ولايات الشرق الجزائري تحت رقابة أمنية وعسكرية مشددة قوات الجيش في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتسلل محتمل لإرهابيين من ليبيا

القضاء على 10 إرهابيين بجبال بودخان بين ولايتي خنشلة وتبسة أفادت مصادر محلية أمنية وعسكرية رفيعة المستوى لـ”الفجر” أن قوات الجيش الشعبي الوطني وضعت عددا من ولايات الشرق الجزائري، منذ الإعلان عن مقتل العقيد معمر القذافي وانسحاب قوات الناتو من ليبيا، تحت رقابة أمنية وعسكرية جد مشددة تحسبا لتسلل محتمل لإرهابيين وتهريب الأسلحة من ليبيا نحو الجزائر، خاصة في ظل تضارب الأنباء حول دخول كميات معتبرة من مختلف أنواع الأسلحة عبر الحدود الجزائرية. وأشارت ذات المصادر إلى أن قوات الجيش الشعبي الوطني تحاصر الشريط الحدودي لولايات خنشلة، أم البواقي، تبسة، باتنة، بسكرة والوادي، وذلك بعد أن تناهى إلى مسامعها توقع تسلل إرهابيين من ليبيا إلى الجزائر مدججين بكميات معتبرة من الأسلحة واحتمال قيامهم بأعمال إجرامية خطيرة على التراب الوطني.  وقد كثفت نفس القوات من طلعاتها الجوية انطلاقا من مطار أم البواقي العسكري الذي شهد منذ اندلاع الثورة الليبية في 17 فيفري الماضي وتدهور الأوضاع الأمنية هناك، حركية نشطة وغير مسبوقة منذ إنشائه. وتقوم منذ ذلك الحين طائرات ومروحيات عسكرية جزائرية بحماية عدد من ولايات الشرق الجزائري من أي اعتداء إرهابي أو إجرامي محتمل، وقد نجحت في إحباط عدة محاولات لتسلل إرهابيين وتهريب كميات معتبرة من الأسلحة من ليبيا نحو الجزائر. كما نجحت قوات الجيش الشعبي الوطني في محاصرة عدد من الإرهابيين، قدرته مصادر “الفجر” بأزيد من 22 إرهابيا في جبال بودخان الممتدة من تبسة إلى خنشلة، وتمكنت من دك معاقلهم وألحقت بهم خسائر كبيرة، الأمر الذي تسبب في القضاء على ما بين 7 و10 إرهابيين في عملية تمشيط عسكرية استعملت فيها المروحيات والطائرات العسكرية وذلك خلال الأسبوع المنصرم، وقد تم استرجاع كميات هامة من الأسلحة والذخيرة الحربية وتدمير عدد معتبر من المخابئ والمخازن، كما تم إحباط عدد من المخططات الإرهابية لتنفيذ اعتداءات إجرامية في عدد من مناطق الوطن، على رأسها الجزائر العاصمة، إثر رصد مكالمات هاتفية لإرهابيين، كما قامت قوات الجيش الشعبي الوطني بتجريب واستعمال أسلحة جديدة وحديثة تم اقتناؤها مؤخرا من روسيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا.  عمار قردود