولى شؤون الاتحادية منذ ديسمبر 2009 بعد استقالة الرئيس السابق المنتخب جواد العرباوي في فيفري .2009 وقد اكتمل نصاب الجمعية العامة بحضور 58 عضوا من بين الأعضاء الـ75 المشكلين للجمعية العامة. 
 
8 ملايير دج للمكتبة العربية -الأمريكو ـ لاتينية
 
أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الكبرى للثقافة، السيد عبد الحليم سراي، أنّ انطلاق أشغال مشروع إنجاز المكتبة العربية -الأمريكو ـ لاتينية سيكون في ظرف 6 أشهر على أن يسلّم في ظرف 30 شهرا من تاريخ بدء الأشغال. وسيجسّد هذا المشروع على أرضية تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع بمدينة زرالدة وستتكفّل الجزائر لوحدها بمصاريف إنجاز مشروع المكتبة العربية -الأمريكوـ جنوبية الذي رصد له مبلغ مالي يقدر بـ8 ملايير دينار. وقد تمّ اختيار مكتب دراسات عالمي برازيلي بقيادة المهندس المعماري العالمي السيد أوسكار نيميار الذي سبق له أن أنجز مشاريع كبرى بالجزائر على غرار جامعة ''هواري بومدين'' وجامعة قسنطينة للتكفّل بالمشروع.
6500 طبيب هاجروا إلى فرنـسا
 
كشفت الأستاذة لويزة شاشوة رئيسة مصلحة أمراض العيون بالمؤسسة الاستشفائية نفيسة حمود (بارني سابقا) عن هجرة6500 طبيب من مختلف الاختصاصات إلى فرنسا  خلال السنوات الأخيرة. وأكدت الأستاذة شاشوة، على هامش التوقيع يوم الاثنين على برتوكول تعاون جزائري- فرنسي في مجالات التكوين والتكفل بالسرطان ونقل وزرع الأعضاء، أن الأطباء الذين هجروا البلاد تم تكوينهم بالمدارس والجامعات الجزائرية. وأشارت، في نفس الإطار، إلى أن إرسال الأطباء المتخرجين الجدد إلى مناطق داخلية من الوطن تنعدم فيها الظروف المناسبة للعمل ''يدفع بالعديد منهم إلى الهجرة والعمل بالمستشفيات الفرنسية بعد خضوعهم لامتحان يعرف بـ ''إجراءات الترخيص  بالعمل'' بالمركز الثقافي الفرنسي. وقالت إن هؤلاء الأطباء الشباب يقتنعون براتب لايتجاوز3000 أورو وهو مبلغ يفوق ما يتلقاه أستاذ استشفائي جامعي بالجزائر ''لثقتهم في إحراز  تقدم في مسارهم المهني والاستفادة من تكوين متواصل على المدى الطويل''، مضيفة أن الأطباء الجزائريين ''لن يترددوا في العمل بالمناطق النائية لو منحت لهم رواتب الأطباء الأجانب.
 
الوزير التونسي يزور الجزائر برا
 
أشاد وزير النقل السيد عمار تو  بالحرص الكبير لوزير التجهيز والنقل التونسي عزيز رباح على حضور ندوة مجموعة 5+5 المنعقدة أمس بفندق الشيراتون، فرغم أن   الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية غادرت مطار تونس أول أمس دون أن تنقل الوزير، إلا أن هذا الأخير فضل السفر برا إلى الجزائر العاصمة التي وصلها صباح أمس بعد أن قضى الليل في طبرقة الواقعة بين حدود البلدين، وحيا عمار تو مبادرة الوزير واعدا بمعاقبة ''الجوية الجزائرية'' التي أقلعت طائرتها دون أن تنقل  الشخصية الرسمية البارزة.
 
انهيار جزء من جدار قلعة الجزائر
 
 انهار الاثنين الماضي جزء بطول عشرين مترا من جدار قلعة الجزائر في المحيط المحمي للقصبة على الجانب الخارجي الأيمن، حسبما علم لدى ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية الذي أكّد أنّه لم تسجّل أية خسائر بشرية أو مادية إثر انهيار ''الدعامة رقم 04 '' من الجدار، وتعرض الحائط الذي كان يحمل مدافع القلعة على علو 13 مترا سابقا لأضرار سجّلت منذ قرابة السنة من طرف المخبر المختص في الهندسة الزلزالية. ونسب المصدر الحادث إلى هشاشة الأسس بفعل وجود أشجار الكاليتوس في ضواحي حصون القلعة وكذا بسبب الاهتزازات التي تسبّبها حركة السيارات في شارع ''محمد طالب'' الذي يعبر المبنى، وذكر ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية أنه قدّم عدّة طلبات للمجلس الشعبي البلدي للقصبة وللوالي المنتدب لغلق شارع ''محمد طالب'' أمام حركة المرور لكن دون جدوى، وأضاف أنّه تمّ سنة 2010 توجيه طلب آخر للمديرية العامة للغابات بغية إزالة الأشجار القديمة المحاذية لحائط القلعة والتي تسبّبت جذورها مع مرّ الزمن في إتلاف أسس هذه التحفة المعمارية التي تعود للقرن السادس عشر.
 
