احتجاجات وغلق للطرقات بسبب التهميش ونقص التنمية
تشهد ولاية جيجل منذ أكثر من أسبوعين انتشارا كبيرا لظاهرة غلق الطرقات الوطنية، الولائية، البلدية وحتى ما بين الأحياء، حيث تعددت الأسباب والمشاكل والنتيجة واحدة هي تعطيل مصالح الناس وحركة المرور في الطرقات حيث يضطرون إلى الانتظار لسويعات طويلة تحت أشعة الشمس اللافحة في فصل الصيف دون تدخل من المسؤولين المحليين لمحاورة المحتجين وإيقاف مثل هذه السلوكيات التي تهدم أكثر مما تبني، حيث يشهد الطريق الوطني 43 بولاية جيجل حملة للقطع باستمرار منذ أكثر من شهر، حيث كانت البداية بقيام سكان بلدية سيدي عبد العزيز بغلقه احتجاجا على قوائم السكن الإجتماعي الممنوحة في بلديتهم والتي إعتبروها إجحافا في حقهم، لتليها بعدها مباشرة إقدام عائلة من أم البواقي بغلق نفس الطريق على مستوى منطقة تاسوست بسبب فقدان أحد أبنائها في عرض البحر ولم يتم العثور عليه في حينه من قبل مصالح الحماية المدنية والغواصين حيث اعتبروا الأمر تقصيرا في عملهم ولامبالاة من المصالح المختصة لانتشال حصة ابنهم، لتعود الكرة مرة أخرى وبنفس الطريق دائما، حيث أقدم قبل أيام سكان بلدية الأمير عبدالقادر، بغلق وقطع الطريق الوطني 43 في وجه المارة احتجاجا على غلق مقر بلديتهم لأكثر من 50 يوما من قبل محتجين آخرين مقصيين من السكن الإجتماعي، ورغم كل هذا لم تحرك السلطات المحلية ساكنا من أجل إيجاد حل لمشكلتهم، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد فقبل يومين فقط قام سكان بلدية الطاهير أيضا بغلق كل المداخل من وإلى دائرتهم احتجاجا على قيام أحد الخواص بشراء قطعة أرضية بمنطقة الثلاثاء ومصادرة أحد الينابيع الذي كانوا يتزودون به سكان المنطقة للشرب، نفس الشيء تكرر مؤخرا بعد قيام محتجين بغلق الطريق الوطني 43 على مستوى منطقة أوندروا ببلدية العوانة غرب جيجل والدخول في اشتباكات مع مصالح الدرك الوطني بسبب محاولة نصب الشمسيات والكراسي على شاطئ البحر بطريقة غير قانونية وأيضا فتح محاشر عشوائيا لركن السيارات والمركبات، حيث كان الطريق الوطني 43 مسرحا لاشتباكات بين الدرك والمحتجين أستعمل فيه الحجارة من قبل قاطعي الطريق مما أدى إلى خسائر مادية في سيارات المواطنين، كل هذا حدث مند نهاية شهر جويلية وبداية شهر أوت، والوضع مرشح للاحتقان أكثر بسبب ما يعانيه سكان الولاية من تهميش وعزلة، وبسبب غياب المسؤول المحلي عن الميدان على الأقل لتهدئة وطمئنة المحتجين والسماع لانشغالاتهم اليومية من أجل امتصاص غضب الشارع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/08/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع براهيم
المصدر : www.essalamonline.com