"جون سينا" و"أندر تايكر" في قفص الاتهام
حذرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من خطر التكنولوجيا على الأطفال بعد ارتفاع معدلات الانتحار جراء "محاكاة" مضامين التلفزيون، ومواقع الانترنت، مؤكدة على مصالح الداخلية ضرورة المتابعة الميدانية أكثر لهذه الوسائل، لإنقاذ البراءة من مخالب "محاكاة لعبة الانتحار".
رفض مستشار وزير الشؤون الدينية، عدة فلاحي، في تصريح ل"الفجر"، أمس، تعليق تفاقم ظاهرة "انتحار الأطفال" على مشجب غياب الوازع الديني، كما يفسر البعض، لأن التكنولوجيا هي السبب الرئيس في تفشي هذه الظاهرة التي أدهشت المجتمع "كيف لطفل لم يخبر في الحياة شيئا يضع جدا لحياته بمنتهى السهولة؟!".
وأكد ذات المتحدث أن لجنة التفكير التي نصبتها وزارة الشؤون الدينية الأسابيع الماضية لدراسة مسببات الانتحار وسط الأطفال لصيغة الخطاب الديني القادر على معالجة الظاهرة، أكدت محاكاة مضامين التلفزيون من رسوم متحركة وبرامج عنف ليست موجهة بالأساس إلى الأطفال، فضلا عن مواقع العنف على الشبكة العنكبوتية والألعاب الالكترونية تجر الأطفال إلى حتفهم من دون وعي، مستدلا في ذات السياق ببرنامج المصارعة الشهير الذي يبث على بعض الفضائيات العربية الذي يحفظ الأطفال أسماء أبطاله "جون سينا" و"أندر تايكر" عن ظهر قلب.
وتعكف الوزارة، حسب ذات المسؤول، منذ مدة على تنظيم ندوات فكرية وملتقيات علمية لتسليط الضوء على الظاهرة، كما أن الخطاب المسجدي سيكون حاضرا بقوة كما جرت العادة لعلاج مختلف الظواهر الاجتماعية، مشيرا إلى أن الإمام لا يحتاج في الأساس إلى تعليمات مكتوبة أو شفهية من الوزارة لتوعية الأسر من خطر التكنولويجا وضرورة استعمالها عقلانيا مع مراقبة أطفالهم لحمايتهم من الخطر.
وقال فلاحي إن التقنيات المعمول بها حاليا لمراقبة مقاهي الانترنت والحيلولة دون الولوج إلى المواقع الجنسية والعنف غير كافية رغم أن لها تقنيات متطورة وعالية، داعيا مصالح الداخلية إلى ضرورة المتابعة الميدانية أكثر.
تاريخ الإضافة : 05/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فاطمة الزهراء حمادي
المصدر : www.al-fadjr.com