وكيل الجمهورية أمر بإيداعهم الحبس بتهمة دعم الجماعات الإرهابية توقيف سبعة أشخاص ورثوا أموالا من عائدات الإرهاب

تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لأولاد ميمون بتلمسان من تفكيك شبكة دعم ومساندة جماعة إرهابية وظفت أموالا طائلة، أظهر التحقيق الابتدائي أنها من عائدات الأعمال الإرهابية.العملية تمت إثر معلومات وردت إلى الدرك الوطني حول الثراء الفاحش الذي ظهر فجأة على مجموعة من الأشخاص، الذين كانوا إلى وقت قريب يعتبرون في عداد الفقراء. ولقد باشر عناصر الفرقة تحريات، حول المعلومات التي بلغتهم، وتوصلت التحقيقات إلى أن أحد الإرهابيين المسمى ص،غ ينحدر من قرية أولاد صالح ببلدية عين النحالة، التابعة لولاية سيدي بلعباس، والواقعة على الحدود مع ولاية تلمسان كان ينشط ضمن الجماعات الإرهابية بين سنتي 1992 و1994 سلم إلى زوجته قبل مقتله كيسين كبيرين من الأموال وصندوقا يحتوي على مجوهرات تمثل عائدات العمليات الإرهابية التي شارك فيها في تلك الفترة. وأوصى بإخفائها على أن يتم صرف هذه الأموال عندما تستتب الأوضاع. وبعد موته تم تقسيم هذه الأموال على ثلاثة أطراف، جزء لزوجته والثاني لابن أخته والثالث لأحد أقارب العائلة. ومن خلال التحقيق توصلت الفرقة إلى توقيف 7 أشخاص منهم إرهابي تائب، يقيمون في بلديتي بن باديس التابعة لولاية سيدي بلعباس وزهانة التابعة لولاية معسكر. وتتراوح أعمار الموقوفين بين 18 و54 سنة منهم فلاحون وعمال بمؤسسات عمومية ومتقاعدون وبطالون. وتم استرجاع مبالغ مالية كبيرة وذخيرة حربية ونظارات ميدان ومجوهرات. وتبين أيضا أن هؤلاء يملكون فيلات فاخرة وعقارات وثروة حيوانية كبيرة، رغم أنهم كانوا قبل سنوات قليلة متواضعي الحال، ما يبين أنهم استفادوا من أموال عائدات العمليات الإرهابية. وقد تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أولاد ميمون، الذي أودعهم الحبس المؤقت بعدما وجهت لهم تهم الإشادة بالأعمال الإرهابية ودعم ومساندة جماعة إرهابية.