ولاة المناطق المضطربة مطالبون بنظرة استباقية لصد الأخطار

قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إن محاولات عديدة كانت ترمي لزرع التفرقة والفرقة استندت على وسطاء تم إحباطها من قبل الوطنيين، داعيا ولاة المناطق المضطربة، ومنها الجنوب، لاعتماد نظرة استباقية في التعامل مع الوضع لصد أي خطر. الوزير قال إن هؤلاء الوسطاء الذين كلفوا بزرع الفتنة ضاعت وطنيتهم، الأمر الذي يجب الحذر منه في المستقبل وتنبيه المواطن إلى تلك المحاولات، وتعزيز اللحمة الوطنية. وأوصى نور الدين بدوي، أمس، في كلمة له، بمناسبة اجتماع الحكومة بالولاة، أمس بإقامة الميثاق، ولاة الجنوب بالتعامل مع الأوضاع بنظرة استباقية وفطنة كبيرة للتعامل مع الأخطار المحدقة، والنزول الدوري إلى الميدان للاحتكاك بالمواطن، وهذا بحكم الرهانات التي تواجه تلك المناطق، في إشارة منه إلى الإرهاب والأوضاع المضطربة بالولايات الجنوبية، سواء بسبب احتجاجات الغاز الصخري أو ما يقع على الحدود بمالي وليبيا. وأشاد بدوي في هذا الإطار بالحس الوطني العالي الذي أبداه المواطنون وسكان الجنوب على وجه الخصوص وتعاونهم البناء من أجل دعم اللحمة الوطنية ونبذ كل عوامل الفرقة والاختلاف”. ونبه بدوي إلى خصوصية الوضع التي تعيشه الجزائر، بسبب النشاط الإرهابي على الحدود والاضطرابات الإقليمية المتسارعة التي تعيشها المنطقة، مشيرا إلى أن الجزائر تعيش رهانات كبيرة مرتبطة بأمن المنطقة وما تعقده جماعات متطرفة وظلامية من آمال من أجل اختراق صفوفنا وبث بذور الفرقة والضغينة، متعمدة ومعتمدة في ذلك على وسطاء ضاعت جزائريتهم وتلاشى لديهم حب الوطن والوفاء لرسالة الشهداء. ودعا الوزير الولاة إلى تثمين هذا المسعى وتوخي الحيطة والحذر وعدم ترك أي مجال للمغامرة أو المناورة من قبل المتربصين، والتنسيق مع المصالح الأمنية وبالانسجام التام مع أطياف المجتمع المدني والسياسي. كما نبه الوزير إلى ضرورة مساندة الولاة والشعب للجيش والدرك في مواجهة الإرهاب والتطرف، وبين أن اللقاء سيكون دوريا، تسبقه لقاءات جهوية تخصص لتقييم الجهود وتصحيح الفروقات لبلوغ الأهداف المرجوة.