دعا السيد جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، «الأفالان» نواب حزبه لأداء دورهم كاملا كنواب على مستوى القواعد النضالية والمناطق التي ينتمون إليها لإنجاح الاستحقاقات الرئاسية ل2019، وذلك بدعم المرشح الذي يزكيه الحزب لهذه الانتخابات.بدأت حمى الرئاسيات تلوح في الأفق السياسي مع تنصيب البرلمان الجديد والحكومة التي ستكون من بين مهامها الرئيسية الاستعداد لموعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ربيع 2019.وشكلت هذه المسألة نقطة محورية في خطاب ولد عباس أمام نوابه الجدد الذين كلفهم بوضع هذا الموعد السياسي الهام نصب أعينهم ودعم مرشح الرئاسيات الذي يختاره الحزب كما جرت العادة.وأكد السيد ولد عباس خلال اجتماعه بنواب حزبه أمس بمقر الحزب بحيدرة بالجزائر أن جبهة التحرير الوطني اقترحت خلال المشاورات الخاصة باختيار أعضاء الحكومة الحالية 17 اسما من مناضليها، تم اختيار 8 منهم وتعيينهم لتولي حقائب وزارية مهمة، - حسب المتحدث - الذي أشار إلى أن حزبه الذي يحوز على أكبر عدد من النواب بحصوله على 161 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة «لا يركض وراء المسؤولية، ويحترم السلطة التقديرية لرئيس الجمهورية في اختيار الوزراء» و»لا يطمع ولم يطالب بمنحه حقيبة وزارة السياحة التي لازالت شاغرة».وهو السياق الذي أوضح في رده على سؤال صحفي بأن عدم تعيين وزير للسياحة منذ إقالة الوزير السابق الذي عين في هذا المنصب لمدة 48 ساعة فقط لا يؤثر على سير عمل الحكومة ولا على مناقشة مخططها الذي يمس كل القطاعات بحكم وجود مسؤولين وإطارات سامية تسير هذا القطاع. مشيرا إلى أن هذا الشغور ليس الأول من نوعه بل أن التجربة بينت في السنوات السابقة في السبعينات والثمانينات استمرارية تسيير الدولة بالرغم من شغور بعض المناصب الوزارية.وفيما يخص تولي المسؤوليات بهياكل الغرفة السفلى للبرلمان أكد المسؤول الحزبي بأنه لا يوجد أي احتكار لهذه المناصب على مستوى اللجان، حيث قررت قيادة الحزب العمل بمبدأ التداول عليها سنويا حتى يتسنى لكل النواب الذين لهم طموح في تولي مناصب المسؤولية الوصول إليها. مشيرا إلى أن قيادة الحزب رعت أيضا التقسيم الجغرافي في إسناد هذه المسؤولية لتكون كل الولايات ممثلة بهذه اللجان.وشدد السيد ولد عباس في حديثه مع نواب الحزب ال161 تزامنا مع عرض مخطط عمل الحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني على ضرورة العمل على دعم برنامج رئيس الجمهورية بالدفاع عن المكتسبات المحققة.وأشار السيد ولد عباس إلى أن نواب جبهة التحرير المنتخبين مؤخرا يمثلون نخبة المناضلين كون 70 بالمائة منهم لهم مستوى جامعي، حيث «عمل الحزب على انتقائهم بدقة لتجسيد النوعية في المجلس الجديد»، يقول المتحدث.وهو السياق أضاف أن هؤلاء النواب سيكونون في مستوى المهام الموكلة إليهم لأداء المهمة التشريعية ومناقشة مشاريع القوانين التي ستحال عليهم، بدء بمخطط عمل الحكومة الذي عرض عليهم أمس – يقول ولد عباس – الذي طالبهم بدعم برنامج الحكومة تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية والتحلي بالموضوعية والإثبات بالأدلة في تدخلاتهم ومناقشاتهم.وفيما يخص مخطط عمل الحكومة فذكر السيد ولد عباس بأن نواب حزبه سطروا من بين أولوياتهم الدفاع عن بعض المكتسبات كمجانية التعليم وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عصرنة المنظومة الصحية، دعم قطاع السكن وإتمام البرامج السكنية، تفعيل دور قطاع التضامن الوطني، وتطهير محيط الأعمال ودعم الاستثمار وكذا الجباية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/06/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زولا سومر
المصدر : www.el-massa.com