إذاعة تندوف تطفـئ شمعتها الـ 13
 
أحيت، أمس، إذاعة تندوف عيد ميلادها ,13 حيث خصصت بالمناسبة فضاء أثيريا مفتوحا للمستمعين عبروا من خلاله عن آرائهم حول ما قدمته الإذاعة خلال مسيرتها الإعلامية، كما هنأوا الإذاعة وطاقمها، داعين إلى بذل مزيد من  الجهد لإيصال صوتها بكل احترافية.وأبرزت مديرة المحطة السيدة جميلة حمليلي في تدخل مباشر بالدور المنوط بالإعلام الجواري والتحديات التي تواجهه في ظل التطور التكنولوجي الحاصل والأشواط التي قطعتها محطة تندوف منذ إنشائها في 12 مارس ,1999 إذ تعززت بطاقم شاب يسهر على تقديم الأحسن والأجود للمستمع.كما كانت المناسبة فرصة لوالي ولاية تندوف الذي نزل ضيفا على الإذاعة ضمن لقاء قيم من خلاله المسيرة التنموية للولاية وأهم الإنجازات التي عرفتها خلال العشرية الأخيرة.
 
مسابقة وطنية للأغنية الثورية الأمازيغية
 
 ستنطلق اليوم بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو فعاليات الطبعة السادسة للمسابقة الوطنية للأغنية الثورية الأمازيغية. وترعى هذه التظاهرة الجمعية الثقافية ''ثاروا آنقايا'' وتأتي تكريما لروح الفنان فريد علي وبمشاركة مجموعات غنائية لولايات تيزي وزو، برج بوعريريج، البويرة، بجاية، البيض، خنشلة، بومرداس ووهران.  ويضم برنامج هذه المسابقة التي ستدوم إلى غاية 17 مارس الجاري تقديم محاضرة وعرض شريط حول سيرة وحياة الفنان الراحل وكذا تنظيم معرض يبرز للجمهور عددا من أعماله الملتزمة والمتميزة في الأداء والتلحين خصوصا المتعلقة منها بالثورة التحريرية.
 
