كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن توقيف 46 مدير مؤسسة استشفائية ممن تخلفوا عن تقديم توقعات حاجياتها من الأدوية، في الوقت الذي أمهل مستوردي الدواء إلى غاية 20 أفريل لاستيراد قائمة الأدوية المتفق عليها في نوفمبر الماضي، قبل سحب الاعتماد منها.
اعتبر الوزير الإجراء نتيجة للتحقيق الذي أجرته الوزارة مؤخرا على ندرة الأدوية التي كانت محل شكوى من الأطباء والجمعيات الناشطة في مجال الصحة، وحتى من المرضى أنفسهم، وقد توصل التحقيق، حسب ما صرح به الوزير في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الوزارة، إلى أن الاتفاق الذي أبرمته الوزارة مع 208 مستورد في 15 نوفمبر 2011، حيث التزم خلاله المستوردون باستيراد 2966 وحدة دواء في آجال أقصاها ثلاثة أشهر، إلا أن تحقيق الوزارة توصل إلى أن الكمية المستوردة لم تتجاوز 617 وحدة دواء أي بنسبة 87, 20 بالمئة، وأعطى الوزير مثالا عن مرضى السرطان الذين يواجهون مشاكل في الاستفادة من العلاج لندرة الأدوية، حيث لم يتم استيراد سوى 13 بالمئة من الكمية المتفق عليها. كل هذا التقاعس يضيف الوزير دفعهم إلى عقد لقاء طارئ مع المستوردين أمس، حيث أمهلتهم الوزارة إلى غاية 20 أفريل المقبل لتدارك الخطأ لاستيراد الكميات المتبقية، أو سحب الترخيص منهم نهائيا.
وعن البديل في حال تم سحب الاعتماد من بعض المستوردين ذكر الوزير أنه سيكون من حق الصيدلية المركزية القيام بذلك، وقد تم الحصول على موافقة مبدئية من مخابر عالمية لتسليم الأدوية قبل نهاية أفريل، خاصة وأن الصيدلية المركزية، قد تم مسح جميع ديونها الداخلية منها والخارجية.
وفي رده على سؤال لـ''الخبر'' حول شرارة الاحتجاجات التي باشرتها النقابات ذكر الوزير أن إضراباتهم غير مبررة، لأن ما تعلق بالأجور والمخلفات تم الفصل فيه، أما تعديل القوانين الأساسية فالعملية انتهت وتنتظر إشارة الوظيف العمومي فقط، في الوقت الذي اعترف بمطالب أساتذة شبه الطبي، ووعد بحلها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رشيدة دبوب
المصدر : www.elkhabar.com