الجزائر

ولاية تبسة خصصت 10 ملايير لإعادة الاعتبار للشبكة



ولاية تبسة خصصت 10 ملايير لإعادة الاعتبار للشبكة
مياه الصرف الصحي تحاصر القصور القديمة و غابات النخيل بنقرينناشد سكان بلدية نقرين والي ولاية تبسة بالتدخل العاجل للقضاء على مشكلة مياه الصرف الصحي التي تحوّلت إلى كابوس يؤرق حياتهم منذ ما يزيد عن 5 أشهر ، بعد أن اجتاحت المنطقة في شهر ماي المنصرم فيضانات أتلفت قنوات الصرف الصحي عن آخرها .حيث تكونت بركة من المياه القذرة محاذية لمدرسة سعودي عبد الله ومركز التكوين المهني و التمهين، ومع مرور الأيام والشهور بدأت هذه المياه تتسرب إلى أن وصلت إلى المسجد القديم الذي عرف عملية ترميم قبل فترة وكذا القصور القديمة التي تشتهر بها بلدية نقرين ، وغابات النخيل الغنية بأجود التمور وجعلتها من المناطق السياحية بامتياز ، الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين يقولون أنهم لم يجدوا تفسيرا لعدم تدخل الجهات المعنية لإنقاذهم من كارثة صحية وبيئية ،والأغرب في كل ذلك أن أحد المواطنين بالجهة استهواه الموقع فتوجه إلى "منتجع القذارة" على حد وصف أحد أبناء المنطقة الناشطين لممارسة الصيد دون معرفة ماذا يصطاد .رئيس بلدية نقرين كشف أن الولاية خصصت غلافا ماليا معتبرا بقيمة 10 ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار لقنوات الصرف الصحي ببلدية نقرين ،والتي تحطمت عقب الفيضانات التي اجتاحت البلدية قبل 5 شهور ، مضيفا أن الوالي أعطى تعليمات بالإسراع في الانطلاق في إنجاز قنوات الصرف الصحي ، مضيفا أنه حلت بالبلدية لجنة مختصة من المديريات المعنية للوقوف على الوضعية واتخذت كافة الإجراءات للانطلاق في الأشغال بعد أن باتت هذه الوضعية هاجسا مخيفا على حد قوله . للإشارة فإن منطقة نقرين عرفت خلال شهر ماي من هذه السنة ، تساقط أمطار طوفانية ، تسببت في فيضانات و سيول جارفة ألحقت الأضرار بالعشرات من مساكن المواطنين، بعد أن غطت مياه السيول شوارع البلدة و مختلف أحيائها، وأدخلت الرعب و الفزع في قلوب السكان نظرا لقوة تدفق الماء،و جرفت مياه الأمطار الرعدية في طريقها البلاط و الأتربة والأوحال وبقايا جذوع الأشجار والنخيل، وحطمت قنوات الصرف الصحي عن آخرها ، و انهارت بعض المباني الهشة و أخرى في طور الإنجاز، ومنذ تلك الفترة وسكان البلدية يشتكون الوضع من تجمع المياه القذرة التي تحولت إلى ما يشبه بركة كبيرة ، ،والخطر الكبير الذي بات يهدد سكان بلدية نقرين يكمن في تخوفهم من اختلاط المياه القذرة بالمياه الجوفية التي تمون المنطقة بالماء الشروب ، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث كارثة بشرية ، فضلا على خطورة هذه المياه على ثروة النخيل التي تمتاز بها نقرين ، باعتبار أن المياه القذرة تصب في الغابات نظرا لوجودها في منحدر ، مما يسهل في تسريبها واختلاطها بالمياه العذبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)