100 صيدلي من تبسة ينتظرون الاعتماد
 
أيتها الاخوات المجاهدات
أيها الاخوة المجاهدون
أتوجه الى الاخوات والاخوة المجاهدين حيثما كانوا عبر وطننا المفدى بالتحية الصادرة من قلب يكن للجميع كل الاخاء والمحبة والاكبار.
إنني لأحمد الله على ما أتاحه لنا من نعمة التواصل بإخوة أعزاء ارتبطنا وإياهم بوشائج لا تنفصم وعرى لا تنفصل منذ أن اعتنقنا القضية الوطنية المقدسة.
فما هو الفراق آنذاك ويسر الهجران غير ما ارتبطنا به من روابط الاخوة في الجهاد وما تقاسمناه من اعتصام بالمبادئ وثبات على الطريق مهما صادفناه من صور البلاء ومهما قابلناه من ضروب الخطوب والويلات.
فأرجو وقد أتيحت لي فرصة مخاطبة هذا المؤتمر الحادي عشر لمنظمتنا العتيدة أن تكلل اعماله بالنجاح وتثمر بنتائج عميمة النفع والفائدة.
إن اعتقادي لراسخ بأن المنظمة الوطنية للمجاهدين العتيدة برجالها ونسائها وبمنهجيتها المؤسسة على مبادئها ودروس نضالها الوفية لقناعاتها ومرجعيتها ستحقق في هذا المؤتمر اضافة نوعية ان في نطاق الاهتمامات والشؤون الخاصة بالمنظمة أو فيما يتعلق بنوعية المشاركة في انجاز الأولويات الوطنية الجاري النهوض بها.
ولئن كانت المنظمة الوطنية للمجاهدين ومنذ تأسيسها قد أدت فريضة ما عليها خير الأداء وقامت بنصيبها من الواجب الوطني حق القيام. فما زالت بحكم تميز تركيبتها البشرية من حيث النخوة الوطنية منوطة بمسؤوليات حساسة اذ ينتظر منها الوطن والاجيال الجديدة على وجه الخصوص القيام بدور لا يستهان به في مرافقة مسار التحولات الجارية وما سيأتي من الاصلاحات.
يبدو لي في هذا المقام ان المنظمة الوطنية للمجاهدين ستظل العين الساهرة وضابط الاحداثيات في سياق الحراك الكلي للانتقال الى مرحلة جديدة في بناء الوطن والانسان.      
فإذا كانت الغاية من الاصلاح هي في جوهرها توجيه لحركة الحياة الفردية نحو قيم معينة من شأنها تطوير نوعية هذه الحياة، فإن ذلك لا يعني احداث بتر شامل في النظام الاجتماعي بكل ما ينجم عن ذلك من الاثار الوخيمة.
ما اريد قوله هو أن الاصلاح وتقويم المسار هو ضرورة وواجب وطني قبل كل شيء وانه بالفعل يرنو الى احداث تغييرات اساسية في النظام الاجتماعي والسياسيي بشكل فعال ووفق الخيارات والرغبات الشعبية لكنه لا يعني الانطلاق من بدايات بلا هوية ودون قواعد انطلاق لأن هذا المنحى قد يأتي على الاصلاح ذاته ويتحول الى نقيض ما ينتظر منه. وفي هذا السياق بالذات يدخل الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمة الوطنية للمجاهدين في الاجتهاد من اجل ضمان ديمومة الارتباط والتواصل مع القيم الوطنية الاصيلة ومع الرصيد الخالد الموروث عن ثورة نوفمبر العظيمة.
إنه ومهما كانت جذرية الاصلاحات التي نقوم بها الا انها لا تغنينا عن هذا التواصل الذي سوف يبقى بمثابة الملاذ الآمن للأجيال الجديدة في مواجهة رياح الاجتثاث العاتية التي تهب من كل حدب وصوب.
والحديث عن أهمية هذه المبادئ المعيارية وضرورتها في تحقيق الاهداف بما يتساوق مع الرغبة الوطنية ويرعى المصالح الاساسية للوطن والمواطن لا يقودنا الى فهم خاطئ إزاء حتمية الاعتماد على مبدإ سيادة الشعب والاستناد في بناء المؤسسات الى الارادة الشعبية والتمثيل المنبثق عن الاختيار الديمقراطي الحر للمواطنين على مختلف المستويات.
إن الذي ينبغي فهمه هو أن الانتقال الى نمط جديد في الممارسة السياسية وفي نوعية الحريات الفردية والجماعية وفي مجال التعبير والاختلاف والنقد وما الى ذلك. هذا الانتقال هو تطور طبيعي ومرحلة لا مناص منها اذا أردنا ان نواجه الواقع الجديد بالأدوات المطلوبة وبالتالي فهو إضافة لا نكران فيها ولا جحود لما سبق من الجهود.
وبالقدر ذاته فهو ضرورة وطنية بكل ما تشتمل عليه من الخصوصية والتميز تماما كما كانت ثورة نوفمبر المجيدة متميزة بأسلوبها ورجالها ورسالتها.
وإني على يقين من أن الانتخابات التشريعية القادمة التي ستجري في اطار معطيات جديدة من حيث الضمانات الملزمة أو الوسائل القانونية المعززة أو غيرها من المقتضيات ستشكل انتقالا نوعيا أكيدا يتجاوب مع ارادة التغيير السائدة في الاذهان وعزمنا على التخلص من بعض الرواسب السلبية التي اثرت على المرافق العامة وعلى صورة مؤسسات الدولة ومستويات أدائها.
ولابد لي من القول في هذا السياق ان انتخاب مجلس تشريعي بتركيبة بشرية تعكس الارادة الشعبية الحرة وتمثلها احسن تمثيل هو خطوة من شأنها ان تعلو بمنحى التطور المنشود وتساعد على توفير افضل شروط للتقدم في المجالات الاخرى.
وإنه ليسعدني حقا أن تحقق امتنا هذا الانجاز وهي تتاهب للاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية لتبرهن بذلك على قدرتها في المحافظة على هذا المكسب الذي افتكته بتضحيات جسام .
أيتها الاخوات أيها الاخوة 
يمكننا اليوم الحديث براحة بال افضل من ذي قبل حينما يتعلق الامر بتقديرنا لمدى الاستجابة لاحتياجات المجاهدين وذوي الحقوق.
وأحسب اننا بعد التقدم الذي حققناه في مجال تطبيق القانون المتعلق بالمجاهد والشهيد بما في ذلك ما تعلق بالنصوص التطبيقية قد ردمنا الهوة التي كانت موجودة بين الاحتياجات الفعلية المطروحة وما كانت تعالج من اجراءات. 
