أعلن مدير المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي للثروة الحيوانية، السيد علاوة بوشمال، أمس، عن تلقيح 210 آلاف رأس بقر حلوب من أصل مليون رأس محصى لدى المربين، وهو ما سمح بولادة 90 ألف رأس بقر. التقنية الجديدة تنوي من خلالها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مضاعفة عدد رؤوس الأبقار الحلوب للرفع من نسبة إنتاج الحليب الطازج، وكسب رهان وقف استيراد مسحوق الحليب سنة 2019.السيد بوشمال كشف، لدى نزوله ضيفا على القناة الأولي، عن اعتماد منذ بداية السنة نظام معلوماتي جديد لجمع البيانات الخاصة بعملية التلقيح لدى البياطرة، وهو البرنامج الذي يتم حاليا تجربته بولاية الجزائر العاصمة وأعطي نتائج جيدة، خاصة وأنه ساهم في تقليص فترة إرسال التقارير من ثلاثة أسابيع إلى دقائق فقط، مع العلم أن الوزارة الوصية تراهن على هذا النظام لإعداد بنك معلوماتي خاص بالأبقار الحلوب.وبخصوص عمل المركز الذي يحصي اليوم 480 رأسا ملقحا عبر التراب الوطني، أشار بوشمال إلى أنه مطالب بمضاعفة رؤوس أبقار الحلوب قبل نهاية الخماسي الجاري، وذلك من خلال السهر على ميلاد أكثر من 400 ألف رأس بقر حلوب لبلوغ 4 ملايين رأس سنة 2019. وقصد بلوغ هذه الأهداف، يقول المتحدث، تم تنسيق العمل مع خبراء مجريين للتحكم في عملية جمع الأجنة والتحكم في جنس الأبقار التي تولد عبر التلقيح الاصطناعي، ولذات الغرض تم اقتناء شهر جويلية الفارط 90 بقرة لجمع الاجنة، وهو ما سمح للمركز بتوفير بنك للأجنة يخص 5 سلالات من البقر يتم حاليا تربيتها عبر المستثمرات الفلاحية بالجزائر.أما فيما يخص عدد اللقحات المتوفر بمخابر المركز الموزعة عبر عدد من ولايات الوطن، كشف بوشمال عن إنتاج 250 ألف لقاح سنويا، يتم توزيعها مجانا على المربين الراغبين في تلقيح قطعانهم، علما أن عددا كبيرا منهم يرفض هذه التقنية بحجة أنها منافية للدين، رغم أن المركز كان قد اتصل بمصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وتحصل على موافقة لجنة الفتوى.أما فيما يخص سبب انخفاض إنتاج الحليب لدى الأبقار الحلوب، أشار بوشمال إلى أن الأمر يتعلق بطريقة توفير الكلأ والماء للأبقار، لذلك قررت وزارة الفلاحة دعم الاستثمار للرفع من مساحات المراعي الخضراء لبلوغ إنتاج أكثر من 35 لترا في اليوم. أما فيما يخص حماية سلاسة غنم أولاد جلال، فتطرق مدير المركز إلى تنظيم حملات تحسيسية وسط المربين لضمان عدم الخلط ما بين السلالات، كما تم توزع عدد من فحول الأغنام على المربين لضمان الحفاظ على هذه السلالة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نوال ح
المصدر : www.el-massa.com