ولد عباس يحمّل المستوردين مسؤولية ندرة الأدوية أكد إدماج كل المتعاقدين في قطاعه

اتهم «جمال ولد عباس» وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، مستوردي الأدوية بالوقوف وراء المشاكل التي يتخبط فيها قطاعه مؤخرا، خاصة ما يتعلق بنقص الأدوية و اللقاحات التي أكد توفرها حاليا، مشيرا إلى حرص هذه الفئة على إبقاء الجزائر رهينة الإستيراد والتبعية لأسواق الأدوية العالمية حفاظا على مصالحها الشخصية.
وعلى هامش اختتام الدورة البرلمانية الربيعية، أرجع ولد عباس أسباب استهدافه من طرف جماعة المستوردين - على حد تعبيره - إلى المبادرة التي قررتها وزارته والقائلة بضرورة تقليص فاتورة استيراد الأدوية تدريجيا في ظل وصولها العام المنصرم إلى 3 ملايير دولار عن طريق إبرام اتفاقيات شراكة مع أكبر المخابر والمصانع في كل من أمريكا وإنجلترا وكذا فرنسا والإتحاد الأوروبي بهدف تطوير الصناعة الوطنية للأدوية ورفع مستوى التغطية المحلية من 50 بالمائة حاليا إلى 70 بالمائة سنة 2014، مشيرا في السياق ذاته إلى التشجيع والدعم الذي تبادر به وزارته اتجاه المؤسسات الخاصة التي أكد استفادتها من كل التسهيلات الكفيلة بتحفيزها على رفع الإنتاج وتطويره، كاشفا بالمناسبة استفادة المؤسسة العمومية الرائدة في مجال صناعة الأدوية بالجزائر «صيدال» هي الأخرى من دعم مالي قدره 17 مليار دينار في إطار تحقيق مشروع وزارته السابق الذكر، الأمر الذي يوحي وفق المتحدث إلى سير الجزائر في السكة السليمة نحو تطوير هذا القطاع.
في سياق ذي صلة، كشف المتحدث عن صرف وزارته لما يقارب 125 مليار دينار لتوفير الأدوية واللقاحات التي وزع منها 140 طن دفعة واحدة مؤخرا استعدادا لاستقبال شهر رمضان وموسم الصيف.
كما أكد وزير الصحة ضمان إدماج العمال المتعاقدين في مجال الصحة والبالغ عددهم 25400 على دفعتين، إذ سيتم إدماج 1200 منهم السنة الجارية، و1340 المتبقية سنة 2013 بحكم صعوبة إدماجهم دفعة واحدة، منوها إلى أن رواتب العمال المتعاقدين في مجال الصحة والمقدرة ب 436 مليار سنتيم قد تم دفعها كليا.