استطعنا ولله الحمد أن نؤمن العيش الكريم للمجاهدين ولذوي الحقوق وأن نواكب بالمتابعة عن كثب وبالتدابير المتلاحقة الوضعية الخاصة لهذه الفئة من خلال مضاعفة الهياكل ومرافق الاستقبال ووسائل العمل الموجهة الى التكفل النفسي والرعاية الصحية للمجاهدين وتحسين المساعدات الاجتماعية الاخرى. وسوف نمضي على هذا المنوال حتى لا يشعر مجاهد أوذو حق بأي شكل من اشكال الغبن أو النسيان.
 لكن دعوني أكرر في هذه المناسبة ما أسهبت فيه به لمؤتمركم العاشر وأعني أولوية العناية بتاريخ الثورة والمقاومة الوطنية وتاريخ الجزائر بصفة عامة. ذلك أنه يوما بعد يوم تتأكد القيمة الحضارية والتحصينية لأبناء أمتنا وأجيالها الصاعدة على وجه الخصوص الجوانب المتعلقة بالهوية وبتاريخ الثورة التحريرية .
إن المطلوب هو مضاعفة الجهد من قبل جميع المؤسسات المعنية لاشاعة الوعي التاريخي من حيث هو عامل لا غنى عنه في استكمال ما نروم انجازه من تطور حضاري مستقل ومتميز في نطاق مجتمع منسجم وقوي وغير قابل للاستلاب أو الإخراق.
وإذا عبرت عن أملي في أن يشكل هذا المؤتمر محطة متقدمة على صعيد تعزيز طاقة المنظمة ودورها في المجتمع فإن ما نأمله من هذا النفس الجديد هو مضاعفة الجهود من أجل الاستفادة الى اقصى حد من الوقت المتاح للعناية بذاكرة الثورة وبتاريخها.
ان التاريخ فضلا عن كونه ضرورة حيوية وحق للأجيال القادمة هو ايضا ساحة من ساحات اثبات الوجود ومرتكز لا محيص عنه في ميادين المغالبة وساحات العراك .
 وبالنظر الى مرور الزمن ورحيل الرجال والنساء العارفين بخبايا الاحداث ومجرياتها فإننا قد غدونا امام حالة ملحة لا مجال فيها لأي تهاون أو تأخير.
إنه كلما رحل مجاهد أيا كانت رتبته وموقعه في هرم الثورة إلا وتدفن معه حقيقة تاريخية وتذهب معلومة ثمنية هدرا ما لم تسجل وتوثق.
فليسارع الاخوة والاخوات الى انقاذ ما يمكن انقاذه وهم الادرى من غيرهم بأن البناء الذي يتم بلا تاريخ يكون بناء لا دعامة ولا اساس له وان اية امة ينقص فيها الوعي التاريخي هي امة بلا مناعة وامة ناقصة القدرة على الخلق والابداع والاندماج في التطور.
إنه لمن الفائدة بمكان أن أؤكد في هذا المقام ما سبق لي أن دعوت إليه من ضرورة كتابة تاريخ الثورة وتاريخ الحركة الوطنية انطلاقا من رؤية رصينة ومعايير موضوعية تهدف الى سبكه وصياغته بما يفضي الى ما يطمح اليه كل الجزائريين والجزائريات تاريخ تتصالح فيه الذات مع موضوعها بلا انتقاء ولا اقصاء ولا إخفاء ولا تدليس للحقائق.
أريد للمنظمة أن تكون قلعة من قلاع تزويد مدرسة التاريخ الجزائرية بالمادة الصادقة الصرفة التي تساعد على تطهير تاريخنا من اضرار الكتابات العشوائية الرعناء ودنس التخريجات الاستعمارية الملغومة بالافتراءات والتشويهات.
ان الجزائر التي تشرئب بأعناقها الى آفاق جديدة تمضي نحو المستقبل مفتوحة العيون والاذهان.
لقد اخترتم عن قصد عقد مؤتمركم عشية الاحتفال بذكرى عيد النصر. وهذا يوجب ان نسترعي اهتمامكم بقضايا الساعة الملحة مستهلمين المعاني السامية التي يحملها هذا الحدث التاريخي الكبير بالنسبة لحياة امتنا.
لا يفوتني أولا ان استحضر ذكرى شهداء الجزائر الابرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة الغالية فداء لحرية الوطن وانحني امامهم ترحما وخشوعا واكبارا داعيا الله العلي القدير ان يجزيهم عنا وعن الجزائر خير الجزاء.
 لقد حان الوقت بعد نصف قرن من استرجاع الاستقلال الوطني ان نلمس ثمار التواصل والتفاعل والتكامل الحقيقي بين جيل نوفمبر والاجيال الصاعدة ان نرى في هذا الظرف المتميز الدقيق المجاهدات والمجاهدين مؤكدين التزامهم وتجندهم في دعم المسيرة الوطنية حريصين على تحسيس الشباب بأهمية الرهانات الحاضرة والتحديات المستقبلية حريصين على تيسير السبل امامه وتحفيزه على الانخراط بفعالية في تحولات المجتمع والاسهام بقوة في تنمية البلاد والارتقاء بها الى المكانة اللائقة بها.
انتم الذين اديتم واجبكم الوطني ولا زلتم على العهد باقين. أنتم الذين ناضلتم وكافحتم من قبل موحدين تحت راية جبهة وجيش التحرير الوطني وستظلون اليوم وغدا مهما تغيرت الظروف واختلفت الدروب مهما تباينت المشارب الفكرية وتعددت الانتماءات السياسية ستظلون اسرة ثورية متماسكة مخلصة مدافعة عن وحدة البلاد وسلامتها عن هوية الامة ومصالحها عن تلاحم الشعب الامازيغي العربي المسلم المتآلف في احضان الوطن الواحد الذي لا وطن غيره.
ان للمجاهدين ومنظمتهم الوطنية العتيدة دورا حيويا في حفظ مكاسب الاستقلال الغالية وتأصيل القيم الثورية وحماية الرموز الوطنية.
لقد انتقلت بلادنا من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية مواصلة مسيرتها الزاخرة بإنجازات تنموية كبيرة متلاحقة واصلاحات سياسية متواصلة بتحديث مؤسسات الجمهورية ودعم دولة الحق والقانون وتجذير الممارسة الديمقراطية وكذا حماية الحريات وترقية حقوق الانسان في مختلف جوانبها. كل ذلك لكي نعيش في كنف مجتمع متوازن متكافل مزدهر تتجلى فيه المواطنة في ارقى صورها الممكنة وينعم فيه جميع الجزائريات والجزائريين بحياة حرة كريمة.

اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية أن التهديد الإرهابي الذي يأتي من وراء الحدود يعتبر الأخطر بالنسبة للجزائر من ذلك الذي يتهدد البلاد من الداخل، مؤكدا بأن هذا الأخير تم احتواؤه بشكل كبير.
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس أن الخطر الإرهابي الذي يأتي من خارج حدودنا هو الذي يثير قلق الجزائريين، وأشار في سياق متصل إلى أن الجماعات الموجودة في منطقة الساحل استطاعت تقوية إمكانياتها من حيث العدد والعتاد، مؤكدا بأنه في إطار مواجهة هذا التهديد اتخذت الجزائر التدابير اللازمة لصد تلك المجموعات الإرهابية عن الدخول إلى بلادنا سواء من مالي أو النيجر أو ليبيا.
ولتعزيز عمل مراقبة الحدود مع ليبيا ذكر السيد ولد قابلية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا مع الطرف الليبي في اجتماع اللجنة الوزارية الإقليمية لمراقبة الحدود، والقاضي بإنشاء لجنة ثنائية لمراقبة الحدود، مشيرا إلى أن زيارة وزير الداخلية الليبي المرتقبة قبل نهاية الشهر الجاري ستتناول آخر النقاط المتعلقة بتجسيد هذا الاتفاق، الذي سيمكن الجزائر من ضمان حماية حدودها بشكل أنجع، مثلما هو حاصل على حدودها مع مالي والنيجر بفضل اللجنتين الثنائيتين اللتين تم إنشاؤهما مع هاتين الدولتين.
من جانب آخر وبخصوص انتقادات بعض الجهات السياسية حول عمليات تسجيل أفراد الجيش في القوائم الانتخابية، أوضح الوزير بأن المسألة تخص اللجان البلدية لمراقبة الانتخابات المنصبة لمراقبة مختلف مراحل العملية الانتخابية ولا تعني وزارة الداخلية، كما ذكر في سياق متصل بأن تأطير ومراقبة الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 10 ماي المقبل هي من اختصاص اللجنتين الوطنيتين للإشراف ومراقبة هذه الانتخابات.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)