سلم وزير الشباب والرياضة “ الهادي ولد علي”، أمس، بالمعهد الوطني للتكوين العالي في تكنولوجية الرياضة “عبد الله فاضل” بحي المنظر الجميل بعين بالبنيان بالعاصمة، شهادات الدرجة الأولى ل 10 مدربين ماليين تكونوا على يد مدربين جزائريين لمدة سنة كاملة بالمعهد، في سبعة اختصاصات، (كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، ألعاب القوى، الدراجات، التاي كواندو واليوسوكامبيدو)، وذلك في إطار بروتوكول الشراكة بين الجزائر ومالي.وزير الشباب والرياضة، أعرب عن سعادته بعد تخرج الدفعة الأولى من الطلبة الماليين الذين تحصلوا على منحة، معتبرا أنها نقطة إضافية في التعاون بين بلدين إفريقيين شقيقين يربطهم مصير مشترك وموّحد رامي إلى بعث السلام وقال، “ثمّنا سنة دراسية بعد الجهود الكبيرة للطلبة الماليين في إطار برنامج تكويني ومنحة قدمت من طرف الدولة الجزائرية لدولة مالي الشقيقة، وهذا في إطار تكوين مربين رياضيين، هذه الخطوة تعتبر نقطة إضافية في التعاون جنوب جنوب، وكذا في إطار تعزيز العلاقات بين بلدين إفريقيين، هنيئا للطلبة وللطاقم البيداغوجي والإداري لهذا المعهد وكل إطارات الشبيبة والرياضة”.من جهتها، ممثلة السفارة المالية في الجزائر السيدة “ماري كونستونس”، أعربت عن سعادتها البالغة بتخرج الدفعة المتكونة من 10 مدربين ماليين، معتبرة أن هذه الخطوة ستزيد من قيمة العلاقات الثنائية بين الجزائر ومالي، كما أكدت أن التكوين الجزائري مميز .. قالت: “ سعادتي كبيرة لكم أيها الطلبة بعدما تمكنتم اليوم من التحصل على الشهادات في الجزائر، أعي ما أقوله لأني اليوم إذا توصلت لهذا المنصب في السفارة المالية بالجزائر، لأني بكل بساطة بنت الجزائر أيضا وتخرجت من الجامعة الجزائرية بعدما تحصلت على منحة، الجزائر لطالما احتضنتنا واليوم ما حدث أمر كبير، وأعتز بكل ما تقدمه الجزائر لبلدي مالي في مجال الرياضة والمجالات الأخرى”.ممثل الطلبة الماليين “إبراهيم كوليبالي” وصف تحصله على شهادة التدريب بنقطة التحول في حياته، “أنا سعيد للغاية، لأني تمكنت من إكمال هذا التكوين الذي انطلق في ال 22 فيفري من العام الماضي، هذا اليوم سأتذكره طويلا، لأنه لحظة تغيير في حياتي، بعدما كانت لي الفرصة ولزملائي بالتخرج من هذا المعهد بعين البنيان الذي وفر لنا كل إمكانيات وسبل الراحة، كما أشكر الشعب الجزائري على حفاوة الاستقبال، أينما رحلنا وكل المؤطرين. السنة التي قضيناها هنا في الجزائر كانت غنية من الجانب العلمي والرياضي والمعرفي وكذا الثقافي”، وأضاف: “عملنا بجدية كبيرة وكم مرّ علينا هذا العام صعبا لكن الجزائريون أنسونا بُعد المسافة عن ديارنا بعدما فتحوا لنا قلوبهم ومجال التعلم، لكن الأصعب الآن هو مفارقتكم، نحن سعداء أن نكون أول سفراء ماليين تخرجوا من هذا المعهد في إطار التعاون بين البلدين في مجال الرياضة، وأشكر مدير المعهد “محمد خلاف” وكل المدربين الذين تعاملوا معي باحترافية كبيرة”.بحث الحلول حول المادة -6 للمرسوم التنفيذي 15- 74 على هامش حفل تسليم الشهادات للمدربين الماليين تحدث “الهادي ولد علي” بخصوص المادة رقم 6 من المرسوم التنفيذي 15- 74 ، كشف “المادة رقم 6 من القانون لن يدخل حيز التطبيق، هذه القضية المتعلقة بالرياضات الجماعية، أسالت الكثير من الحبر في وسائل الإعلام، وأعتبر هذا التهويل غير مجدي وغير معقول، لأننا استقبلنا مسؤولي الفرق، وطمأنتهم شخصيا بعدم تطبيق هذه المادة، وقرّرنا تنصيب لجنة مشتركة ستفكر في إيجاد حلول سريعة لهذا المشكل، أنا مندهش لقرار الامتناع عن اللعب الذي قامت به بعض الفرق على غرار رياضة الكرة الطائرة، خاصة في إطار مباريات الأسبوع الفارط، أدعوهم لبعث الحوار، لأنه بهذا الأخير يمكننا إيجاد حلول لمشاكلنا، الدولة هنا، عن طريق وزارة الشباب والرياضة، لإيجاد الحلول لكل المشاكل التي تصادف الرياضة الجزائرية، وخلال هذه الأمسية سأترأس اجتماع عمل للنظر في محتوى هذا القانون وطرحه رسميا على الوزير الأول عبد المالك سلال الذي بدون شك سيكون جاهزا ومتفهما مع جميع الأطراف لايجاد حل مناسب لهذه المسألة. عن تحديد الأهداف مع الاتحاديات المتأهلة للألعاب الأولمبية، كشف الوزير، “نصّبنا لجنة مشتركة من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية، لتحديد الأهداف، هناك العديد من الاتحاديات التي تأهلت سابقا شرعت في التحضيرات لهذا الموعد الرياضي الهام، لم ننتظر لحد الساعة للشروع فيها والاتصالات متواصلة وتقام بصفة يومية، لدينا العديد من الرياضيين الذين يحضرون هنا بالجزائر عكس الماضي، لأننا نملك العديد من المراكز على غرار تيكجدة وبالعاصمة سيدي موسى والسويدانية وبسطيف وبسكرة وكذا ورقلة، وهي تحت تصرف كل الاتحاديات والرياضيين، الدولة قدمت دعما ماديا كبيرا للسماح لرياضيينا للتحضير في أحسن الظروف، نحن وضعنا الإمكانيات وننتظر النتائج، أتمنى أن يكون فيه تألق للجزائريين والنجاح وحصد العديد من الميداليات في الألعاب الأولمبية القادمة ب “ريو”، وأهنئ اتحادية كرة الجرس وكرة السلة للكراسي، إناثا وذكورا على التأهل لهذا الحدث المهم، سنتنقل بوفد مهم، وإن شاء سيشرفون الراية الوطنية”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد فوزي بقاص
المصدر : www.ech-chaab.net