ولد خليفة يحصر أولويات المرحلة في مكافحة الفساد بكل صرامة

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، أن من أولويات المرحلة الحالية تضافر جهود مؤسسات الدولة وفي مقدمتها العدالة ومنظمات المجتمع المدني، لمكافحة فيروسات الفساد والرشوة والتهريب والتسيب في إطار القانون وبكل صرامة.وأضاف العربي ولد خليفة، في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم البرلماني الذي نظمته كل من كتلتي الأفالان والأرندي، أمس، أن التجربة الجزائرية أثبتت أن حصانة الجزائر ترتكز على وحدة شعبها وتضامن كل فئاته في السراء والضراء، وقال إن العنف والتطرف لا علاقة لهما بالإسلام، وكل ما يحدث هو تحريف للإسلام، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس مكنت من طي صفحة الأزمة، ما مكن الجزائر من تجاوز أسباب تفككها، وإفشال مشاريع التدخل والاستجداء بالخارج، وأضاف أن المواطنين مقتنعون بأنه لا مستقبل سوى بالوحدة الوطنية، وبمنع باستخدام عناصر معزولة من الهوية الوطنية لأغراض سياسية ضيقة. واعتبر المتحدث أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لم يأت سوى تكملة لجهود سابقة، وقال إنه ”ابتكار جزائري مستمد من ماضيه وواقعه في تلك المرحلة المؤلمة، سمحت بتوفير مناعة للجزائر في جو مضطرب فقدت فيه الكثير من الدول سيادتها وخسرت مكانتها”. وفي ذات السياق أبرز مستشار رئيس الجمهورية المكلف بحقوق الإنسان، رزاق بارة، أن ملف المصالحة تكفل بجميع حالات الضحايا بمن فيهم عائلات المفقودين، موضحا أن التكفل شمل جوانب اجتماعية واقتصادية لمحو آثار الأزمة، مثمنا ما جاء في رسالة الرئيس فيما يخص حظر النشاط السياسي على أشخاص ضالعين في الأزمة الأمنية، وأشار إلى مدني مزراق، الذي سبق وأن حاول تأسيس حزب سياسي والعودة للنشاط بالساحة الوطنية. واعتبر بارة أن تلك الممنوعات من الإيجابيات التي من شأنها تعميق الميثاق وضمان عدم العودة للماضي الأليم، منتقدا التقارير المغرضة التي تنشرها المنظمات الحقوقية حول المفقودين وبعض النقاط الأخرى، ووصفها بالمتحيزة وغير الشفافة.